بسم الله الرحمن الرحيم
"من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا"
صدق الله العظيم
صدق الله العظيم
وعدت فصدقت يا قاهر الفرس والصليبين والعملاء
السلام عليك يا سيدي الرئيس الشهيد البطل
السلام عليك يا سيدي الرئيس الشهيد البطل
كم هو حزين هذا العيد يا أبوعدي ! كم هو حزين فراقك يا أبوالشهداء إني لأعجز عن الكتابة في وصفك يا أسد بابل ، أولست أنت أسد بابل؟ أولست أنت صلاح الدين الاسلامي الجديد في نظرهم؟ أولست أنت أبوالليثين؟ أوليسوا هم من سموك هكذا عندما اختطفوك يا سيدي؟ نعم ياسيدي كانوا يخافوا منك ولايزالوا حتى وجسدك الطاهر في القبر وروحك الطاهرة في جنات الخلد بإذن الله
كانوا يخافون منك ومن شعبك الأصيل ومن حكمتك وقوتك ومن ذكائك ومن حزمتك ، أولست انت من قلت؟
مافاز بالحق إلا الحازم الرجل
فرباطة جأشك أنهكتهم حتى وحبل مشنقة العار في رقبتك كنت حازما وقويا ، ورقصت كلاب الفرس كما علمتنا ياسيدي أولست أنت القائل؟
لاتأسفن على غدر الزمان لطالما رقصت على جثث الأسود كلابا
لاتحسبن برقصها تعلوا على أسيادها تبقى الأسود أسودا والكلاب كلابا
ففديت نفسك للعراق كما وعدت يا بطل ، أولست أنت القائل في بداية العدوان
" فداكم وفدى رايات الجهاد ودينها النفس والمال والولد"
ها أنت اليوم يا سيدي قد أتممت وعدك وفدائك .. فقد فقدت المال وما كان ذلك عزيزا عليك وفقدت فلذات أكبادك في ملحمة جهادية سطروها وأذاقوا العدو المرارة واستبسلوا واختتموها بالشهادة وكان آخرهم أصغرهم سناً حفيدك مصطفى بن قصي.
كيف لا يفعلون ذلك وهم أبناء القائد الصنديد وهم أبناء أسد الرافدين الذي كانت الروم والفرس تحشد له وتعد له العدة وهو يواجههم مبتسماً، أسد الرافدين القائد المجاهد الذي أذاق الدولة الفارسية المرارة عندما وجدت من العراق خطوة أولية للتوسع ولإعادة إمبراطورية فارس فتصديت لهم يا أسد الأسود تصدي الأشاوس يابن العوجة يابن تكريت.
أسد الرافدين الذي أذاق بوش الأب المرارة
كلهم حقد عليك سيدي من آل بوش وآل خامنئي ولكن الله جعل تدبيرهم تدميرهم فأرادوا إهانتك وإهانتنا في أول أيام عيد الأضحى المبارك ولكنهم وهبوك الأجر والشرف والشهادة ياسيدي الرئيس ، يكفيك شرفاً أنك استشهدت في اليوم الذي ضحى فيه سيدنا النبي إبراهيم عليه السلام بابنه سيدنا النبي إسماعيل عليه السلام وها أنت يا أبي القائد قد ضحيت بأغلى ما تملك من أجل دينك وكرامتك وبلدك وعروبتك ومبادءك فاكتمل الوعد يا صدام يا بطل يامن رأيناك مجاهدا وأسيرا وهانحن نراك شهيدا.
كنت دائما أنا وعائلتي نتابع أخبارك فمنذ كنت في السابعة وأنا أحبك فكنت أنتظر خطاباتك واسمعها وأرى فيك الخطيب السياسي الأول فكنت أحس فيك النخوة والأصالة العربية وعز المسلمين ، فكنت إذا رأيتك تضحك في التلفاز أقول : (( دوم إن شاء الله يا أسد العراق أشوفك تضحك )) ، (( الله يخلي هالضحكة ياسيدي الرئيس)) وإذا رأيتك تكبر شعرت بالعز والفخر أن أسميك سيدي وأن تكون في هذا الزمان البائس بأناسه !
لم أرك يوماً يا صدام متخاذلا فكنت دائما مرفوع الرأس حتى وأنت في أشد المحن فأنت يا سيدي الرئيس عزيز ألا تظهر ضعيفاً أمام عدوك يا أسد الرافدين فكما عهدتك قوياً بقيت كذلك يا سيدي ولكني كما قرأت عنك يا شهيد العراق أنه يؤلمك وهو طبعا يؤلمنا مالفقه الامريكان الكلاب في أنهم وجدوك في حفرة ، وفعلاً يا أسد الإسلام نحن نعرفك تمام المعرفة ونحن لانصدقهم إذ مكانك ليس في الجحور والحفر فهو مكان الجبناء يا سيدي الرئيس أما أنت يا سيدي فلو لم تكن بطلا ولو لم تكن أسدا لم تكن مستهدفا هكذا يا أسد الإسلام ، عشت شامخا ومت شامخا وستظل شامخا في ذاكرتي يا شهيد الأمة ، فالشجاع دائما مايستقبل الموت بابتسامة فهو قد آمن بأنه ماكتب الله له فلو لم يكن مؤمنا ولو لم يتوقع ذلك لما سلك ذلك الطريق لما فيه من مخاطر ، إن الشجاع يظل حتى لو قتل شعلة النصر المنتظر فبنور شجاعته ينهض الآخرين ويستنيروا الدرب فأنت يا سيدي لو لم تكن تتوقع ما سيحصل لك وتضعه احتمالاً لما كنت شجاعا وسلكت أسهل الطرق وقطعت تذكرة الحج للبيت الأسود ، ولكنك أسد يا صدام أنت أسد الإسلام الذي ظل يردد عاشت فلسطين إلى حين اغتيالك.
فاوضوك لتوقف المقاومة في كلمة تلفزيونية فاخترت الشهادة وبقاء المقاومة يا لك من بطل، فإن رحلت يا سيدي الرئيس فستبقى في ذاكرتنا بطلا ورجلا وحازما عرف الدرب وإن ظنوا أنهم بقتلك سيشعرون بالطمأنينة فقد وهموا
فإرادتك يا صدام قد علمتها لشعبك ليكون كل عراقي شريف وأصيل هو صدّام حسين
فقد قلتها قبل أن تؤسر " لو قتل صدّام ففي العراق ملايين من الرجال يحررونه" رحمك الله يا سيدي يا تاج رؤوسنا يا أسد الإسلام وستبقى نعم القائد في زمن الخنوع
أرقد يا سيدي مطمئنا وإلى جنة الخلد بإذن الله ، قد علمتنا ما علمنا الإسلام "لا عز لنا إلا بالجهاد".
رحمك الله يا رمز الأمة يا سيدي الرئيس صدام حسين المجيد أبو الشهداء واسكنك فسيح جناته
اللهم آمين
قال تعالى :"ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون ، فرحين بما آتاهم الله من فضله و يستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألاَّ خوف عليهم و لا هم يحزنون ، يستبشرون بنعمة من الله و فضل و أن الله لا يضيع أجر المؤمنين ، الذين استجابوا لله و الرسول من بعد ما أصابهم القرح للذين أحسنوا منهم واتقوا أجر عظيم ، الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم ، فزادهم إيمانا و قالوا حسبنا الله و نعم الوكيل ، فانقلبوا بنعمة من الله و فضل لم يمسسهم سوء و اتبعوا رضوان الله و الله ذو فضل عظيم ".(آل عمران 169-175).
أبوقصي العُماني
بكَتِ القيودُ على يديِّكَ
إلى صدام حسين .... دون منازع
القصيدة بقلم شاعرها
القصيدة بقلم شاعرها
وَوَقـَفـْتَ كالجَـبَـل ِالأشـَـــمِّمُعَانِـدَا
قـدْ كـنـتَ صقـراً والقضاة ُطرائـِدَا
قدْ كنتَ حَـشْــدَاًرغـمَ أنـَّـكَ واحــدٌ
وهُمُ الحُشودُ ، غدوا أمامَكَ واحِدَا
كـنـتَالعـراقَ مُـضـمَّـخـاً بدمـــائِهِ
ومُـكـــابـراً أوجـــاعَــهُومُـكـــابدَا
إنـِّي رأيـتـُكَ إذ رأيــتُ مُـطــاعِــناً
مُـتـحـدِّيـاًمُـسـتـبـسِـلاً ومُـجـالـِـدَا
إنَّ الأسـودَ ، طـلـيـقــة ًوحـبـيـسة ً
لهــا هـيـبـة ٌتـَدَعُ القلوب جَوامـِدَا
لمْ تُـنـْقـِص ِالأسَـدَالقيودُ ، ولمْ تُزدْ
حُــرِّيـِّـة ٌ، فــأراً ذليـلاً شـَـــــاردَا
* * *
وَوَقـفـتَ كالجبل ِالأشمِّ وليسَ من
طبع ِالجـبـال ِبـأنْ تكـونَخوامِـدَا
قفصُ الحديدِ وأنتَ في قـُضْـبَانِـهِ
مُـتـأمِّـلٌ ، لـَعَـنَالزمَـانَ الجَـاحِـدَا
قدْ كانَ جُرحُكَ في ظهور الواقفيـ
نَ ،النـَّاظـرينَ إليـكَ سَوْطاً جَالـِدَا
هُمْ يَحْسِدُونكَ كيفَ مثلُكَصامِدٌ!!
وَمَتى أبـَا الشـُهداءِ لمْ تَكُ صَامِدَا
مِن بَعْدِ كَفـِّيـكَالسُـيـوفُ ذليــلة ٌ
ليـسَـتْ تُـطـَاوعُ سَاحِـبـَاً أو غامِدَا
والخيلُتبكي فارسا ًما صادفـتْ
كـمـثـيـلـهِ مُـتـَجـحِّـفـِلاً ومُجاهـِـدَا
يَطأُالمصاعِبَ فهي غـُبْرة ُنعلهِ
ويـَعَـافـهُـنَ على التُـرَابِ رَوَاكــِدَا
إنَّ السَّـلاسِـلَ إنْ رَآهـَا خـَانـِــعٌ
قـَيـْدَا ً، رَآهَـاالثائـــــرُونَ قـَلائِـدَا
* * *
وَوَقـفـتَ كالجَبَل ِالأشَمِّ ويَالهَــا
مِن وَقـفـةٍ تـَرَكَـتْ عِدَاكَ حَوَاسِدَا
لسْـنـَا نـُفـَاجَـأُمن دَويـِّـكَ مَاردِاً
فـلـقـدْ عَـهـِدْنـَاكَ الدَويَّ المـَــاردَا
كانَ القضاة ُبهَا الفريسة َأثخنِتْ
فزَعَاً ، وكنتَ بها المُغيرَالصَّائِدَا
هُمْ دَاخِلَ الأقفاص ِتلكَ وإنْ يَكُو
نوا الخارجينَالأبعـديـنَ رَوَاصِدَا
قدْ كانَ واحِـدُهُـمْ يَـلوذ ُبنفســهِ
أنــَّىالتـفـتَّ إليـهِ صَـقـرَاً حَــاردَا
فمِنَ البطولةِ أنْ تكونَ مُــقـيَّـدَاً
قـيــدٌ كـهـذا القـيــدِ يـَبْـقى خـَالـِـدَا
* * *
وَوَقفتَ كالجَبلِالأشمِّ فمَا رَآى
الرَّائـي حَـبـيـسَـاً مُـسْـتَـفـَزّاً وَاقِـدَا
فإذا جلسـتَ جلست أفقـَاً بارقاً
وإذا وقـفتَ وقـفتَ عَصْــفاً رَاعِـدَا
ما ضِـقتَ بالأحْمَال ِوهي ثقيلة ٌ
قـدْ كـنـتَ بالجَـسَـدِ المُـكـَابرِزاهِدَا
كانتْ عَوادي الدَّهر حولكَ حُشَّداً
قـارَعْـتـَهُـنَ نـَوازلاًوصَـوَاعِـــــدَا
كـنـتَ الصَّـبورَ المُستجيرَ بربِّهِ
والمُـسـتـعـيـنَبـهِ حَسيـراً سَاهِـدَا
أيـقـنـتَ أنَّ الدَّربَ وهيَ طويلة ٌ
زَرَعَـتْثـَرَاهَا المُـسْـتـَفـزَّ مَكَائِدَا
إنَّ الشَّـدائِـدَ إنْ سَهـلنَ فسمِّها
مَـا شِـئـتَ إلاَّ أنْ يـَكُـنَ شـَدَائـِـدَا
* * *
بكتِ القيودُ علىيَديكَ خَجُولة ً
إذ كـيفَ قـيَّدتِ الشُجَاعَ المَاجدَا
وَيَدُ الجَبَانطليقة ٌويحَ الرَّذائل
كيفَ صِرنَ على الزمَان مَحَامِدَا
ألجُرحُ سَيفاًصَارَ فيكَ ومُرتقىً
والغيظ ُكـفـَّاً صـَارَ فيكَ وسَاعِـدَا
حـَاكَـمْـتـَهُمْ أنـْتَ الذي بـدويــِّـهِ
أتعبـتَ مَنْ يـرجو لحَاقـَكَجَاهِـدَا
كـنـتَ العـراقَ بطولة ًلا تنحـني
أبـداً وإنْ كـنـتَ الجَريـحَالفاقـِدَا
يا مَنْ فقدتَ بَنيكَ لسْتَ بآسـِفٍ
فالأرضُ أغلى من بنيكَمَقاصِدَا
مهمَا تـكُـنْ جَـلِـدَاً فـأنـَّكَ وَالـِـدٌ
والدمعُ يَعْرفُكيفَ يُغري الوَالِدَا
إنِّي لأعْجَبُ مـن ربـَاطـةِ فاقِــدٍ
أكـتـافــُهُهـذي وتـِلـكَ تَـسَـانـَــدَا
لـَجـَمَ الدمـوعَ بـعـيـِّنـهِ لـكـنـَّـهُ
أبْقى على دَمْـع ِالأضـَالع ِعَـامِـدَا
للهِ دَرُّكَ مـن أبٍمُـتَـصـَــــــــبِّرٍ
أبـكـتْ أبُـوَّتـُـهُ الحَـديـدَ الجـَـــامِدَا
ولِـمَ التَـعَـجّـبُ مـَـا لديكَ أعِزَّة ٌ
بـَعـدَ العــراقأقـــَاربـَـاً وأبـَـاعِـدَا
* * *
ووقـَفـتَ كالجَبَـل ِالأشمِّمُكَابرَاً
كـنـتَ الفـراتَ جَـدَاولاً وَرَوافـِــدَا
كُـنـْتَ العِرَاقَالمُسْتَـفزَّ بمَا لهُ
مِن غيظِ جُــرْح ٍلا يـَطيقُ كَـمَائِدَا
هـَـاأنـتَ مُتـَّهَـمٌ لأنـَّـكَ لمْ تكنْ
يـَوْمَـا ًمِنَ الأيــَّـام ِرَقـْـمـَاًزائـِــدَا
هـَـا أنـتَ مُتـَّهَـمٌ لأنـَّـكَ وَاثـِـبٌ
سَتـُخيفُسَطوتُهُ الزمَانَ الفاسِدَا
قدْ حَاكَمُوكَ وَهُمْ عُرَاة ٌفاخْلعَنْ
دمَـكَ اللّـَظى ثوبا ًعليهمْ شاهِـدَا
وَاحـْمـِلْ فـوانيسَ البطولةِإنَّهُ
زمَنٌ بُطونُ دُجَاهُ صِرنَ ولائِدَا
أأسِفتَ (وَالشَّعْبُالعَظيمُ) مُهَادِنٌ
والشَّـوكُ أدْمَى فيهِ جَفـْنا ًرَاقِدَا
القــَادِمُونَ لـهُ سَيَحْمَدُ حُكْمَهُمْ
فيْ كـُلِّ حَال ٍسَوفَ يبقىحَامِـدَا
صـَبْرَا ًعـَليهِ ولا تُعَجِّلْ خطوَهُ
فالدَّرْبُ مَا زالتْتـَجُـودُ مَكَـائِدَا
أليـَوْمَ قـدْ سـَـمَّى نِظامَكَ بَائِدَاً
وغـَـدَا ًيُـسَـمِّيهمْ نِـظـَـامَـا ًبَائـِـدَا
* * *
صَدَّامُ تدريبيْ وَتَـعْـلمُ أنني
للعَهْـدِ مَا كُنتُ الخَؤونَ الجَاحِدَا
مَرَّتْثلاثٌ دَاجياتٌ والفـتــى
مَا زالَ في مِحْرَابِ حُبِّكَ سَاجدَا
مُرٌصُرَاخ ُدَمِي وَمُرٌ صَمْتـُهُ
مُسْتـَنـْفرَا ًأِردُ الدِّمـَا حواشــــدا
خَجِلا ًوطبْعي أنْ ترانيَ رَاكِضاً
مَا كانَ من طبعي ترَانيَ قاعِـدَا
فكَفى بحَرْفِي عتمة ًسُحْقا ًلهُ
إنْ لمْ يكنْ من ليل ِقبْريَ نافِـدَا
إذ كيفَ يُلهيني الظما وأنا ابنُهُ
مذ ْكُنتُ من بئر ِالمَنـَايـا وَاردَا
حَاشَا لمثلي أنْ يُطيلَ وقوفه
في غيـر مَوضعِهِ مُكبِّاً رَاكِــدَا
إنْ كانَ لي مَجْدٌ فصوتي والصَّدى
يُدمي هبوبُهُما الذليلَ الحَاسِدَا
* * *
قـدْ كـنـتَ صقـراً والقضاة ُطرائـِدَا
قدْ كنتَ حَـشْــدَاًرغـمَ أنـَّـكَ واحــدٌ
وهُمُ الحُشودُ ، غدوا أمامَكَ واحِدَا
كـنـتَالعـراقَ مُـضـمَّـخـاً بدمـــائِهِ
ومُـكـــابـراً أوجـــاعَــهُومُـكـــابدَا
إنـِّي رأيـتـُكَ إذ رأيــتُ مُـطــاعِــناً
مُـتـحـدِّيـاًمُـسـتـبـسِـلاً ومُـجـالـِـدَا
إنَّ الأسـودَ ، طـلـيـقــة ًوحـبـيـسة ً
لهــا هـيـبـة ٌتـَدَعُ القلوب جَوامـِدَا
لمْ تُـنـْقـِص ِالأسَـدَالقيودُ ، ولمْ تُزدْ
حُــرِّيـِّـة ٌ، فــأراً ذليـلاً شـَـــــاردَا
* * *
وَوَقـفـتَ كالجبل ِالأشمِّ وليسَ من
طبع ِالجـبـال ِبـأنْ تكـونَخوامِـدَا
قفصُ الحديدِ وأنتَ في قـُضْـبَانِـهِ
مُـتـأمِّـلٌ ، لـَعَـنَالزمَـانَ الجَـاحِـدَا
قدْ كانَ جُرحُكَ في ظهور الواقفيـ
نَ ،النـَّاظـرينَ إليـكَ سَوْطاً جَالـِدَا
هُمْ يَحْسِدُونكَ كيفَ مثلُكَصامِدٌ!!
وَمَتى أبـَا الشـُهداءِ لمْ تَكُ صَامِدَا
مِن بَعْدِ كَفـِّيـكَالسُـيـوفُ ذليــلة ٌ
ليـسَـتْ تُـطـَاوعُ سَاحِـبـَاً أو غامِدَا
والخيلُتبكي فارسا ًما صادفـتْ
كـمـثـيـلـهِ مُـتـَجـحِّـفـِلاً ومُجاهـِـدَا
يَطأُالمصاعِبَ فهي غـُبْرة ُنعلهِ
ويـَعَـافـهُـنَ على التُـرَابِ رَوَاكــِدَا
إنَّ السَّـلاسِـلَ إنْ رَآهـَا خـَانـِــعٌ
قـَيـْدَا ً، رَآهَـاالثائـــــرُونَ قـَلائِـدَا
* * *
وَوَقـفـتَ كالجَبَل ِالأشَمِّ ويَالهَــا
مِن وَقـفـةٍ تـَرَكَـتْ عِدَاكَ حَوَاسِدَا
لسْـنـَا نـُفـَاجَـأُمن دَويـِّـكَ مَاردِاً
فـلـقـدْ عَـهـِدْنـَاكَ الدَويَّ المـَــاردَا
كانَ القضاة ُبهَا الفريسة َأثخنِتْ
فزَعَاً ، وكنتَ بها المُغيرَالصَّائِدَا
هُمْ دَاخِلَ الأقفاص ِتلكَ وإنْ يَكُو
نوا الخارجينَالأبعـديـنَ رَوَاصِدَا
قدْ كانَ واحِـدُهُـمْ يَـلوذ ُبنفســهِ
أنــَّىالتـفـتَّ إليـهِ صَـقـرَاً حَــاردَا
فمِنَ البطولةِ أنْ تكونَ مُــقـيَّـدَاً
قـيــدٌ كـهـذا القـيــدِ يـَبْـقى خـَالـِـدَا
* * *
وَوَقفتَ كالجَبلِالأشمِّ فمَا رَآى
الرَّائـي حَـبـيـسَـاً مُـسْـتَـفـَزّاً وَاقِـدَا
فإذا جلسـتَ جلست أفقـَاً بارقاً
وإذا وقـفتَ وقـفتَ عَصْــفاً رَاعِـدَا
ما ضِـقتَ بالأحْمَال ِوهي ثقيلة ٌ
قـدْ كـنـتَ بالجَـسَـدِ المُـكـَابرِزاهِدَا
كانتْ عَوادي الدَّهر حولكَ حُشَّداً
قـارَعْـتـَهُـنَ نـَوازلاًوصَـوَاعِـــــدَا
كـنـتَ الصَّـبورَ المُستجيرَ بربِّهِ
والمُـسـتـعـيـنَبـهِ حَسيـراً سَاهِـدَا
أيـقـنـتَ أنَّ الدَّربَ وهيَ طويلة ٌ
زَرَعَـتْثـَرَاهَا المُـسْـتـَفـزَّ مَكَائِدَا
إنَّ الشَّـدائِـدَ إنْ سَهـلنَ فسمِّها
مَـا شِـئـتَ إلاَّ أنْ يـَكُـنَ شـَدَائـِـدَا
* * *
بكتِ القيودُ علىيَديكَ خَجُولة ً
إذ كـيفَ قـيَّدتِ الشُجَاعَ المَاجدَا
وَيَدُ الجَبَانطليقة ٌويحَ الرَّذائل
كيفَ صِرنَ على الزمَان مَحَامِدَا
ألجُرحُ سَيفاًصَارَ فيكَ ومُرتقىً
والغيظ ُكـفـَّاً صـَارَ فيكَ وسَاعِـدَا
حـَاكَـمْـتـَهُمْ أنـْتَ الذي بـدويــِّـهِ
أتعبـتَ مَنْ يـرجو لحَاقـَكَجَاهِـدَا
كـنـتَ العـراقَ بطولة ًلا تنحـني
أبـداً وإنْ كـنـتَ الجَريـحَالفاقـِدَا
يا مَنْ فقدتَ بَنيكَ لسْتَ بآسـِفٍ
فالأرضُ أغلى من بنيكَمَقاصِدَا
مهمَا تـكُـنْ جَـلِـدَاً فـأنـَّكَ وَالـِـدٌ
والدمعُ يَعْرفُكيفَ يُغري الوَالِدَا
إنِّي لأعْجَبُ مـن ربـَاطـةِ فاقِــدٍ
أكـتـافــُهُهـذي وتـِلـكَ تَـسَـانـَــدَا
لـَجـَمَ الدمـوعَ بـعـيـِّنـهِ لـكـنـَّـهُ
أبْقى على دَمْـع ِالأضـَالع ِعَـامِـدَا
للهِ دَرُّكَ مـن أبٍمُـتَـصـَــــــــبِّرٍ
أبـكـتْ أبُـوَّتـُـهُ الحَـديـدَ الجـَـــامِدَا
ولِـمَ التَـعَـجّـبُ مـَـا لديكَ أعِزَّة ٌ
بـَعـدَ العــراقأقـــَاربـَـاً وأبـَـاعِـدَا
* * *
ووقـَفـتَ كالجَبَـل ِالأشمِّمُكَابرَاً
كـنـتَ الفـراتَ جَـدَاولاً وَرَوافـِــدَا
كُـنـْتَ العِرَاقَالمُسْتَـفزَّ بمَا لهُ
مِن غيظِ جُــرْح ٍلا يـَطيقُ كَـمَائِدَا
هـَـاأنـتَ مُتـَّهَـمٌ لأنـَّـكَ لمْ تكنْ
يـَوْمَـا ًمِنَ الأيــَّـام ِرَقـْـمـَاًزائـِــدَا
هـَـا أنـتَ مُتـَّهَـمٌ لأنـَّـكَ وَاثـِـبٌ
سَتـُخيفُسَطوتُهُ الزمَانَ الفاسِدَا
قدْ حَاكَمُوكَ وَهُمْ عُرَاة ٌفاخْلعَنْ
دمَـكَ اللّـَظى ثوبا ًعليهمْ شاهِـدَا
وَاحـْمـِلْ فـوانيسَ البطولةِإنَّهُ
زمَنٌ بُطونُ دُجَاهُ صِرنَ ولائِدَا
أأسِفتَ (وَالشَّعْبُالعَظيمُ) مُهَادِنٌ
والشَّـوكُ أدْمَى فيهِ جَفـْنا ًرَاقِدَا
القــَادِمُونَ لـهُ سَيَحْمَدُ حُكْمَهُمْ
فيْ كـُلِّ حَال ٍسَوفَ يبقىحَامِـدَا
صـَبْرَا ًعـَليهِ ولا تُعَجِّلْ خطوَهُ
فالدَّرْبُ مَا زالتْتـَجُـودُ مَكَـائِدَا
أليـَوْمَ قـدْ سـَـمَّى نِظامَكَ بَائِدَاً
وغـَـدَا ًيُـسَـمِّيهمْ نِـظـَـامَـا ًبَائـِـدَا
* * *
صَدَّامُ تدريبيْ وَتَـعْـلمُ أنني
للعَهْـدِ مَا كُنتُ الخَؤونَ الجَاحِدَا
مَرَّتْثلاثٌ دَاجياتٌ والفـتــى
مَا زالَ في مِحْرَابِ حُبِّكَ سَاجدَا
مُرٌصُرَاخ ُدَمِي وَمُرٌ صَمْتـُهُ
مُسْتـَنـْفرَا ًأِردُ الدِّمـَا حواشــــدا
خَجِلا ًوطبْعي أنْ ترانيَ رَاكِضاً
مَا كانَ من طبعي ترَانيَ قاعِـدَا
فكَفى بحَرْفِي عتمة ًسُحْقا ًلهُ
إنْ لمْ يكنْ من ليل ِقبْريَ نافِـدَا
إذ كيفَ يُلهيني الظما وأنا ابنُهُ
مذ ْكُنتُ من بئر ِالمَنـَايـا وَاردَا
حَاشَا لمثلي أنْ يُطيلَ وقوفه
في غيـر مَوضعِهِ مُكبِّاً رَاكِــدَا
إنْ كانَ لي مَجْدٌ فصوتي والصَّدى
يُدمي هبوبُهُما الذليلَ الحَاسِدَا
* * *