هل ظننت أن الرقيب يغفل؟ أو أن العتيد يغيب؟

    • هل ظننت أن الرقيب يغفل؟ أو أن العتيد يغيب؟


      أخوتي وأخواتي الأعزاء

      إن علاقة المؤمن بربه واضحة لا غموض فيها..

      بينة لا يحيط بها لبس..

      هي أَمَةٌ والله سيدها.. عابدةٌ والله معبودها.. تابعةٌ والنبي ( صلى الله عليه وسلم ) قائدها..

      فهي لا تقدم بين يدي الله ورسوله، وليس لها من أمر الشرع ونهيه قول ولا رأي..

      (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً

      أن يكون لهم الخيرة من أمرهم)

      تعتقد يقيناً أن الله لا يريد بها إلا خيراً، وأن محمداً (صلى الله عليه وسلم) أولى بها من أمها وأبيها..

      بل من نفسها التي بين جنبيها.

      فالمؤمن الطيب يجهد نفسه في عبادة ربه، تارة مصلي، وأخرى ذاكر، وثالث تالي لكتابه الكريـم ..

      ينتقل من عبادة إلى عبادةـ يتقلب من خير إلى خير؛ لأن لله تعالى غاية رغبتها، عزُّ كلِّ ذليل، وقوة كل ضعيف

      وغوث كل ملهوف..

      إنه تعلم يقيناً أن سعادة الدنيا والآخرة في طاعة الإله القوي القادر، وأن الشقاء ـ كل الشقاء ـ في العصيان

      والتمرد على شرعه ودينه ..

      (فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى ومن أعرض عن ذكري

      فإن له معيشة ضنكاً ونحشره يوم القيامة أعمى)




      فيا أخي وأختي الغالين ..
      لا تدع ساعات العمر تتفلّت من بين يديك، واغتنم الوقت في إرضاء الرب جل جلاله..

      واعلم أن الحال لا يدوم

      ((بادروا بالأعمال فتناً كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل مؤمناً ويمسي كافراً

      أو يمسي مؤمناً ويصبح كافراً يبيع دينه بعرض من الدنيا ))


      أخي المسلم00


      اغتنم الشباب قبل أن يغيب، ويذهب مع الأمس الغابر؛ واجتهد أن تكون من السبعة الكرام الذين يظلهم الرحمن

      تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله.



      ويا كبار السن الاكارم..

      اعلمو أن وقت الحصاد قد دنا والأجل قد اقترب، وإلى الله المنقلب.

      تُرى هل تكونو كالغائب يقدم على أهله؟ أم كالعبد الآبق يقدم على مولاه ..!!

      ((اغتنم خمساً قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك

      وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك))





      أخوتي..


      أي عبودية تبقى لمن وجبت عليها الصلاة فلم تؤدّها في وقتها؟!

      وأي صلة مع الرب إذا كانت ممن يضيعون الصلاة ويتبعون الشهوات؟

      وأي علاقة إذا كانت الأيام تمضي بل الشهور وكتاب الله في بيتك مهجور، وذكره تعالى منسي؟

      وأي محبة تلك التي تدَّعي وشرع الله ـ عندك ـ مهمل، لا تُعنين بتعلمه ولا العمل به؟!

      يا خسارة من أعرض.. ويا شقاء من صد عن سبيل الله بـ (قيل وقال)!



      أخوتي ..


      هل أحصيت الوقت الذي يمضي في غيبة ونميمة وكذب وبهتان؟

      هل حاسبت النفس على جلسات لاغية وكلمات لاهية؟

      أم ظننت أن الرقيب يغفل؟ أو أن العتيد يغيب؟


      هيهات هيهات!!


      (وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتاباً يلقاه منشوراً

      اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا) .


    • وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

      اللهم أغفر لي ولوالدي وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات

      بارك الله فيك أختي الكريمة جزيت خيراً

      الله يسلمك ويعافيك