بيان من الشيخ أسامه بن لادن الأخير حول المباردة الخبيثه والتي قدمها ولي عهد السعوديه

    • بيان من الشيخ أسامه بن لادن الأخير حول المباردة الخبيثه والتي قدمها ولي عهد السعوديه

      الحمد لله القائل { يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين } والصلاة والسلام على إمام المجاهدين وقائد الغر المحجلين النبي الأمي الأمين وعلى آله وصحابته الذين حملوا الراية وذادوا عن حياض الإسلام وحمى المسلمين وبعد ،،،

      قال تعالى { إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون }البقرة .

      إلى أمة المليار .. أمة الجهاد .. أمة الشهادة والاستشهاد .. إلى الأمة التي جاءت لتكون خير أمةٍ أخرجت للناس .. إلى أمتنا الإسلامية :

      ما أشبه الليلة بالبارحة ، وما أكثر العبر وأقل الاعتبار ، وكم تجرعنا كؤوس الذل ، وفارقَنَا الإباء حين تولى أمرنا الأذِلاء .

      أمتنا المسلمة :

      إن الذي ينظر بعين البصيرة ، ويعي لغة العقل ، ويَسْبِرُ غوائر الأحداث ليعلم علم اليقين أن الأمة قد أفاقت من غفوتها ، وعرفت طريقها بعد أن اتضحت لها ملامحه ، وبرزت لها علاماتُه وعلمت أنه إذا كان الحِلْمُ مفْسَدَةً كان العفو مَعْجَزة ، وأن الصبر حسنٌ إلا على ما أضر بالدين ، والأناةُ محمودةٌ إلا عند إمكان الفرصة ، فانتفضت انتفاضة الأقصى ونطق الحجر في أكف المجاهدين الأبرار الرجال والنساء الصغار والكبار فحاول اليهود الفرار عبثاً فلم يجدوا لهم ملجأً فأصبحوا مكشوفين من وراء الجدُر يواجهون أجساداً تتفجر تذيقهم الموت ، وتطاردهم بالرعب ، وتصيبهم بالزلزلة فصاروا كالحمر المستنفرة فرت من قسورة . ثم جاءت غزوة نيويورك تشعل ديار " هبل العصر " تدُكُ حصونه ، وتفضح كبرياءه ، وتُبطِلُ سحره ، وتُعَرِّي كل الرايات التي سارت وراءه وتعلِنُ بداية النهاية له بإذن الله .

      إن هذه الأحداث العظيمة هي الجهاد المبارك الذي واصل مسيره نحو الهدف المنشود والخبر الموعود وجاء ليفضح تلك المقولة الهزيلة والحجة المدحوضة : [ ماذا عسانا أن نفعل ، ليس بأيدينا شيء !!، الأمرُ ليس لنا !! ] فهذه المقولة لم يعد لها مكان ولا يتسع لها قلب ولا يرضاها ضمير حي ، في ظل الأحداث الدامية التي تتعرضُ لها أُمتَنا فالكل مطالَبٌ اليوم بالجهاد والعمل الجاد وعلى القيادات الشعبية بجميع شرائحها أن تتحرك لوقف هذا النزيف الهادر ، وفضح تلك الخيانات المكشوفة ، ومن لم يستطع الحركة من هذه القيادات بسبب ما وقع عليه من ضغط وإرهابٍ في ظل هذه الأنظمة فلا أقل من أن يفسح المجال لغيره من الطاقات الجريئة والقادرة على التغير ووضع الأمور في نصابِها الصحيح وليحذر من القعود والتخذيل ، وليتجنب عملية التربص المذموم والاحتكار المحرم . فالجهاد الذي أخرج أولئك الفتية الذين استجابوا لقوله تعالى { فإذا أنسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد ... الآية } التوبة (5) - إن هذا الجهاد - قادِرٌ على إخراج وتحريك غيرهم من أبناء الأمة فالجهادُ ماضٍ إلى يوم القيامة أما نحنُ كأفراد فأيامُنا معدودة وسنقف بعدها بين يدي الله عز وجل { فمن يعمل مثقال ذرةٍ خيراً يره ، ومن يعمل مثقال ذرةٍ شراً يره} الزلزلة (7-8) .

      أمتنا المسلمة :

      لا يزال أبو رغال يتكرر في الأمةِ منذ قرنٍ من الزمن بشخصه وشخصيته الغادرة يسعى لكسر الشوكة ، وتنكيس الراية ، ووأد الجهاد ، وإنفاذ الكفر وتثبيت أركانه . وما مبادرة الأمير عبدالله بن عبدالعزيز إلا حيلة من حيل أبي رغال ومؤامرة [ صهيوأمريكية بثياب الحكومة السعودية ] وصورة من صور الخيانة المتكررة في تاريخ حكام المنطقة تجاه قضايانا بشكل عام وقضية الأقصى بشكل خاص فهو إن أعلن ذلك فإنما يسير على نهج والده الذي أجهض انتفاضة عام [ 1354هـ - 1936م ] بوعدٍ كاذب منه ومن الحكومة الإنجليزية فخَدَع الفلسطينيين وأوقفوا الانتفاضة واستمر الاحتلال الإنجليزي حتى عام [ 1366 هـ - 1948م] حين سلمت فلسطين لليهود ، وهو بذلك أيضاً يسير على نهج أمثاله من الحكام الخونة الذين سيرّوا الجيوش السبعة بقيادة الإنجليز تحت قيادة [كلوب باشا] رجل الحكومة الإنجليزية فقضوا بذلك على التحرك الشعبي الجاد لتحرير فلسطين فأكملوا المؤامرة ووقعوا هدنةً بوقف القتال وذلك في عام [ 1367 هـ - 1949م ] ، أما خيانتهم العظمى فكانت في أوسلو عام [ 1412 هـ - 1992 م] للقضاء على انتفاضة الأقصى الأولى .

      وإن كان اليوم قد تقدم بخيانةِ أولى القبلتين وثالث المسجدين وعمد إلى وأد قضية أمةٍ بأكملها بدافع شهوةِ الملك فلا غرر في ذلك ولا عجب فقد خان من قبل الحرمين الشريفين حين أباح أرض الحرمين للأمريكان بكذبةٍ كذبها هو وإخوانه على الأمة وهي ضرورة الاستعانة بهم ولمدة ثلاثة أشهر وإذا بها تمتدُ إلى أيامنا هذه والتي ندخُلُ فيها مطلع السنة الثالثة عشر من إباحة أرض الحرمين للكفار . ولا شك من أن هذه المبادرة إنما هي إنفاذ واضح لدولة اليهود الغاصبة وتمكينٌ صريح لها في الوقت الذي تتخذ فيه القوات الأمريكية قواعد عسكرية على أرض الحرمين لتهديد المنطقة وضرب الشعب العراقي المسلم . أما التصريحات بأن النظام السعودي لن يسمح باستخدام أراضيه لضرب العراق فهي تصريحاتٌ جوفاء ولو كان له من الأمر شيء لقام بإخراج القوات الأمريكية المحتلة من بلاد الحرمين .

      أمتنا المسلمة :

      إن مصير الطغاة والخونة أوضح من أن يوضح وأجلى من أن يبين والمصير الذي صاروا إليه دليلُ إيمانٍ وغيرةٍ عند أبناء الأمة ، فها هو الملك عبد الله بن الشريف حسين قتل على يد بطلٍ من إبطال فلسطين .. وهاهو أنور السادات الذي رموه بالخيانة ثم ساروا على دربه قتل على يدِ بطلٍ من أبطال مصر المسلمة خالد الإسلامبولي ، وهاهم الخونة والعملاء الصغار والكبار يلاقون نفس المصير والذي يجب أن يلقاه كل خائن .

      أمتنا المسلمة :

      إن هذه المبادرات في لغة الإعلام الفرعوني ما هي إلا مؤامرة وقحة وخطط مفضوحة تعريفها في قاموس السياسة " الكراسي مقابل الخيانة " أما تعريفها في قاموس الشرع فهي " الردة " حيث المناصرة والمظاهرة للكفار على المسلمين والمعدودة في ديننا من نواقض الإسلام العشرة المخرجة من الملة والتي لا يسع المسلم كائناً من كان ومهما كان حاله وظرفه إلا أن يتبرأ منها ومن فاعلها حيث أنها من أفعال الطواغيت ولا يقوم إيمانُ المرء حتى يكفر بالطاغوت { فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى } البقرة (256) .

      أمتنا المسلمة :

      إن الذي يبيع شبراً يبيع دولة .. والذي يرخص قطرة دم لا يبالي بأنهارٍ منها .. ومن يئد شعباً يئدُ أمة .. والذي يَصُمُ أُذنيه اليوم يغمض عينيه غداً . فيا أمة الإسلام ثوري على الظلم والطغيان ، على الجور والعدوان، على الذُلِ والامتهان ، فليس الخبز بأعزَ عندنا من ديننا ، ولا الأموال بأغلى علينا من أعراضنا ,, ولا الموت بأصعب في حِسِّنا من حياة الذل والهوان ، فالوسيلة ممكنة ومتاحة لكل فردٍ من أفرادِ أمتنا ، وهي كالتالي :

      1. رفض المبادرة الاستسلامية والسعي لحشد الأمة للخروج بمظاهرات شعبية وعصيانٍ مدني حتى سقوط الحكومات الخائنة .

      2. السعي للخروج على أئمة الكفر والنفاق الذين ارتدوا عن دينهم وخانوا أمتهم وقتلهم .

      3. ضرب المصالح الأمريكية المنتشرة في العالم بشكل عام وعلى أرضِ أمتنا العربية والإسلامية بشكل خاص .


      4. مقاطعة البضائع الأمريكية واليهودية .

      5. قتل الأمريكان واليهود بطلقةٍ من رصاص ، أو طعنةٍ بسكين ، أو رمية بحجر ... الخ .


      6. دعم المجاهدين والوقوف وراءهم والشد من أزرهم والدعاءِ لهم ..

      شعبنا الفلسطيني :

      إن البطولة فعلٌ أنت رائده ، والتضحية ثمنٌ أنت باذله .. والعزة والكرامة ثمرةٌ أنت أهلٌ لقطفها ، فما زِلْتَ تثبتُ يوماً بعد يوم للأمةِ بأسرها أن الدين غالٍ والمقدسات دونها الدماءُ والأرواح ، فامضوا على بركةِ الله وسيروا على هدىً منه وتوفيق ونحن ماضون على طريق الجهاد ، باقون على العهد فدماؤكم دماؤنا وأعراضكمُ أعراضنا ، وأبناؤكم أبناؤنا ودم الدرةِ وإخوانه لن يضيع هدراً ووالله الذي لا إله إلا هو سننصركم ولن نخذلكم حتى يتم النصر وتعود فلسطين إسلامية أو نذوق ما ذاقه حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه { وسيعلم الذين ظلموا أي منقلبٍ ينقلبون } الشعراء (227) .

      اللهم انزع الملك من طواغيت العرب والعجم وولِّ علينا خيارنا واصرف عنا شرارنا ، وأبرم لهذه الأمة أمر رشد ُيعزُ فيه أهل طاعتك ويذل فيه أهل معصيتك ويؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر .

      { ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز } ،،،


      أسامه بن محمد بن لادن