البطــالة داءُ المجتمـــع الفتـّــاك .. رؤية // 6 // ..

    • البطــالة داءُ المجتمـــع الفتـّــاك .. رؤية // 6 // ..

      مقالٌ أو بـِـ الأصحِ رؤيةٌ جَديدةٌ / آملُ أنْ تجدَ منكمْ كمآ وجدتْ الرؤى السآبقة 00

      مقدّمة // 00

      تشكّل شريحة الشبابُ العآطلُ عنِ العملِ القدرَ الأكبرْ حتّى كأنّ البطالة أصبحتْ نواةُ المجتمع السّعودي ,, وركيزتهُ الأساسيّة 00

      ولـِـ أنّ شبابنا هُم المحور الأكثرُ أهميّة في بناءِ المجتمع فـَـ رأيتُ أنّ الحقّ كلهُ فيْ وقفتنا هذه ,, طالتْ وتشعَبتْ أم قصُرتْ فـ يكفينِيْ أنّنِي قدْ أشرتُ إليها وإليهمْ بـِـ عقلٍ وقلبْ 00

      ***

      ظهرَتْ لي ملامحُ فجوةٌ بينَ الشبَاب العربيّ والمجتمَع العربيّ بدايتُها تتمركز حولْ إطارينْ هُما / الهروبُ والضياع 00
      فـَـ الشابُ قدْ سلكَ منهجاً أوحداً يسلكُه كلُ النّاس // انخرطَ فِيْ السّلكِ التّعليمي ومنذُ أنْ كآنَ فكرُهُ طريّاً فكّر وبدأتْ الأحلامُ تعدو خلفهُ ولاسبيلَ لـِ الخلاصْ 000
      انتهىْ مشوارهُ التعليميْ وبدأتْ العُزلة ,, وكانَتْ هذه العُزلة نتيجَةً فعليّة ونهَايَةً محتومة 00
      فـَـ أصبحَ الشابُ لايستطيعُ أنْ يؤمّنَ ثمنَ مصروفهِ اليوميّ فـَـ كيفَ لـِ مثل هذا الشاب أن يفكّر بـِـ الزواج كـَ أبسطِ الحقوق له 00!!
      كثُرتْ أنماطُ الفساد فِي المجتمَع وتفشّت الجَريمَة وباتَ الشّابُ يعيثُ بـِ أرضهِ الفسادْ كـَ ردّة فعلٍ طبيعيّة لـِ واقعٍ مريرٍ مُدلهم 00 !!

      أخيراً لمْ يجدْ الشبابُ بدّاً منَ الهروبْ فـَـ هربَوا وآثرَوا الإبتِعَاد عنْ أسرتِهِم باحثينَ عنْ عملٍ بـِـ طرقٍ غيرُ مشروعَة 00
      فـَـ وقعَ الشبابُ بإيدٍ متسلّطة واستُغِلّوا منْ قِبلِ المستفيدينَ منْ هذهِ البطالة 00 وهذا نموذجٌ لِـ شريحةٍ أولى 00
      والشريحةُ الأخرى خارَتْ قواها وشعَرَتْ بـِـ الضّعف عنْ مواجهَةِ واقعها المريرْ فـَـ وقعوا في حالةِ إنطواءٍ ذاتيّة وخَلقُوا فجوَةً بينَهُم
      وبينَ المجتَمع فـَـ تزايَدتْ تلكَ المشآكل الإجتماعيّة التيْ أبرزتْ لنا بِـ دورها تخلّف مجتمعنا العربيّ 00 إذاً كانَ الضَياعُ حليفاً لهمْ 00
      وَمنهُم منْ يذهبُ إلىْ الإنحِرافْ وَالإنحِلال الخُلقيّ مُستَخدماً طرقاً غيرَ صِحيحَة فيْ حيَاتِه مِثلَ التّدخين والإدمانِ هَارباً منْ مُواجَهة
      ذاتِهِ التي بَدأ يُخرّبها بـِـ طريقة ردّ الفِعلِ عنِ واقِعِ المُجتَمع الذيْ عاشَ فيْ كنفِه 00
      إذْ بـِ هذهِ الشّريحَة منَ الشّبابِ لايشعرونَ بـِ مَا فَعَلت أيدِيهِم إلاّ فِي وقتٍ مُتأخّرٍ عِندمَا لا يَفيدُ النّدم 00!!
      فـَ تَشعُرُهَذهِ الشّريحَة بِـ بُعدِهَاعنِ الوَاقِع الذيْ تَحيَا بهِ وَهَذا مَايَدفعهُم أيضَاً لـِ الإنتِقامِ منْ وَاقعِهِم ومنْ ذَوَاتِهِم ,، حَيثُ يُؤدّي هَذَا لـِ تَخريبِ الأسَرْ
      التِي تَنتَمِي لِـ شَريحَةِ الشّبَاب المُنحَرفْ 00
      وإنْ قلتُ الشبابْ فـِـ الإناثُ مقصوداتٌ أيضاً // والشّمسُ لاتُحجبُ بـِ غربال فـَـ البطالةُ الأنثويّة تبلغُ ما يعادل 4.42% من إجمالي البطالة
      فِيْ مجتمَعنا العربيْ كما أحصتها الدّراسات 00
      والبطالةُ الأنثَويّة ذَاتَ أضرَارٍ كبيرَة بـِ النّسبَة لـِ الإقتِصَادِ الوَطنّي ,, مِنْ خِلالِ إحبَاطِها لـِ المَرأة ولِـ رَغبتِهَا فِي المُشَارَكة الإجتِمَاعيّة ,،
      ومنْ خِلالِ تَأثيرَاتِهَا عَلى زِيَادةِ عَمَالةِ الأطفَال والتَسّرُب منَ التّعليمِ بـِ شَكلٍ عَام ,, وفِيْ المَدى الأبعَدْ تؤثّر هَذهِ البَطالَة فِيْ الإِقبَالِ عَلىْ تعليمِ
      الإنَاثْ وَتحصِيلهُنّ العِلمِيْ وَيتبيّن هُنَا أهمِيّة دَور الدّولَةِ والقِطاعِ العَام فِيْ تَوسِيعِ فرَصِ العَمَل لـِ الإِنَاث ,, وَالآتِي لا يَجِدنَ فُرَصاً كَافِيَة
      فِيْ القِطَاعِ الخاص 00

      إذاً مُجتمعنا يكتضّ بـِ العاطلينَ والعَاطلات 00 ولافرصاً لِـ العمَلْ // وضياعٌ مابعدهُ ضياعْ وآحلآمٌ متطايرَةٌ فِي الهَواء وفتورُ هِممْ ولله المُشتَكى 00



      هَذِهِ مقدّمة لِـ رؤيَةٍٍ لمْ تكتملْ بَعدْ وسـَ تكتَملُ بِـ عدّةِ نقاط سَـ أذكُرُهَا / ونذكرُهَا فيما بعدْ



      تحياتي لكم

      بو عمران
      " الدoــعــة الأســيــرة " .. صـــgتـــيـــة NEW
      هـنــــــا