عرس لا ينتهي... يجدد عهده كل يوم
يفض بكارة الموت كل حين
يرتدي أقنعة بيضاء .. في ساحات ملآ لا تنتهي
صباح مساء ينتظر صراخ الفرح
يخضب جبينه بدماء زرقاء
ويطلي جسمه بهتافات الثكلى
ويعتلي رايات السماء ..
***
صارت أجسامهم ورودا تقاوم الذبول
تقاوم بكاء الحيارى
صارت أجسامهم ملاذا لأحلام اليتامى
تخنق .. تزهق.. ترشق بالحجارة!
نضحك .. ندفن رؤؤسنا نبحث عن وطن
تحت أنقاض الحضارة
***
تخنق كل حين .. تشهق ملايين.. تبكي تدمع بحر أنين
تحتضن موتاها ..
إنها .. بيت الرشيد وأبناء العذارى
دمها أمامي .. جراحها سفن البحر
انه الفرات.. حامل دماء الحضارة
عاصمة الخلافة تأن .. تنادي وامعتصماه..
وتلك تلد الحجارة..
عاصمة الخلافة .. تحتضر.. تكبل أياديها
والفرات يحمل أنجاس الخيانة
ودجلة يعوي من بعيد ينزف بؤس المرارة
والطرقات تتلون تحاول التحرر من جلد الهزيمة
والأشجار تزهر قيودا ..
والأم تجهض خديجا يحمل شعار الخيانة
والأب المرابط يجأش يتكأ على رمشه المسروق
يتمتم بكاء الولادة
والجسد المخبأ في شظايا القيود
ينادي أيا وطني .. أيا وطني المسلوب
أين أعواني أين أعدائي تشابهت كل الرواية
أيا وطني .. يا أيها الجسم الذي يطوق خاصرتي
يحرق الريح.. يرسم الليل قمرا في واجهتي
يمشق الشمس ينتحر على أرصفة الحقارى
أيا وطني المسلوب تبكي تنزف .. ترمل أيادي الطهارة
ابحث عنك يا وطني .. في دمع الفرات.. أنين دجلة
في راية الأقصى .. في زمن الغواية!
***
... تشتعل الجراح على مآذنها
ويكتمل الردى فيها .. وتطمس مآقيها
و............ دمها معلب في أيادينا
أواه من يرثي بكاءهن.. من يبحث عن أطفالهن
من يداعب أحزانهن..
أواه تعب البكاء من شفاههن
وأصبح لغة التخاطب بين الموت والكآبة
تحرك الحجر.. تجعدت الأرض.. يبس الزمان
آه لا تتحرك الأحجار إلا حين يتجمد الأحياء
والأرض تحتضن الشهداء..
هكذا أخبرتني المدينة.. حين غفوت على ركبتيها
لم أكن حاضرا.. لم أكن غائبا.. لم أكن جنديا
لم أكن ثوريا لأحمل لافتة أو قنبلة يدوية
كان لقائي بك قصيرا..
وكان وداعي سريعا..
فأنت المدينة وأنت الضحية وأنت البقية
وأنت القصيدة تحمل بين يديها سطر الحرية...
وأنت من تلد طفلا مجهول الهوية..
وأنت من تعلقين الآن على تمثال الحرية!!!
يفض بكارة الموت كل حين
يرتدي أقنعة بيضاء .. في ساحات ملآ لا تنتهي
صباح مساء ينتظر صراخ الفرح
يخضب جبينه بدماء زرقاء
ويطلي جسمه بهتافات الثكلى
ويعتلي رايات السماء ..
***
صارت أجسامهم ورودا تقاوم الذبول
تقاوم بكاء الحيارى
صارت أجسامهم ملاذا لأحلام اليتامى
تخنق .. تزهق.. ترشق بالحجارة!
نضحك .. ندفن رؤؤسنا نبحث عن وطن
تحت أنقاض الحضارة
***
تخنق كل حين .. تشهق ملايين.. تبكي تدمع بحر أنين
تحتضن موتاها ..
إنها .. بيت الرشيد وأبناء العذارى
دمها أمامي .. جراحها سفن البحر
انه الفرات.. حامل دماء الحضارة
عاصمة الخلافة تأن .. تنادي وامعتصماه..
وتلك تلد الحجارة..
عاصمة الخلافة .. تحتضر.. تكبل أياديها
والفرات يحمل أنجاس الخيانة
ودجلة يعوي من بعيد ينزف بؤس المرارة
والطرقات تتلون تحاول التحرر من جلد الهزيمة
والأشجار تزهر قيودا ..
والأم تجهض خديجا يحمل شعار الخيانة
والأب المرابط يجأش يتكأ على رمشه المسروق
يتمتم بكاء الولادة
والجسد المخبأ في شظايا القيود
ينادي أيا وطني .. أيا وطني المسلوب
أين أعواني أين أعدائي تشابهت كل الرواية
أيا وطني .. يا أيها الجسم الذي يطوق خاصرتي
يحرق الريح.. يرسم الليل قمرا في واجهتي
يمشق الشمس ينتحر على أرصفة الحقارى
أيا وطني المسلوب تبكي تنزف .. ترمل أيادي الطهارة
ابحث عنك يا وطني .. في دمع الفرات.. أنين دجلة
في راية الأقصى .. في زمن الغواية!
***
... تشتعل الجراح على مآذنها
ويكتمل الردى فيها .. وتطمس مآقيها
و............ دمها معلب في أيادينا
أواه من يرثي بكاءهن.. من يبحث عن أطفالهن
من يداعب أحزانهن..
أواه تعب البكاء من شفاههن
وأصبح لغة التخاطب بين الموت والكآبة
تحرك الحجر.. تجعدت الأرض.. يبس الزمان
آه لا تتحرك الأحجار إلا حين يتجمد الأحياء
والأرض تحتضن الشهداء..
هكذا أخبرتني المدينة.. حين غفوت على ركبتيها
لم أكن حاضرا.. لم أكن غائبا.. لم أكن جنديا
لم أكن ثوريا لأحمل لافتة أو قنبلة يدوية
كان لقائي بك قصيرا..
وكان وداعي سريعا..
فأنت المدينة وأنت الضحية وأنت البقية
وأنت القصيدة تحمل بين يديها سطر الحرية...
وأنت من تلد طفلا مجهول الهوية..
وأنت من تعلقين الآن على تمثال الحرية!!!