يقول سيدى محى الدين ابن عربي :
جرت مسألة المحبة بمكة فتكلم فيها الشيوخ ، وكان الجنيد أصغرهم سناً فقالوا له هات ما عندك يا عراقي ، فاطرق برأسه ودمعت عيناه ثم قال : عبدٌ ذاهب عن نفسه متصل بذكر ربه ، قائم بأداء حقوقه ناظر إليه بقلبه ، احرق قلبه أنوار هيبته ، وصفى شربهُ من كأس وده ، وانكشف له الجبار من أستار غيبه ، فإن تكلم فبالله ، وإن نطق فمن الله ، وإن تحرك فبأمر الله ، وإن سكن فمع الله ، فهو بالله ولله ومع الله
أشاهده في كُلِّ شَيءٍ رأَيْتُهُ
وأَدْعُوهُ سِراً بالمنى فَيُجيبُ
مَلأتُ به قلبي وسمعي وناظري
وكُلي وأَجزائي فَأَيْنَ يَغيبُ
جرت مسألة المحبة بمكة فتكلم فيها الشيوخ ، وكان الجنيد أصغرهم سناً فقالوا له هات ما عندك يا عراقي ، فاطرق برأسه ودمعت عيناه ثم قال : عبدٌ ذاهب عن نفسه متصل بذكر ربه ، قائم بأداء حقوقه ناظر إليه بقلبه ، احرق قلبه أنوار هيبته ، وصفى شربهُ من كأس وده ، وانكشف له الجبار من أستار غيبه ، فإن تكلم فبالله ، وإن نطق فمن الله ، وإن تحرك فبأمر الله ، وإن سكن فمع الله ، فهو بالله ولله ومع الله
أشاهده في كُلِّ شَيءٍ رأَيْتُهُ
وأَدْعُوهُ سِراً بالمنى فَيُجيبُ
مَلأتُ به قلبي وسمعي وناظري
وكُلي وأَجزائي فَأَيْنَ يَغيبُ
أنا في صف الأمل مهما ثَقُل الحِمل وجَف الطريق