مشاركه من دفتر ذكريات احزاني ,, ذلك الدفتر الذي احتفظت به ليكون كذكرى اتذكر به الاحداث التي مررت بها في حقبة عشتها منذ زمن ليس ببعيد ,,
.
.
هطل الدمع كما المطر الغزير في يوم مرير في يوم همومه مثل سحاب أسود شديد هو عاصف من شدته تشكيه البشر .. أين المفر أين الهروب من القدر .. ياللامر ..
هطلت دموعي حين قالوا حان السفر يجب الهروب من حالت البأس الذي طالت مدته .. ناديتهم يا راحلين أين الجهة أين الطريق إلى درب الأمل .. قالوا : عبر الصحاري عبر الهضاب بين الجبال بين الشعاب نمضي وتمضي يا فتى معنا .. هيا بنا يكفيك هم .. يكفيك حزن .. يكفيك ما عانيته في دنياك , يكفيك ما لقيته في عيشتك يكفيك صبرا على الدنيا المريرة ..
جلست مع نفسي اصارع فكري هل بالرحيل ابتعد عن ما هو يشقى الفوائد في دنيتي .. الابتعاد عن حالت اليأس الذي طالت مدته .. ام ابقى على حالي اعاني ما اعاني حتى يشاء الله برحيلي من دنيتي.. أحترت بفكري ماذا القرار يا قلبي .. رحيل أم بقاء في أرض الهموم والأحزان ..
ما هو حزني..في عز الشباب شاب شعري .. وهن جسدي .. شحب وجهي .. ضاق صدري .. خفق قلبي الم وآآآآآآآه .. بكيت وشكيت وهي حالي نفسها لم تتغير ..
ولا زلت في شبابي صغير السن لكن كبير الالم والاحزان .. تخيلوا ان ترمى لك احزان البشر كلهم وانت لا زلت في عز دنياك ,, كيف لك ان تتحمل هذا كله .. يا لها من حياة بائسه ..
الرحيل .. هل بالرحيل سأبتعد عن الاحزان .. اين سأذهب والدنيا قد قررت شقائي ..
الموت.. يا دنيا الاه والالم .. ان سر تعذيبي وحزني هو قلبي الذي لا زال يخفق بالحياه .. فحين تنعدم الحياة عنه سأرتاح من كل هذا .. لكن انتي ستبحثين عن شخص اخر كي تشقيه .. لماذا تفعلي هذا بي وبالاخرين .. لماذا تختاري اصحاب القلوب الطيبه .. اصحاب القلوب التي تهوى الحياه .. لماذا تتلذذي بتعذيبنا ..
حاولت ان أعذب نفسي ان أعذب جسدي كي ارحل من الحياة .. لكن الدنيا تقول لا زال معك الوقت لان الرحيل لم يحن .. وسأبقى افعل بك ما أشاء ,, اذهب بك حيث ما أشاء .. فأنت لي سأشقيك يا فتي ..
وما زال قراري صعب .. يا ترى ما هو القرار الصائب .. هل أقف في وجه هذا الحياة وامنعها من هزيمتي .. هذا يتطلب ان اضحي بكل عزيز وبعيد .. لكن في النهاية ستكون النتيجه ان احيا بحياة امنه .. والامل هو عنوان تلك الحياه ..