سؤال كان يشغلني وأردت طرحه ولقد طرحته مسبقاً عبر جريدة عمان في موضوعي من يراعي شرائح المجتمع العماني . والسؤال يقول :


هل من الضرورة أن تكون لكل حديقة عامة ألعاب كهربائية ؟ ولماذا ؟

أتمنى أن نثري الموضوع بالردود ليصب في الصالح العام .

أشكر كل من حاول أن يدلي برأيه ولكي أكون واضح .
1 . ترى هل فكر القائمون على الحدائق العامة في كل طبقات المجتمع من شرائح ؟


2 . ماذا يفعل رجل من ذوي الدخل المحدود ولديه أبناء عدة في حالة زيارته لحديقة عامة لقصد الإستجمام مع الأطفال فإذا هو أمام موقف حرج متمثلاً في تلبية رغبة أبناءه في الألعاب الكهربائية وجميعنا يدرك مدى حب الأطفال لمثل هذه الألعاب مع عدم إكتفاءهم بلعبة واحدة واللعبة الواحدة لا تقل عن 300 بيسة . ألا يحتاج ميزانية خاصة قبل الإستجمام ؟

3 . عادة ما تكون الحدائق المتنفس الثاني في تغيير روتين الحياة ولها أثرها الإيجابي على النفس البشرية وتسر الناظر وتعود للغائب خاطره . أليست أصوات تلك الألعاب في أحياناً كثيرة مصدر إزعاج ؟

4 . أليس من الأفضل أن تقيم الدولة أو المؤسسات الخاصة حدائق خاصة بتلك الألعاب ليكون المرء مخير وحسب طاقته يرتادها أم لا دون أن تفرض عليه فرض العين مثلما هو الآن ؟

5 . نعم لا يختلف إثنان أنها تواكب العصر الحديث وجميعنا يسعى لذلك ولكن هل تسلح الناس بالمبالغ الزائدة كي نعم مثل هذه الألعاب في جميع الحدائق ؟

6 . أين مراعاة شعور الأباء وإحراجهم أمام أبناءهم . بل أين مراعاة شعور الطفل نفسه حينما يتوسل والده بأن يدخله إحدى الألعاب والأب يمتنع للضيق المادي ؟ ترى هل سيتقبل الطفل معنى الضيق المادي وهذا العذر ؟

7 . بعد هذه البلبلة التي قد يحدثها الطفل لأفراد أسرته هل نسمي ذلك إستجمام وتنزه ؟

9 . لماذا يسعى القائمون على زرع مثل هذه الألعاب في منتصف الحديقة . أليست لشد نظر الأطفال وتعكير صفو العائلة البسيطة ؟ .

10 هل وجدت الحدائق لطبقة معينة في المجتمع وخلاف تلك الطبقة تبحث لها عن ملعب كرة قدم معشب تلاعب أطفالها فيه ؟ ربما .

إنها مجموعة نقاط وليست جميعها تاركاً رأيكم هو من يضع تلك النقاط ولكن قبل الختام لنضرب مثال بسيط . مدينة العين بالإمارات حدائقها كل واحدة أجمل من الأخرى ومع هذا تجد حديقة الهيلي هي الحديقة المكتنزة بها الألعاب وبشتى أنواعها وفي أماكن متفرقة لكنها مخصصة بجانب الترويح عن النفس وهناك من يرتادها لغرض الألعاب سواء للكبار أو للصغار ويبقى الأمر إختياري لرب الأسرة دون الدخول إلى معمعة الإحراج أمام الناس . لذلك يجب أن لا نكون أنانيين وأن لا ننظر إلى أنفسنا فقط فهناك جانب حقيقي وواقعي يعاني هذه المشكلة لكنه لا يجد من يوصلها إلى المكان الصحيح .

ذاك هو التوضيح وأتمنى أن يكون قد وصل إلى المعنى المراد إليه .