رأيت أشــياء شتــى لا عــداد لـهــــا والعين مُغمـضــةٌ والحِـسُّ في عدَمِ
وطرتُ في الجو أحيانا وسرت إلـى أقصى البلاد ، ولم أخْطُرْ على قدمِ
كـلـمت من لم يكلّمنــي ونُحْتُ علـى من لم يمت ، وبِلا خطٍّ جـرى قلمي
وشـدَّ ما خفتُ من غــول بلا ســببٍ رام اغتيالــي عــن بغــي ولـم يـرِمِ
وكم رأيت بداري اللصَّ يسـرقـنـــي وأنــه حــول داري قـطُّ لــم يـَحُـــم
وكم تسورتُ أســوارا وهِـمْـتُ على وجهـي فرارا ، ولـو نُبِّهتُ لم أهِــم
وكم تصوّرتُ من ضغط أناخ على صـدري وحـاولَ تعجيلا لُمخترمي
وكــلُّ ذاك وهــذا فـي الحـقـيقـة قـد لقـبـتــه وأنـا فــي غـفـلـــة الـحُـلُـــم
(منقولا من كتاب : التحليل النفسي للأحلام ، للدكتور عبدالمنعم الحنفي)