عمان بلد عربي مسلم ما فتئ يخرج علماء أفذاذا وشراة أبرارا وأئمة أحرارا هم قدوة الله في أرضه ونجومه الساطعة في سمائه وأنواره المتلألئة في سماء العارفين طاولوا النجم شموخا وعزة ورفعة وسعة علم وزهد وورع وتقوى أفنوا أنفسهم في ساحة الجهاد وفي مقام العبادة فلقد كانت قلوبهم تذوب بين أيديهم حبا في الله وشوقا إلى جنته وخوفا من أليم عذابه شباب والله مكتهلون عمية عن الشر أعينهم بطيئة عن الباطل أرجلهم فلله درهم وطوبى لهم ثم طوبى لهم منهم من خلدهم التاريخ وسطع بريق اسمهم وعرفوا عند الخاصة والعامة وآخرون اندرس رسمهم ونسي اسمهم يصدق فيهم قول العلامة شاعر العرب أبي مسلم البهلاني رضي الله عنه :
على الأرض منكور ويعرف في السماء له خبر بين الملائك شائع
من هؤلاء الشيخ العلامة الزاهد المجاهد الثقة الورع القاضي: سيف بن راشد بن نبهان المعولي الأباضي الأفاوي ولد بقرية أفي من أعمال وادي المعاول وهي ولاية من ولايات جنوب الباطنة نشأ في كنف والديه كان والده أحد العلماء الصالحين الذي كان لا يفارق مجلسه وكتابه وأحد المبايعين لللإمام سالم بن راشد الخروصي
عين الشيخ سيف بن راشد المعولي قاضيا للإمام محمد بن عبدالله الخليلي وذلك لسعة علمه واطلاعه وقد وجدت في مخطوطة بمكتبة السيد محمد بن أحمد البوسعيدي وهي من مؤلفات الشيخ راشد بن سيف اللمكي أن الشيخ سيف إعترض على الإمام محمد بن عبدالله الخليلي إعطائه الأغنياء الأموال دون الفقراء في رسالة خطية أورد المؤلف بعضا منها وذلك بحضور جمع من العلماء والقضاة وقد بين له الإمام رضي الله عنه أن الدولة الإسلامية ما زالت في بادئ عهدها ولا بد لها من أن تؤلف قلوب الأغنياء لأنهم قوة للدولة وبهم يقوى كيانها ويكثر أتباعها ويجتمع شملها إلا أن الشيخ لم يقتنع بذلك وخرج من نزوى راجعا إلى بلاده وادي المعاول فقال العلماء الحاضرون إن هذا من الشيخ سيف تنطع فأجابهم الإمام بأن الشيخ سيف رجل غيور وقال لهم من راى منكم الإمام سالم بن راشد الخروصي فإن الشيخ سيف مثله
وقد حكي من زهده وتواضعه أنه ألف كتابا في تفسير سورة الفاتحة إلا أنه من تواضعه خشي أن تضحك منه العلماء فمزقه ورماه الفلج ثم رآى في نومه وكأنه ينثر الدر في الفلج توفي وله من العمر ثلاثة وتسعين سنة فرضي الله عنه وأدخله فسيح جناته
أرجو من الأخوة القراء أن يتحفونا بما يعرفون قصصه وحياته وآثاره والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
على الأرض منكور ويعرف في السماء له خبر بين الملائك شائع
من هؤلاء الشيخ العلامة الزاهد المجاهد الثقة الورع القاضي: سيف بن راشد بن نبهان المعولي الأباضي الأفاوي ولد بقرية أفي من أعمال وادي المعاول وهي ولاية من ولايات جنوب الباطنة نشأ في كنف والديه كان والده أحد العلماء الصالحين الذي كان لا يفارق مجلسه وكتابه وأحد المبايعين لللإمام سالم بن راشد الخروصي
عين الشيخ سيف بن راشد المعولي قاضيا للإمام محمد بن عبدالله الخليلي وذلك لسعة علمه واطلاعه وقد وجدت في مخطوطة بمكتبة السيد محمد بن أحمد البوسعيدي وهي من مؤلفات الشيخ راشد بن سيف اللمكي أن الشيخ سيف إعترض على الإمام محمد بن عبدالله الخليلي إعطائه الأغنياء الأموال دون الفقراء في رسالة خطية أورد المؤلف بعضا منها وذلك بحضور جمع من العلماء والقضاة وقد بين له الإمام رضي الله عنه أن الدولة الإسلامية ما زالت في بادئ عهدها ولا بد لها من أن تؤلف قلوب الأغنياء لأنهم قوة للدولة وبهم يقوى كيانها ويكثر أتباعها ويجتمع شملها إلا أن الشيخ لم يقتنع بذلك وخرج من نزوى راجعا إلى بلاده وادي المعاول فقال العلماء الحاضرون إن هذا من الشيخ سيف تنطع فأجابهم الإمام بأن الشيخ سيف رجل غيور وقال لهم من راى منكم الإمام سالم بن راشد الخروصي فإن الشيخ سيف مثله
وقد حكي من زهده وتواضعه أنه ألف كتابا في تفسير سورة الفاتحة إلا أنه من تواضعه خشي أن تضحك منه العلماء فمزقه ورماه الفلج ثم رآى في نومه وكأنه ينثر الدر في الفلج توفي وله من العمر ثلاثة وتسعين سنة فرضي الله عنه وأدخله فسيح جناته
أرجو من الأخوة القراء أن يتحفونا بما يعرفون قصصه وحياته وآثاره والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته