الشيخ العلامة سيف بن راشد المعولي

    • الشيخ العلامة سيف بن راشد المعولي

      عمان بلد عربي مسلم ما فتئ يخرج علماء أفذاذا وشراة أبرارا وأئمة أحرارا هم قدوة الله في أرضه ونجومه الساطعة في سمائه وأنواره المتلألئة في سماء العارفين طاولوا النجم شموخا وعزة ورفعة وسعة علم وزهد وورع وتقوى أفنوا أنفسهم في ساحة الجهاد وفي مقام العبادة فلقد كانت قلوبهم تذوب بين أيديهم حبا في الله وشوقا إلى جنته وخوفا من أليم عذابه شباب والله مكتهلون عمية عن الشر أعينهم بطيئة عن الباطل أرجلهم فلله درهم وطوبى لهم ثم طوبى لهم منهم من خلدهم التاريخ وسطع بريق اسمهم وعرفوا عند الخاصة والعامة وآخرون اندرس رسمهم ونسي اسمهم يصدق فيهم قول العلامة شاعر العرب أبي مسلم البهلاني رضي الله عنه :
      على الأرض منكور ويعرف في السماء له خبر بين الملائك شائع
      من هؤلاء الشيخ العلامة الزاهد المجاهد الثقة الورع القاضي: سيف بن راشد بن نبهان المعولي الأباضي الأفاوي ولد بقرية أفي من أعمال وادي المعاول وهي ولاية من ولايات جنوب الباطنة نشأ في كنف والديه كان والده أحد العلماء الصالحين الذي كان لا يفارق مجلسه وكتابه وأحد المبايعين لللإمام سالم بن راشد الخروصي
      عين الشيخ سيف بن راشد المعولي قاضيا للإمام محمد بن عبدالله الخليلي وذلك لسعة علمه واطلاعه وقد وجدت في مخطوطة بمكتبة السيد محمد بن أحمد البوسعيدي وهي من مؤلفات الشيخ راشد بن سيف اللمكي أن الشيخ سيف إعترض على الإمام محمد بن عبدالله الخليلي إعطائه الأغنياء الأموال دون الفقراء في رسالة خطية أورد المؤلف بعضا منها وذلك بحضور جمع من العلماء والقضاة وقد بين له الإمام رضي الله عنه أن الدولة الإسلامية ما زالت في بادئ عهدها ولا بد لها من أن تؤلف قلوب الأغنياء لأنهم قوة للدولة وبهم يقوى كيانها ويكثر أتباعها ويجتمع شملها إلا أن الشيخ لم يقتنع بذلك وخرج من نزوى راجعا إلى بلاده وادي المعاول فقال العلماء الحاضرون إن هذا من الشيخ سيف تنطع فأجابهم الإمام بأن الشيخ سيف رجل غيور وقال لهم من راى منكم الإمام سالم بن راشد الخروصي فإن الشيخ سيف مثله
      وقد حكي من زهده وتواضعه أنه ألف كتابا في تفسير سورة الفاتحة إلا أنه من تواضعه خشي أن تضحك منه العلماء فمزقه ورماه الفلج ثم رآى في نومه وكأنه ينثر الدر في الفلج توفي وله من العمر ثلاثة وتسعين سنة فرضي الله عنه وأدخله فسيح جناته
      أرجو من الأخوة القراء أن يتحفونا بما يعرفون قصصه وحياته وآثاره والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    • ما شاء الله
      تشكر اخي ابو حمزة الشاري على هذا الموضوع الرائع والذي افادنا كثيرا
      سبحان الله ابهرني تواضعه رحمه الله (وقد حكي من زهده وتواضعه أنه ألف كتابا في تفسير سورة الفاتحة إلا أنه من تواضعه خشي أن تضحك منه العلماء فمزقه ورماه الفلج ثم رآى في نومه وكأنه ينثر الدر في الفلج)
      ننتظر جديدك اخوي
      وجزيت خير الجزاء
      تحياتي لك
    • الشيخ سيف بن راشد المعولي .. عَلَمٌ في أمّةٍ وأمّةٌ في عَلَم


      المبحث الأول: اسمه ونسبه. هو الشيخ العلامة الزاهد: سيف بن راشد بن نبهان بن سيف بن سليمان بن سعيد بن نافع بن سعيد بن سليمان بن عدي المعولي . من قبيلة معولة بن شمس بن عمرو بن غانم بن نصر بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد بن نبت بن مالك ابن زيد بن كهلان بن سبأ من نسل قحطان بن هود عليه السلام .
      وأمه عزة بنت حمد بن ناصر بن سيف المعولية. ولدت سنة 1307هـ في ولاية بركاء حلة الطريف. توفيت سنة 1367هـ وعمرها 60عاماً وكان سن الشيخ في ذلك الوقت 38عاماً .


      وقبيلة معولة من القبائل العريقة المعروفة منذ القدم كان منها ملوك وعلماء، وهم أهل دهاء، أدهى من غيرهم من أهل عمان .


      وأول ملوك المعاول بعمان عبد عز بن معولة بن شمس بن عمرو قد اشتد ملكه، وكان من أعز الناس نفسا ومملكة ، وكان منهم بنو الجلندى، ملوك عمان جاهلية وإسلاماً .
      وأين معولة قبل الرسول لهم *** على مزون إتاوات وتيجان .



      المبحث الثاني: مولده ونشأته. ولد الشيخ- عليه رحمة الله- في اليوم الثامن عشر من شهر ذي القعدة عام 1329هـ ، في بلدة (أفي) من ولاية وادي المعاول، كانت نموذجا للمناطق السكنية الدفاعية التقليدية تقع عند مخرج الوادي فوق تلة صــغيرة في وسط الوادي، يحيط بها سور دائري . وتمتاز مساكنها بالبناء حسب الطراز المعماري التقليدي .


      وهي التي عناها الشاعر بقوله:
      وفــــي (أفي) مقيلنا *** بعاشـــر علــى مسرات وطيب خاطر
      على ركوب العاديات ضبحا *** الصافنات المــوريات قـدحا
      فمن يشاهد حالنــا وحالهـــــا *** يعلم حقـــــا أننـا من أهلها


      فنشأ الشيخ- رحمه الله- وترعرع في هذه البلدة الطيبة بين أبوين كريمين وتربى على يديهما التربية الصالحة، فكان شغوفا بالعلم منذ صغره يحب القراءة والمطالعة وقد ذَكَرَ لنا ذات يوم أن أباه كان يكلف أبناءه ببعض الأعمال في المزرعة ولكنه لا يكلفه بذلك وإنما خصص له مكاناً يقرأ فيه وفرغه لذلك لما رأى من ميوله للعلم وحب القراءة.


      أتم ختم القرآن وسنه سبع سنوات وتلقى مبادئ علمي العقيدة والفقه على يد أبيه فقد كان جليسه في مسجد "الزامة" بوادي المعاول ويذكر أن شيخنا المعولي كان ذات مرة يقرأ على والده شيئاً من كتب العلـــــــــم، فأخذت الوالد سنة من النوم، فاستغل شيخنا المعولي تلك الفرصة وترك الكتاب وذهب إلى المال لالتقاط شيء من شجر الأنباء، فانتبه الوالد بعد ذلك ولم يجده وعندما لقيه بعد ذلك عاتبه وأخذ يضربه فاستجار الشيخ بوالدته، فعلمت بالقصة ثم قالت: زده ضرباً، وإن لم تقدر سأزيده أنا عنك متى سيتعلم؟!.


      كانت أمه تحرص على تربية أبناءها وتأديبهم، فيذكر أن أناساً كانوا يبنون مصنعاً للحلوى العمانية من الطين والطفال ، فقام أحد أبناءها يرمي بالطفال ويعبث بالطين فقال أحد العاملين أنت لم تجد من يأدبك فسمعت أمه ذلك فنادته وعندما وصل بجنبها أمسكت بيده وأخذت تضربه "بشبقة" وهو يصيح ويبكي: لن أعود لن أعود سأموت.. سأموت.. قالت له: أفضل أن تموت ولا أن تحيا غير مؤدب .
      ما الحيلة وقد حل القضاء، وفرض العزاء ونزل البلاء الجسيم وعلينا الرضى والتسليم، فإنا لله وإنا إليه راجعون تسليماً لما أمضاه، ورضىً بما قضاه.


      المبحث الثالث: وفاته بعد حياة ملؤها الجهاد في سبيل الله حمل الكون عزاءً عزّ على الآذان مسمعه وأثر في القلوب موقفه هزّ الرواسي وصدَّع الحجر القاسي – يوم انتقل شيخنا المعولي إلى جوار ربه وكان ذلك يوم الخميس العاشر من شهر رجب 1422هـ الذي يوافقه 27/9/2001م في تمام الساعة الواحدة والنصف صباحاً. وقد صلى عليه الشبل ابن الأسد أفلح بن أحمد بن حمد الخليلي، ووصل سماحة الشيخ الخليلي صباحا ونحن في المقبرة وبكى بكاء شديدا، ودفن في المقبرة المعروفة "بالصويريج" في بلدته وادي المعاول عن يمينه دفن حمود بن حمد اليحمدي وعن يساره دفن جمعان بن سليم مولى البوسعيدي.
    • ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،ــــــــــــــــــــــــــ،،،،،،،،،،،،،،
      بدويــــه والبداوه تمشي بدمي
      بدويــــه أكتب ع مــر الايام اسمي
      رافعه راسي بين الناس امشي
      أحب البدو والبداوه من طبعي
      ღღطبعي البدااااوهღღ