بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين ، والعاقبة للمتقين ، ولا عدوان إلا على الظالمين ، أشهد أن لا إله إلا الله ولي الصالحين ، وأشهد أن سيدنا محمد عبده ورسوله ، إمام الانبياء والمرسلين ، وأفضل خلق الله أجمعين ، اللهم صلى وسلم وبارك عليه ، وعلى إله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد إخواني:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
إن هذا الدين القويم قد وصلنا بالتضحيات وجاءنا بإسالة الدماء وإزهاق الارواح ولا بد في كل زمن ولا بد في كل وقت وفي اي مكان يكون فيه الصراع بين الحق والباطل وبين المسلمين والمشركين وبين المؤمنين وأعداء الله تعالى لا بد من التضحيات وتلك التضحيات قرابين الى الله سبحانه وتعالى وفداء لأمرهذا الدين فأن دين الله عزوجل يستحق أن يفتدى بالنفس والمال والغالى والنفيس والرخيص والثمين وبك شىء يملكه الإنسان وماذا بعد ذلك بعده رضوان الله سبحانه وتعالى " ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتا ، بل أحياء عند ربهم يرزقون ، فرحين بما أتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم ، ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون ، يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين ، الذين أستجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح للذين أحسنوا منهم واتقوا اجرا عظيم ، الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فأخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل ، فنقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم ، إنما ذالكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافونى إن كنتم مؤمنين" أجل أيها الاخوة ما يثار فى النفوس من الشكوك ومن الريب والظنون في تنفيذ وعد الله عزوجل ونزول نصر الله سبحانه لعباده المؤمنين مما تخوف به الشياطين أوليائها " إنما ذالكم الشيطان يخوف أوليائه فلا تخافوهم وخافونى إن كنتم مؤمنين ، إن المؤمن القوي الايمان الثابت الاركان الراسخ اليقين هو الذى لا يتزعزع وفي غمرة الحدث وفى قمة المصيبة وفى علو الكارثة وفى بلوغها الغاية ينبعث صوت المؤمن قويا مدويا هو الذي لا يخاف فى غمرة المخاوف وهو الذي يبقى صامدا أمام كل ما يشاهده من لأواء ومصائب تحل بالمسلمين أيها الاخوة ومع ذلك وقبل هذا وذاك علينا أن نعلم أمرا مهما جدا وهو أن نصر الله سبحانه وتعالى لا يتحقق إلا بنصرنا لدين الله تعالى " إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم " وفى غزوة أحد تلك الغزوة العظيمة التى ربى فيها المولى تبارك وتعالى صحابة رسوله صلى الله عليه وسلم ورضى عنهم رباهم على السمع والطاعة وعدم المعصية فى أحلك المواقف وفى أصعب الظروف فى تلك الغزوة كانت معصية واحدة جديرة بأن تقلب الموازين من النصر الى الهزيمة ومن النجاح الى الفشل حينما خالف الرماة أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنسحبوا لما رأو صحابة النبي صلى الله عليه وسلم يجمعون الغنائم وماذا حدث بعد ذلك إن الذى حدث أن طائفة من المشركين إستداروا خلف المسلمين فطعنوهم من ظهورهم فكان ذلك الموقف موقفا عظيما كاد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يطرح قتيلا على أيدى أعداء الله تعالى المشركين ولكن الله سبحانه أنقذ رسوله صلى الله عليه وسلم فكيف بنا إخوتى والمسلمون وكثير منهم يسرحون ويغرقون إلى الاذقان فى وحل المعاصي وفى مستنقع المنكرات أفيريدون نصر الله تبارك وتعالى أن ينزل على أكلة الربا أو الفسقة الفجره أو فاعلى الفواحش أو من يشيع المنكرات أو يريدون أن ينزل الله سبحانه وتعالى النصر المبين على قوم ضعاف النفوس منهزم القلوب لا يثقفون بالله تبارك وتعالى ولا يحيون سنة رسوله ولا يقيمون لكتابه وزنا ولا لشريعته كيانا ، هذه الامة الكريمة ينبغى ان تكون موضع الثقة وموضع الاطمئنان بنصر الله سبحانه وتعالى ، فإذا ضعفت تأخر النصر بقدر تأخر النصر من القلوب فإذا انتصر المسلمون فى نفوسهم كان النصر قريبا " أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأسا والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين أمنوا معه متى نصر الله ، ألا إن نصر الله قريب" حقا أيها الاخوة نصر الله قريب لمن نصره وبعيد عن من تأخر عن نصر دين الله تبارك وتعالى وما علينا إذن إلا أن نطبق شرع الله عزوجل فى نفوسنا وفى قلوبنا وفى ذواتنا فإذا تحققت هذه المعانى فى قلب كل واحد منا كانت هذه النفوس وتلك القلوب مهيأه لنصر الله تعالى ونزول رحمته ونزول المدد من الله عزوجل وها هى الايام مقبلة والنصر أولا وأخيرا لهذه الامة الكريمة " ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين " فأتقوا الله إخوانى ولا تضعفوا أمام ما ترون من المصائب العظام التى تحل بهذه الامة فإنما يصيبها تمحيص للايمان وتمحيص للقلوب وتقوية للعزائم حتى تستيقض هذه الامة التى طالما نامت وطالما رقدت حتى تستيقض من سباتها الطويل فأن هذا السبات المستديم لا توقظه القرصات وإنما توقظه الرشاشات والقنابل والصواريخ بذلك تحيا النفوس وبذلك ترتفع الرايات وبذلك يوقن كل واحد منا أنه مطالب بنصره لدين الله تعالى بنفسه وماله وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
الحمدلله رب العالمين ، والعاقبة للمتقين ، ولا عدوان إلا على الظالمين ، أشهد أن لا إله إلا الله ولي الصالحين ، وأشهد أن سيدنا محمد عبده ورسوله ، إمام الانبياء والمرسلين ، وأفضل خلق الله أجمعين ، اللهم صلى وسلم وبارك عليه ، وعلى إله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد إخواني:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
إن هذا الدين القويم قد وصلنا بالتضحيات وجاءنا بإسالة الدماء وإزهاق الارواح ولا بد في كل زمن ولا بد في كل وقت وفي اي مكان يكون فيه الصراع بين الحق والباطل وبين المسلمين والمشركين وبين المؤمنين وأعداء الله تعالى لا بد من التضحيات وتلك التضحيات قرابين الى الله سبحانه وتعالى وفداء لأمرهذا الدين فأن دين الله عزوجل يستحق أن يفتدى بالنفس والمال والغالى والنفيس والرخيص والثمين وبك شىء يملكه الإنسان وماذا بعد ذلك بعده رضوان الله سبحانه وتعالى " ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتا ، بل أحياء عند ربهم يرزقون ، فرحين بما أتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم ، ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون ، يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين ، الذين أستجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح للذين أحسنوا منهم واتقوا اجرا عظيم ، الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فأخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل ، فنقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم ، إنما ذالكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافونى إن كنتم مؤمنين" أجل أيها الاخوة ما يثار فى النفوس من الشكوك ومن الريب والظنون في تنفيذ وعد الله عزوجل ونزول نصر الله سبحانه لعباده المؤمنين مما تخوف به الشياطين أوليائها " إنما ذالكم الشيطان يخوف أوليائه فلا تخافوهم وخافونى إن كنتم مؤمنين ، إن المؤمن القوي الايمان الثابت الاركان الراسخ اليقين هو الذى لا يتزعزع وفي غمرة الحدث وفى قمة المصيبة وفى علو الكارثة وفى بلوغها الغاية ينبعث صوت المؤمن قويا مدويا هو الذي لا يخاف فى غمرة المخاوف وهو الذي يبقى صامدا أمام كل ما يشاهده من لأواء ومصائب تحل بالمسلمين أيها الاخوة ومع ذلك وقبل هذا وذاك علينا أن نعلم أمرا مهما جدا وهو أن نصر الله سبحانه وتعالى لا يتحقق إلا بنصرنا لدين الله تعالى " إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم " وفى غزوة أحد تلك الغزوة العظيمة التى ربى فيها المولى تبارك وتعالى صحابة رسوله صلى الله عليه وسلم ورضى عنهم رباهم على السمع والطاعة وعدم المعصية فى أحلك المواقف وفى أصعب الظروف فى تلك الغزوة كانت معصية واحدة جديرة بأن تقلب الموازين من النصر الى الهزيمة ومن النجاح الى الفشل حينما خالف الرماة أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنسحبوا لما رأو صحابة النبي صلى الله عليه وسلم يجمعون الغنائم وماذا حدث بعد ذلك إن الذى حدث أن طائفة من المشركين إستداروا خلف المسلمين فطعنوهم من ظهورهم فكان ذلك الموقف موقفا عظيما كاد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يطرح قتيلا على أيدى أعداء الله تعالى المشركين ولكن الله سبحانه أنقذ رسوله صلى الله عليه وسلم فكيف بنا إخوتى والمسلمون وكثير منهم يسرحون ويغرقون إلى الاذقان فى وحل المعاصي وفى مستنقع المنكرات أفيريدون نصر الله تبارك وتعالى أن ينزل على أكلة الربا أو الفسقة الفجره أو فاعلى الفواحش أو من يشيع المنكرات أو يريدون أن ينزل الله سبحانه وتعالى النصر المبين على قوم ضعاف النفوس منهزم القلوب لا يثقفون بالله تبارك وتعالى ولا يحيون سنة رسوله ولا يقيمون لكتابه وزنا ولا لشريعته كيانا ، هذه الامة الكريمة ينبغى ان تكون موضع الثقة وموضع الاطمئنان بنصر الله سبحانه وتعالى ، فإذا ضعفت تأخر النصر بقدر تأخر النصر من القلوب فإذا انتصر المسلمون فى نفوسهم كان النصر قريبا " أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأسا والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين أمنوا معه متى نصر الله ، ألا إن نصر الله قريب" حقا أيها الاخوة نصر الله قريب لمن نصره وبعيد عن من تأخر عن نصر دين الله تبارك وتعالى وما علينا إذن إلا أن نطبق شرع الله عزوجل فى نفوسنا وفى قلوبنا وفى ذواتنا فإذا تحققت هذه المعانى فى قلب كل واحد منا كانت هذه النفوس وتلك القلوب مهيأه لنصر الله تعالى ونزول رحمته ونزول المدد من الله عزوجل وها هى الايام مقبلة والنصر أولا وأخيرا لهذه الامة الكريمة " ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين " فأتقوا الله إخوانى ولا تضعفوا أمام ما ترون من المصائب العظام التى تحل بهذه الامة فإنما يصيبها تمحيص للايمان وتمحيص للقلوب وتقوية للعزائم حتى تستيقض هذه الامة التى طالما نامت وطالما رقدت حتى تستيقض من سباتها الطويل فأن هذا السبات المستديم لا توقظه القرصات وإنما توقظه الرشاشات والقنابل والصواريخ بذلك تحيا النفوس وبذلك ترتفع الرايات وبذلك يوقن كل واحد منا أنه مطالب بنصره لدين الله تعالى بنفسه وماله وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..