منذ ذلك اليوم الذي زرت فيه هذا العالم إلى هذه اللحظة و أنا أتعلم أشياء كثيرة و غريبة، منذ أن بدأت سفينتي تمخر عباب هذه الدنيا و أنا أكتشف مكنوناتها و ظلماتها و أسرارها العميقة كعمق البحار. أسرار حملت لي السعادة و الحزن معا..
رسمت لسفينتي باب العبور لعمر جديد و دنيا جديدة مليئة بالتجارب المختلفة و السعادة و الحزن أيضا، السنين تمر و لا زالت تجوب سفينتي العالم بحثا عن المعرفة، بحثا عن الحكمة، بحثا عن الفائدة، بحثا عن السعادة و الحزن، يا له من تناقض سفينتي تبحث عنه.
تلك السفينة هائمة في معترك الحياة بكل حالاته. و لكم صادفت هذه السفينة الكثير من الأمواج العاتية، و الأعاصير المخفية، و الأسماك المفترسة متمثلة في الظروف و المشاكل و المواقف و الناس التي مرت على تلك السفينة. ....
سفينتي أخطأت الدرب كثيرا لذلك أطالت في الإبحار، سفينتي احتضنت في حناياها الكثير من القراصنة اعتقادا منها أنهم ملاحون و صيادون طيبون ذو قلوب صافية، لم تدرك أن خلف تلك البسمة حقد ، و أن خلف تلك النظرة السمحة نظرة تيه و تكبر..
سفينتي ظنت أن البحر ذو أمواج هادئة كهدوئها... و أنها حين ستمخر عبابه لن تواجه أي موج عاتي أو أية عاصفة غاضبة، لكنها أدركت خطأها حين وجدت نفسها تصارع أمواجه لوحدها، و علمت أنها ستظل على هذه الحال إلى أن ينتهي بها المطاف بإحدى شواطئ الحياة بعد أن تكون قد كبرت بالسن إذا لم تكن قد غرقت في عز شبابها.
إن الحياة سفينة تمضي بنا إلى مصادفات غريبة و مواقف مختلفة و أشخاص رائعون و آخرون تكره وجودهم في الحياة و يحيرك أسلوبهم في المكر و الدهاء، فمكرهم أدهى من مكر الثعالب و الوحوش. لم أكره الناس من قبل و لا زلت لا أكره لكن أدركت بأنه لا يوجد الكثير من تلك القلوب النقية التي تحبك لذاتك.
همسة أخيرة لكِ سفينتي.. هنيئا لك هذه السنة الجديدة و لا أعلم إن كنت سعيدة بها لتكملي إبحارك في هذا الكون، أم أنت حزينة؟ لا أعلم إن كنت مللت من هذا البحر العظيم، أم أنك لا زلت تتوقين إليه كاليوم الذي بدأت بالإبحار فيه...
سفينتي.. لا زال هناك الكثير لكي تصادفيه.. لا زال هناك الكثير لتعانيه.. و لازال هناك الكثير من السعادة ينتظرك... فلا تيأسي أبدا سفينتي من هذا الإبحار.. و لربما خانتك العواصف و مالت بك إلى كل جانب.. و لربما عادت أسماك القرش و الوحوش لمهاجمتك.. و كلها احتمالات ممكنة الحدوث فلا تجعليها تخيفك.. بل اجعليها الحافز للمضي قدما!!
فكما عهدتك دائما قوية... لا تهزك الرياح ... عنيدة... صلبة... متفائلة ...
إهداء مني ولي بمناسبة السنة الجديدة...
منقول مع التعديل
رسمت لسفينتي باب العبور لعمر جديد و دنيا جديدة مليئة بالتجارب المختلفة و السعادة و الحزن أيضا، السنين تمر و لا زالت تجوب سفينتي العالم بحثا عن المعرفة، بحثا عن الحكمة، بحثا عن الفائدة، بحثا عن السعادة و الحزن، يا له من تناقض سفينتي تبحث عنه.
تلك السفينة هائمة في معترك الحياة بكل حالاته. و لكم صادفت هذه السفينة الكثير من الأمواج العاتية، و الأعاصير المخفية، و الأسماك المفترسة متمثلة في الظروف و المشاكل و المواقف و الناس التي مرت على تلك السفينة. ....
سفينتي أخطأت الدرب كثيرا لذلك أطالت في الإبحار، سفينتي احتضنت في حناياها الكثير من القراصنة اعتقادا منها أنهم ملاحون و صيادون طيبون ذو قلوب صافية، لم تدرك أن خلف تلك البسمة حقد ، و أن خلف تلك النظرة السمحة نظرة تيه و تكبر..
سفينتي ظنت أن البحر ذو أمواج هادئة كهدوئها... و أنها حين ستمخر عبابه لن تواجه أي موج عاتي أو أية عاصفة غاضبة، لكنها أدركت خطأها حين وجدت نفسها تصارع أمواجه لوحدها، و علمت أنها ستظل على هذه الحال إلى أن ينتهي بها المطاف بإحدى شواطئ الحياة بعد أن تكون قد كبرت بالسن إذا لم تكن قد غرقت في عز شبابها.
إن الحياة سفينة تمضي بنا إلى مصادفات غريبة و مواقف مختلفة و أشخاص رائعون و آخرون تكره وجودهم في الحياة و يحيرك أسلوبهم في المكر و الدهاء، فمكرهم أدهى من مكر الثعالب و الوحوش. لم أكره الناس من قبل و لا زلت لا أكره لكن أدركت بأنه لا يوجد الكثير من تلك القلوب النقية التي تحبك لذاتك.
همسة أخيرة لكِ سفينتي.. هنيئا لك هذه السنة الجديدة و لا أعلم إن كنت سعيدة بها لتكملي إبحارك في هذا الكون، أم أنت حزينة؟ لا أعلم إن كنت مللت من هذا البحر العظيم، أم أنك لا زلت تتوقين إليه كاليوم الذي بدأت بالإبحار فيه...
سفينتي.. لا زال هناك الكثير لكي تصادفيه.. لا زال هناك الكثير لتعانيه.. و لازال هناك الكثير من السعادة ينتظرك... فلا تيأسي أبدا سفينتي من هذا الإبحار.. و لربما خانتك العواصف و مالت بك إلى كل جانب.. و لربما عادت أسماك القرش و الوحوش لمهاجمتك.. و كلها احتمالات ممكنة الحدوث فلا تجعليها تخيفك.. بل اجعليها الحافز للمضي قدما!!
فكما عهدتك دائما قوية... لا تهزك الرياح ... عنيدة... صلبة... متفائلة ...
إهداء مني ولي بمناسبة السنة الجديدة...
منقول مع التعديل