أيـــن أنـــــــــا ؟

    • أيـــن أنـــــــــا ؟


      في الغرفة الظلماء كنت نائمة لوحدي.. ظلام دامس صعقت النفس منه عندما صحوت من غفوتي.. الباب مغلق محكم الإغلاق.. أين ذهبوا أهلي عني.. تركوني لوحدي وخرجوا دون أن يستشيروني إن كنت راضية أم رافضة.. وفجأة وبكل هدوء تسلل رجلان إلى غرفتي المظلمة.. لست أعرف كيف سأصل إلى مفتاح النور كي أنير الغرفة.. وإذا بالرجلان يقتربان مني بكل سكينة.. وأنا أرتعش من الخوف.. هنا في غرفتي ولوحدي .. أهلي خرجوا وبقيت فريدة لا مؤنس في وحشتي.. وبعد ذلك يأتي هؤلاء الرجال ليقتحموا علي خلوتي.. وإذا برجل آخر يدخل بعدهم بقليل.. ولكني رأيت ملامحه.. إنه في أسوء صورة خلقها الله - عز وجل شأنه- .. لم أر في حياتي قط أبشع من وجه هذا الشخص.. ولا أبشع من ملامح جسده المشوه.. إنه مشوه إلى أبعد الحدود.. أتى وجلس أمامي ولم يؤذيني أبدا... ولكن منظره المؤذي هو الذي يرعبني … جلس أمامي ولم ينبس ببنت شفة.. وإنما أخذ في التحديق بي.. وكأنه يريد معرفة شي معين.. وإذا بالرجلان اللذان دخلا قبله يهمان بسؤالي:
      من إلهك؟؟***
      من نبيك؟؟***
      ما دينك؟؟***
      وإذا بنافذة باردة منعشة الهواء تفتح عن يميني.. وأخرى شديدة الحر تلفح جسدي تفتح عن يساري.. فإلى أين النافذين سيلق بي عملي..؟؟؟


      فهل أعددنا الأجوبة لهذه الأسئلة؟؟؟
      وهل جهزنا المطايا للرحلة الطويلة التي تبدأ بإنتهاء العمر؟؟؟؟

      وإذا بي أتعرف على الرجل المشوه .. فإنما هو عملي السيء وذنوبي التي اقترفتها على سطح هذه الأرض.. فأتت إلي في بطنها تذكرني بغفلتي. . فمالي في تلك اللحظة غير الله ينجيني..
      أسألك اللهم يا مجيب الدعاء.. أن تنجينا وتثبت أقدامنا عند السؤال يا رب العالمين..
    • شكراً لك

      بالطبع نحن غافلون في هذه الحياة ونجري دوماً خلف أوهام الحلم ونطارده كما يطاردنا ظلنا أينما إتجهنا دون أن يلحقنا أو نحن نلحق بأحلامنا . ولهذا أختي لسنا نعلم ماذا سنقول لربنا يوم الحساب أو متى نعود إلى أنفسنا لنحاسبها وهل سوف يمهلنا القدر إلى تلك اللحظة . لست أدري . ولكن حتى لو تمسكنا بديننا الحنيف جملة وتفصيلا . ماذا سنقول إن سؤلنا يوماً عن فلسطين ودماء الشهداء ؟

      ( وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين )
      شكرا مرة أخرى
    • نعم **** نعم **** نحن غافلون !!!!!

      شكرا اختي العزيزه على هذا الموضوع الذي يدور حول الجميع في كل لحظه ولكنهم لا ينتبهون له نعم لا ينتبهون له ..... انهم غافلون في سبات هذة الدنيا انهم كذلك ....... ما بها انفسنا مابها هذة النفس لا تحاسب نفسها ما بها في نوم عميق ...... انها لا تدرك الا في لحظة واحدة الا تعلمون ما هي اني انتظر الجواب ؟؟؟؟؟؟
      انها لحظه تبداء النفس تحاسب نفسها ولكن يا خسارة .... لو يستمر هذا الحساب اطول ويدوم ولكن ......
      أخت القمر $$f $$f
      $$f
    • أشكرك أختي أفراح على طرح هذا الموضوع الذي سبقتيني اليه

      ليس الغريب غريب الدار و الوطن
      ان الغريب غريب اللحد والكفن
      ان الغريب له حق لغربته
      علىالمقيمين في الأوطان والسكن
      سفري بعيد وزادي لن يبلغني
      وقوتي ضعفي والموت يطلبني
      ولي بقايا ذنوب لست أعلمها
      الله يعلمها في السر والعلن
      ما أحلم الله عني حيث أمهلني
      وقد تماديت في ذنبي ويسترني
      كأنني بين جل الأهل منطرحا
      على الفراش وأيديهم تقلبني
      وقد تجمع حولي من ينوح ومن
      يبكي علي وينعاني ويندبني
      وقد أتوا بطبيب كي يعالجني
      ولم أرى الطب هذا اليوم ينفعني
      واشتد نزعي وصار الموت يجذبها
      من كل عرق بلا رفق ولا هون
      واستخرج الروح مني في تقرقرها
      وصار ريقي حريرا حين قرقرني
      وغمضوني وراح الكل وانصرفوا
      بعد ا لأياس وجدوا في شرى الكفن
      وأخرجوني من الدنيا فوا أسفا
      على رحيلي بلا زاد يبلغني
      وحملوني على الأكتاف أربعة
      من الرجال وخلفي من يشيعني
      صلوا علي صلاة لا ركوع لها
      ولا سجود لعل الله يرحمني
      وأنزلوني الى قبري على مهل
      وقدموا واحدا منهم يلحدني
      وقال هلوا عليه الترب واغتنموا
      حسن الثواب من الرحمن بالمنن
      في ظلمة القبر لا أم هناك ولا
      أب شفيق ولا أخ يؤنسني
      فلا تغرنك الدنيا وزينتها
      وانظر الى فعلها في الأهل والوطن
      وانظر الى من حوى الدنيا بأجمعها
      هل راح منها بغير الحنط والكفن
      يا زارع الخير تحصد بعده ثمرا
      يا زارع الشر موقوف على الوهن