المراءه والرجل

    • المراءه والرجل

      المراءه والرجل


      ألمراءه تكرهني رغم ودي لها وهي تقولُ يكهرني الرجل
      دعوى من الطرفين أمام قاضي القضاة
      يقولُ الرجل تعاندني وتطلب أكثر. وتبني على كتفي عبئا ثقيلَ
      صرفت المال ولعمر معاً ولم أجد منها غير الجحودَ
      تواكب أبنائها في كل ثقلٍ يزيد علي من عبئ الحياةِ وتكسرُ كل ما أبني حديثا أثاث البيت من عصري جديدَ ولا تنهر إذا ما كسر الجديدُ
      من الأحدث علمت الصغيرُ إلى أن تخرج من الجامعة أكبر
      وجاهدت كل وحدة من بناتي إلى أن وصلن مواصل أكبر اسوقوا بهن في كل صبحٍ و ادفعوا مالي على الصغيرِ وكل ما زادوا زدت حملا كأني يا رجل احمل حديدُ ..
      لهم مسكن وأحولٌ كريمة ولبساً مثل ما للغير لبساً وسياره للصغير وللكبير..
      بنيت السوق وجنب السوق مسكن وأذللت المصاعب بين يديهم .
      وأصرفُ فوق هذا كله نقداً مصاريفهم عن كل يوم وفي الأعياد ألبسهم جديدً ونزهة في الملاهي للحريمُ ..
      مزيدً من مصاريف المال أنفق وتطلبَ مني المزيدُ ..
      أخيرا ليس أخر تزداد كرها أغاظتني بحبي استجيبوا وأسكنت في مهجتي جمرا غليظاً يزيد لظاه مع كل صبح وفي الليل يزداد اللهيبُ .. كأني عمر بن مالك في عهد قومه تحدته المغارم من القريبُ ..


      ماذا قالت


      كرهته من أول يوم شفته وأوهمته بحبي من جديد . وذاك لأنني بنت يتيمه أريد العيش حتى مع الغريبُ ..
      خدعته في حياتي ألف مره وعشت معه نعجة وذئبُ وخلفت من الذر أري اثنا عشراً وكم للعشق في قلبي حبيبُ ..
      ودادي في حياتي لمن أحبه أعيش معه على كل نكدن وأحلم في حياتي مع الغريبُ ..ُ


      فقال القاضي


      دعها فإنها لا تصلح بأن تكون شريكه إنها موتورة بأفعالها والموتور لا يستطيع العطاء والحب والمشاركة في الحياة


      فخيرها بين الصدق في القول بأن تحكم إذا كانت بريئة
      بكت حزناً اهتزت نحيبا وأدركت أنها كانت جريئة



      قلب الحب