هذي معلقة كاملة لأمرؤ القيس و انشاءالله تفيدكم

    • هذي معلقة كاملة لأمرؤ القيس و انشاءالله تفيدكم

      مُعَلَقَةْ إٍمْرُؤُ اَلْقَيْسْ

      قفا نبك من ذكرى حبيبٍ ومنزل ... بسقط اللوى بين الدخول فحومل

      فتوضح فالمقراة لم يعف رسمها ... لما نسجتها من جنوبٍ و شمأل

      رخاء تسح الريح في جنباتها ... كساها الصبا سحق الملاء المذيل

      ترى بعر الآرام في عرصاتها ... وقيعانها كأنه حب فلفل

      كأني غداة البين يوم تحملوا ... لدى سمرات الحي ناقف حنظل

      وقوفاً بها صحبي علي مطيهم ... يقولون لا تهلك أسىً و تجمل

      فدع عنك شيئاً قد مضى لسبيله ... و لكن على ما غالك اليوم أقبل

      وقفت بها حتى إذا ما ترددت ... عماية محزونٍ بشوقٍ موكل

      و إن شفائي عبرة مهراقةٌ ... فهل عند رسمٍ دارسٍ من معول

      كدأبك من أم الحويرث قبلها ... و جارتها أم الرباب بمأسل

      إذا قامتا تضوع المسك منهما ... نسيم الصبا جاءت بريا القرنفل

      ففاضت دموع العين مني صبابةً ... على النحر حتى بل دمعي محملي

      ألا رب يومٍ لك منهن صالحٍ ... و لا سيما يوم بدارة جلجل

      و يوم عقرت للعذاري مطيتي ... فيا عجبا من كورها المتحمل

      و يا عجباً من حلها بعد رحلها ... و يا عجبا للجازر المتبذل

      فظل العذارى يرتمين بلحمها ... و شحمٍ كهداب الدمقس المفتل

      تدار علينا بالسيف صحافنا ... و يؤتى إلينا بالعبيط المثمل

      و يوم دخلت الخدر خدر عنيزةٍ ... فقالت لك الويلات إنك مرجلي

      تقول و قد مال الغبيط بنا معاً ... عقرت بعيري يا أمرأ القيس فانزل

      فقلت لها سيري و أرخي زقاقه ... و لا تبعديني من جناك المعلل

      دعي البكر ، لا ترثي له من ردافنا ... و هاتي أذيقينا جناة القرنفل

      بثغرٍ كمثل الأقحوان منورٍ ... نقي الثنايا أشنبٍ غير أثعل

      فمثلك حبلى قد طرقت و مرضعٍ ... فألهيتها عن ذي تمائم محول

      إذا ما بكى من خلفها انصرفت له ... بشق و تحتي شقها لم يحول

      و يوماً على ظهر الكثيب تعذرت ... علي و آلت حلفةً لم تحلل

      أفاطم مهلاً بعض هذا التدلل ... و إن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

      و إن كنت قد ساءتك مني خليقةٌ ... فسلي ثيابي من ثيايك تغسل

      أغرك مني أن حبك قاتلي ... و أنك مهما تأمري القلب يفعل

      و أنك قسمت الفؤاد فنصفه ... قتيلٌ و نصفٌ بالحديد مكبل

      و ما ذرفت عيناك إلا لتضربي ... بسهمك في أعشار قلب مقتل

      و بيضة خدرٍ لا يرام خباؤها ... تمتعت من لهو بها غير معجل

      تجاوزت أحراساً إليها و معشراً ... علي حراصاً لو يسرون مقتلي

      إذا ما الثريا في السماء تعرضت ... تعرض أثناء الوشاح المفضل

      فجئت ، و قد نضت لنوم ثيابها ... لدى الستر إلا لبسة المتفضل

      فقالت يمين الله ، ما لك حيلةٌ ... و ما إن أرى عنك الغواية تنجلي

      خرجت بها أمشي تجر وراءنا ... على أثرينا ذيل مرطٍ مرحل

      فلما أجزنا ساحة الحي و انتحى ... بنا بطن خبتٍ ذي قفافٍ عقنقل

      هصرت بفودي رأسها فتمايلت ... علي هضيم الكشح ريا المخلخل

      إذا التقتت نحوي تضوع ريحها ... نسيم الصبا جاءت بريا القرنفل

      إذا قلت هاتي نوليني تمايلت ... علي هضيم الكشح ريا المخلخل

      مهفهفة بيضاء غير مفاضةٍ ... ترائبها مصقولة كالسجنجل

      كبكر المقاناة البياض بصفرة ... غذاها نمير الماء غير محلل

      تصد و تبدي عن أسيلٍ و تتقي ... بناظرةٍ من وحش وجرة مطفل

      وجيدٍ كجيد الريم ليس بفاحشٍ ... إذا هي نصته و لا بمعطل

      و فرع يزين المتن أسود فاحمٍ ... أثيثٍ كقنو النخلة المتعثكل

      غدائرة مستشزرًات إلى العلا ... تضل العقاصٌ في مثنى و مرسل

      وكشحٍ لطيف كالجديل مخصر ... و ساقٍ كأنبوب السقي المذلل

      و يضحي فتيت المسك فوق فراشها ... نؤوم الضحى لم تنتطق عن تفضل

      و تعطو برخصٍ غير شثنٍ كأنه ... أساريع ظبي أو مساويك إسحل

      تضيء الظلام بالعشاء كأنها ... منارة ممس راهب متبتل

      إلى مثلها يرنو الحليم صبابةً ... إذا ما اسبكرت بين درعٍ و مجول

      تسلت عمايات الرجال عن الصبا ... و ليس فؤادي عن هواك بمنسل

      ألا رب خصمٍ فيك ألوى رددته ... نصيحٍ على تعذاله غير مؤتلي

      و ليلٍ كموج البحر أرخى سدوله ... علي بأنواع الهموم ليبتلي

      فقلت له لما تمطى بصلبه ... و أردف أعجازاً و ناء بكلكل

      ألا أيها الليل الطويل ألا انجلي ... بصبحٍ و ما الإصباح منك بأمثل

      فيا لك من ليلٍ كأن نجومه ... بكل مغار الفتل شدت بيذبل

      كأن الثريا علقت في مصامها ... بأمراس كتانٍ إلى صم جندل

      و قربة أقوامٍ جعلت عصامها ... على كاهلٍ مني ذلولٍ مرحل

      و وادٍ كجوف العير قفرٍ قطعته ... به الذئب يعوي كالخليع المعيل

      فقلت له لما عوى : إن شأننا ... قليل الغنى ، إن كنت لما تمول

      كلانا إذا ما نال شيئاً أفاته ... ومن يحترث حرثي و حرثك يهزل

      و قد أغتدي و الطير في وكناتها ... بمنجردٍ قيد الأوابد هيكل

      مكرٍ مفرٍ مقبلٍ مدبرٍ معاً ... كجلمود صخرٍ حطه السيل من عل

      كميتٍ يزل اللبد عن حال متنه ... كما زلت الصفواء بالمتنزل

      على الذبل جياش كأن اهتزامه ... إذا جاش فيه حميه غلي مرجل

      مسحٍ إذا ما السابحات على الوبى ... أثرن الغبار بالكديد المٌركل

      يزل الغلام الخف عن صهواته ... و يلوي بأثواب العنيف المثقل

      دريرٌ كخذروف الوليد أمره ... تتابع كفيه بخيطٍ موصل

      له أيطلا ظبيٍ ، و ساقا نعامةٍ ... و إرخاءٍ سرحانٍ ، و تقريب تنقل

      ضليعٌ إذا استد سد فرجه ... بضافٍ فويق الأض ليس بأعزل

      كأن على المتنين منه إذا انتحى ... مداك عروسٍ ، أو صلاية حنظل

      كأن دماء الهاديات بنحره ... عصارة حنًاءٍ بشيبٍ مرجل

      فعن لنا سربٌ ، كأن نعاجه ... عذارى دوارٍ في ملاءٍ مذبل

      فأدبرن كالجزع المفصل بينه ... بجيد معمٍ في العشيرة مخول

      فألحقنا بالهاديات و دونه ... جواحرها في صرةٍ لم تزيل

      فعادى عداء بين ثورٍ و نعجةٍ ... دراكاً و لم ينضح بماءٍ فيغسل

      فظل طهاه اللحم من بين منضج ... صفيف شواءٍ أو قديرٍ معجل

      ورحنا يكاد الطرف يقصر دونه ... متى ما ترق العين فيه تسهل

      فبات عليه سرجه و لجامه ... و بات بعيني قائماً غير مرسل

      أصاح ترى برقاً أريك وميضه ... كلمع اليدين في حبيٍ مكلل

      يضيء سناه ، أو مصابيح راهبٍ ... أمال السليط بالذبال المفتل

      قعدت له و صحبتي بين ضارجٍ ... و بين العذيب بعد ما متأملي

      ‌ علاً قطناً بالشيم أيمن صوبه ... و أيسره على الستار فيذبل

      فأضحى يسح الماء حول كتيفةٍ ... يكب على الأذقان دوح الكنهبل

      ومر على القنان من نفيانه ... فأنزل منه العصم من كل منزل ‌‌‌‌

      و تيماء لم يترك بها جذع نخلةٍ ... و لا أجماً إلا مشيداً بجندل

      كأن ثبيراً في عرانين وبله ... كبير أناسٍ في بجادٍ مزمل

      كأن ذرى رأس المجيمر غدوةً ... من السيل و الأغثاء فلكه مغزل

      و ألقى بصحراء الغبيط بعاعه ... نزول اليماني ، ذي العياب المحمل

      كأن مكاكي الجواء غديةً ... صبحن سلافاً من رحيقٍ مفلفل

      كأن السباع فيه غرقى عشيةً ... بأرجائه القصوى أنابيش عنصل




      حتى اكون صريحة معاكم : بصراحة و اماااانه الموضوع منقول
    • يا سلام يا عاشقة الشعر شكرا على المعلقة بصراحة حلو انك جبتي شي جديد لشعرائنا القداماء اللي نرتاح لقصائدهم بدل تهربيت هالايام ..خخخخخخخخخخخ#i
    • rozalinda كتب:

      يا سلام يا عاشقة الشعر شكرا على المعلقة بصراحة حلو انك جبتي شي جديد لشعرائنا القداماء اللي نرتاح لقصائدهم بدل تهربيت هالايام ..خخخخخخخخخخخ#i



      روزاليندا.... لكل زمان حاله ومقاله

      هو صح واجد تهربيت هذي الايام :) بس شوفي معي المعلقه هذي:

      * ترى بعر الآرام في عرصاتها ... وقيعانها كأنه حب فلفل

      لو في هذا الزمان ذكر احد الشعراء البعر في مكان اقامة حبيبته كان قلنا : شوفو الوصاخه :)

      * وصف سيقان حبيبته كأنها سيقان نعامه... عاد من فيكم في هذا الزمن تقبل هذا الوصف :)

      * لقب حبيبته (عنيزه) تصغير عنزه... لو واحد من الشعراء الحين قال هذي الكلمه في وصف حبيبته كان ........... انتي كملي :)

      لكل زمان ما يناسبه وبالفعل امرؤ القيس شاعر كبير وما يحتاج شهاده من مثلي بس امزح

      تحيه للجميع

      ]
    • لكل زين مزيون يرتاح له ويهواه قلبه وغاية لإنسان حبه ...

      الطاووس من اجمل الطيور بلونه وشكله يختار جنسه وشكله
      لو تطلبه كل الطيور يرفض يعاشرها بجنس الحب ويبقى وحيد لوما لقي شكله وجنسه ..

      هذا هو النظام في سائر الكون وتبقى الشواذ من غير حكم تألف غيرها من جنس أخر مثل الغريب وصاحب الحاجة من وحدته يبيع جنسه ....

      يا عاشقة الشعر عشقك جميل للشعر والشعر باب العشق
      وهذا دليل معلقتك لمرؤ القيس من الشعر الجاهلي بالشعر يعشق
      قرات لك محاولات بالشعر في داخلك شعر وإحساس جميل
      تحتاجي تحويله كي يكون حب باجمل الشعر
      جميلة أبياتك وحسك وقلبك جميل اجمل من الشعر


      قلب الحب
    • شكرا لك
      :

      ها الابيات .. الاحب لقلبي

      ليلٍ كموج البحر أرخى سدوله ... علي بأنواع الهموم ليبتلي
      فقلت له لما تمطى بصلبه ... و أردف أعجازاً و ناء بكلكل
      ألا أيها الليل الطويل ألا انجلي ... بصبحٍ و ما الإصباح منك بأمثل

      :

      فهل ذاك الزمان يعود يوما ، ، !
    • هلا وغلا

      هلا و غلا . بصراحة الموضوع مره مره مره حلوه أتمنى لك المزيد من التقدم والمثابره يا حلو يا أمر
      بـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاي . $$-e
    • يسلمواااااااااااااااااا عاشقة الشعر حبيبتي
      صراحة هاذي المعلقة وايد تعجبني لأنه في موقف حصلي أنا وباقي الشلة مع معلمة واااااااااااايد نحبها لكن للأسف انتقلت لمدرسة ثانية ,,,,,,,, وهذا البيت وايد يعجبني

      قفا نبك من ذكرى حبيبٍ ومنزل ... بسقط اللوى بين الدخول فحومل
    • [B][B]شكرا
      [/B]
      [B] شكرا شكرا [/B]
      [B] شكرا شكرا شكرا [/B]
      [B] شكرا شكرا شكرا شكرا [/B]
      [B] شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا [/B]
      [B] شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا [/B]
      [B]شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا[/B]
      [B]شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا [/B][B]شكرا[/B]
      [B] شكرا شكرا[/B]
      [B] شكرا شكرا شكرا[/B]
      [B] شكرا شكرا شكرا شكرا[/B]
      [B] شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا[/B]
      [B] شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا[/B]
      [B]شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا[/B]
      [B]شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا[/B]
      [B] شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا[/B]
      [B] شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا[/B]
      [B] شكرا شكرا شكرا شكرا[/B]
      [B] شكرا شكرا شكرا[/B]
      [B] شكرا شكرا[/B]

      [B] شكرا[/B]
      [B] شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا [/B]
      [B] شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا [/B]
      [B] شكرا شكرا شكرا شكرا [/B]
      [B] شكرا شكرا شكرا [/B]
      [B] شكرا شكرا [/B]
      [B] شكرا [/B]

      [/B]
      -------------------- ليتني ماشفت في عيونك دموع -------------------- منظر الدمعة على خدك هلاك --------------------
    • هلا وغلا اخواني مشكورين ... ع الردود الحلوة ... كلكم ومشكور اخوي اديب الشعر على كلامك الحلو ... تسلم ومن ذوقك ... انا احب اقرأ كل انواع الشعر ... علشان كذا حبيت احط هذة المعلقة ...
      وهذي معلقة عنترة...


      هَلْ غَادَرَ الشُّعَرَاءُ منْ مُتَـرَدَّمِ

      أم هَلْ عَرَفْتَ الدَّارَ بعدَ تَوَهُّـمِ

      يَا دَارَ عَبْلـةَ بِالجَواءِ تَكَلَّمِـي

      وَعِمِّي صَبَاحاً دَارَ عبْلةَ واسلَمِي

      فَوَقَّفْـتُ فيها نَاقَتي وكَأنَّهَـا

      فَـدَنٌ لأَقْضي حَاجَةَ المُتَلَـوِّمِ

      وتَحُـلُّ عَبلَةُ بِالجَوَاءِ وأَهْلُنَـا

      بالحَـزنِ فَالصَّمَـانِ فَالمُتَثَلَّـمِ

      حُيِّيْتَ مِنْ طَلَلٍ تَقادَمَ عَهْـدُهُ

      أَقْـوى وأَقْفَـرَ بَعدَ أُمِّ الهَيْثَـمِ

      حَلَّتْ بِأَرض الزَّائِرينَ فَأَصْبَحَتْ

      عسِراً عليَّ طِلاَبُكِ ابنَةَ مَخْـرَمِ

      عُلِّقْتُهَـا عَرْضاً وأقْتلُ قَوْمَهَـا

      زعماً لعَمرُ أبيكَ لَيسَ بِمَزْعَـمِ

      ولقـد نَزَلْتِ فَلا تَظُنِّي غَيْـرهُ

      مِنّـي بِمَنْـزِلَةِ المُحِبِّ المُكْـرَمِ

      كَـيفَ المَزارُ وقد تَربَّع أَهْلُهَـا

      بِعُنَيْـزَتَيْـنِ وأَهْلُنَـا بِالغَيْلَـمِ

      إنْ كُنْتِ أزْمَعْتِ الفِراقَ فَإِنَّمَـا

      زَمَّـت رِكَائِبُكُمْ بِلَيْلٍ مُظْلِـمِ

      مَـا رَاعَنـي إلاَّ حَمولةُ أَهْلِهَـا

      وسْطَ الدِّيَارِ تَسُفُّ حَبَّ الخِمْخِمِ

      فِيهَـا اثْنَتانِ وأَرْبعونَ حَلُوبَـةً

      سُوداً كَخافيةِ الغُرَابِ الأَسْحَـمِ

      إذْ تَسْتَبِيْكَ بِذِي غُروبٍ وَاضِحٍ

      عَـذْبٍ مُقَبَّلُـهُ لَذيذُ المَطْعَـمِ

      وكَـأَنَّ فَارَةَ تَاجِرٍ بِقَسِيْمَـةٍ

      سَبَقَتْ عوَارِضَها إليكَ مِن الفَمِ

      أوْ روْضـةً أُنُفاً تَضَمَّنَ نَبْتَهَـا

      غَيْثٌ قليلُ الدَّمنِ ليسَ بِمَعْلَـمِ

      جَـادَتْ علَيهِ كُلُّ بِكرٍ حُـرَّةٍ

      فَتَرَكْنَ كُلَّ قَرَارَةٍ كَالدِّرْهَـمِ

      سَحّـاً وتَسْكاباً فَكُلَّ عَشِيَّـةٍ

      يَجْـرِي عَلَيها المَاءُ لَم يَتَصَـرَّمِ

      وَخَلَى الذُّبَابُ بِهَا فَلَيسَ بِبَـارِحٍ

      غَرِداً كَفِعْل الشَّاربِ المُتَرَنّـمِ

      هَزِجـاً يَحُـكُّ ذِراعَهُ بذِراعِـهِ

      قَدْحَ المُكَبِّ على الزِّنَادِ الأَجْـذَمِ

      تُمْسِي وتُصْبِحُ فَوْقَ ظَهْرِ حَشيّةٍ

      وأَبِيتُ فَوْقَ سرَاةِ أدْهَمَ مُلْجَـمِ

      وَحَشِيَّتي سَرْجٌ على عَبْلِ الشَّوَى

      نَهْـدٍ مَرَاكِلُـهُ نَبِيلِ المَحْـزِمِ

      هَـل تُبْلِغَنِّـي دَارَهَا شَدَنِيَّـةَ

      لُعِنَتْ بِمَحْرُومِ الشَّرابِ مُصَـرَّمِ

      خَطَّـارَةٌ غِبَّ السُّرَى زَيَّافَـةٌ

      تَطِـسُ الإِكَامَ بِوَخذِ خُفٍّ مِيْثَمِ

      وكَأَنَّمَا تَطِـسُ الإِكَامَ عَشِيَّـةً

      بِقَـريبِ بَينَ المَنْسِمَيْنِ مُصَلَّـمِ

      تَأْوِي لَهُ قُلُصُ النَّعَامِ كَما أَوَتْ

      حِـزَقٌ يَمَانِيَّةٌ لأَعْجَمَ طِمْطِـمِ

      يَتْبَعْـنَ قُلَّـةَ رأْسِـهِ وكأَنَّـهُ

      حَـرَجٌ على نَعْشٍ لَهُنَّ مُخَيَّـمِ

      صَعْلٍ يعُودُ بِذِي العُشَيرَةِ بَيْضَـةُ

      كَالعَبْدِ ذِي الفَرْو الطَّويلِ الأَصْلَمِ

      شَرَبَتْ بِماءِ الدُّحرُضينِ فَأَصْبَحَتْ

      زَوْراءَ تَنْفِرُ عن حيَاضِ الدَّيْلَـمِ

      وكَأَنَّما يَنْأَى بِجـانبِ دَفَّها الـ

      وَحْشِيِّ مِنْ هَزِجِ العَشِيِّ مُـؤَوَّمِ

      هِـرٍّ جَنيبٍ كُلَّما عَطَفَتْ لـهُ

      غَضَبَ اتَّقاهَا بِاليَدَينِ وَبِالفَـمِ

      بَرَكَتْ عَلَى جَنبِ الرِّدَاعِ كَأَنَّـما

      بَرَكَتْ عَلَى قَصَبٍ أَجَشَّ مُهَضَّمِ

      وكَـأَنَّ رُبًّا أَوْ كُحَيْلاً مُقْعَـداً

      حَشَّ الوَقُودُ بِهِ جَوَانِبَ قُمْقُـمِ

      يَنْبَاعُ منْ ذِفْرَى غَضوبٍ جَسرَةٍ

      زَيَّافَـةٍ مِثـلَ الفَنيـقِ المُكْـدَمِ

      إِنْ تُغْدِفي دُونِي القِناعَ فإِنَّنِـي

      طَـبٌّ بِأَخذِ الفَارسِ المُسْتَلْئِـمِ

      أَثْنِـي عَلَيَّ بِمَا عَلِمْتِ فإِنَّنِـي

      سَمْـحٌ مُخَالقَتي إِذَا لم أُظْلَـمِ

      وإِذَا ظُلِمْتُ فإِنَّ ظُلْمِي بَاسِـلٌ

      مُـرٌّ مَذَاقَتُـهُ كَطَعمِ العَلْقَـمِ

      ولقَد شَربْتُ مِنَ المُدَامةِ بَعْدَمـا

      رَكَدَ الهَواجرُ بِالمشوفِ المُعْلَـمِ

      بِزُجاجَـةٍ صَفْراءَ ذاتِ أَسِـرَّةٍ

      قُرِنَتْ بِأَزْهَر في الشَّمالِ مُقَـدَّمِ

      فإِذَا شَـرَبْتُ فإِنَّنِي مُسْتَهْلِـكٌ

      مَالـي وعِرْضي وافِرٌ لَم يُكلَـمِ

      وإِذَا صَحَوتُ فَما أَقَصِّرُ عنْ نَدَىً

      وكَما عَلمتِ شَمائِلي وتَكَرُّمـي

      وحَلِـيلِ غَانِيةٍ تَرَكْتُ مُجـدَّلاً

      تَمكُو فَريصَتُهُ كَشَدْقِ الأَعْلَـمِ

      سَبَقَـتْ يَدايَ لهُ بِعاجِلِ طَعْنَـةٍ

      ورِشـاشِ نافِـذَةٍ كَلَوْنِ العَنْـدَمِ

      هَلاَّ سأَلْتِ الخَيـلَ يا ابنةَ مالِـكٍ

      إنْ كُنْتِ جاهِلَةً بِـمَا لَم تَعْلَمِـي

      إِذْ لا أزَالُ عَلَى رِحَالـةِ سَابِـحٍ

      نَهْـدٍ تعـاوَرُهُ الكُمـاةُ مُكَلَّـمِ

      طَـوْراً يُـجَرَّدُ للطَّعانِ وتَـارَةً

      يَأْوِي إلى حَصِدِ القِسِيِّ عَرَمْـرِمِ

      يُخْبِـركِ مَنْ شَهَدَ الوَقيعَةَ أنَّنِـي

      أَغْشى الوَغَى وأَعِفُّ عِنْد المَغْنَـمِ

      ومُـدَّجِجٍ كَـرِهَ الكُماةُ نِزَالَـهُ

      لامُمْعـنٍ هَـرَباً ولا مُسْتَسْلِـمِ

      جَـادَتْ لهُ كَفِّي بِعاجِلِ طَعْنـةٍ

      بِمُثَقَّـفٍ صَدْقِ الكُعُوبِ مُقَـوَّمِ

      فَشَكَكْـتُ بِالرُّمْحِ الأَصَمِّ ثِيابـهُ

      ليـسَ الكَريمُ على القَنا بِمُحَـرَّمِ

      فتَـركْتُهُ جَزَرَ السِّبَـاعِ يَنَشْنَـهُ

      يَقْضِمْـنَ حُسْنَ بَنانهِ والمِعْصَـمِ

      ومِشَكِّ سابِغةٍ هَتَكْتُ فُروجَهـا

      بِالسَّيف عنْ حَامِي الحَقيقَة مُعْلِـمِ

      رَبِـذٍ يَـدَاهُ بالقِـدَاح إِذَا شَتَـا

      هَتَّـاكِ غَايـاتِ التَّجـارِ مُلَـوَّمِ

      لـمَّا رَآنِي قَـدْ نَزَلـتُ أُريـدُهُ

      أَبْـدَى نَواجِـذَهُ لِغَيـرِ تَبَسُّـمِ

      عَهـدِي بِهِ مَدَّ النَّهـارِ كَأَنَّمـا

      خُضِـبَ البَنَانُ ورَأُسُهُ بِالعَظْلَـمِ

      فَطعنْتُـهُ بِالرُّمْـحِ ثُـمَّ عَلَوْتُـهُ

      بِمُهَنَّـدٍ صافِي الحَديدَةِ مِخْـذَمِ

      بَطـلٌ كأَنَّ ثِيـابَهُ في سَرْجـةٍ

      يُحْذَى نِعَالَ السِّبْتِ ليْسَ بِتَـوْأَمِ

      ياشَـاةَ ما قَنَصٍ لِمَنْ حَلَّتْ لـهُ

      حَـرُمَتْ عَلَيَّ وَلَيْتَها لم تَحْـرُمِ

      فَبَعَثْتُ جَارِيَتي فَقُلْتُ لها اذْهَبـي

      فَتَجَسَّسِي أَخْبارَها لِيَ واعْلَمِـي

      قَالتْ : رَأيتُ مِنَ الأَعادِي غِـرَّةً

      والشَاةُ مُمْكِنَةٌ لِمَنْ هُو مُرْتَمـي

      وكـأَنَّمَا التَفَتَتْ بِجِيدِ جَدَايـةٍ

      رَشَـاءٍ مِنَ الغِـزْلانِ حُرٍ أَرْثَـمِ

      نُبّئـتُ عَمْراً غَيْرَ شاكِرِ نِعْمَتِـي

      والكُـفْرُ مَخْبَثَـةٌ لِنَفْسِ المُنْعِـمِ

      ولقَدْ حَفِظْتُ وَصَاةَ عَمِّي بِالضُّحَى

      إِذْ تَقْلِصُ الشَّفَتَانِ عَنْ وَضَحِ الفَمِ

      في حَوْمَةِ الحَرْبِ التي لا تَشْتَكِـي

      غَمَـرَاتِها الأَبْطَالُ غَيْرَ تَغَمْغُـمِ

      إِذْ يَتَّقُـونَ بـيَ الأَسِنَّةَ لم أَخِـمْ

      عَنْـها ولَكنِّي تَضَايَقَ مُقْدَمـي

      لـمَّا رَأيْتُ القَوْمَ أقْبَلَ جَمْعُهُـمْ

      يَتَـذَامَرُونَ كَرَرْتُ غَيْرَ مُذَمَّـمِ

      يَدْعُـونَ عَنْتَرَ والرِّماحُ كأَنَّهـا

      أشْطَـانُ بِئْـرٍ في لَبانِ الأَدْهَـمِ

      مازِلْـتُ أَرْمِيهُـمْ بِثُغْرَةِ نَحْـرِهِ

      ولِبـانِهِ حَتَّـى تَسَـرْبَلَ بِالـدَّمِ

      فَـازْوَرَّ مِنْ وَقْـعِ القَنا بِلِبانِـهِ

      وشَـكَا إِلَىَّ بِعَبْـرَةٍ وَتَحَمْحُـمِ

      لو كانَ يَدْرِي مَا المُحاوَرَةُ اشْتَكَى

      وَلَـكانَ لو عَلِمْ الكَلامَ مُكَلِّمِـي

      ولقَـدْ شَفَى نَفْسي وَأَذهَبَ سُقْمَهَـا

      قِيْلُ الفَـوارِسِ وَيْكَ عَنْتَرَ أَقْـدِمِ

      والخَيـلُ تَقْتَحِمُ الخَبَارَ عَوَابِسـاً

      مِن بَيْنَ شَيْظَمَـةٍ وَآخَرَ شَيْظَـمِ

      ذُللٌ رِكَابِي حَيْثُ شِئْتُ مُشَايعِي

      لُـبِّي وأَحْفِـزُهُ بِأَمْـرٍ مُبْـرَمِ

      ولقَدْ خَشَيْتُ بِأَنْ أَمُوتَ ولَم تَـدُرْ

      للحَرْبِ دَائِرَةٌ على ابْنَي ضَمْضَـمِ

      الشَّـاتِمِيْ عِرْضِي ولَم أَشْتِمْهُمَـا

      والنَّـاذِرَيْـنِ إِذْ لَم أَلقَهُمَا دَمِـي

      إِنْ يَفْعَـلا فَلَقَدْ تَرَكتُ أَباهُمَـا

      جَـزَرَ السِّباعِ وكُلِّ نِسْرٍ قَشْعَـمِ

    • ياهلا فيك واهلين ويامسهلا ... خطوه بألف خطوه عزيزه علينا
      أنورت وأسفرت مراحب بكل الحلا ... والله جيتك علينا أسعدتنا

      هلا والله عاشقة الشعر انتي فن وذوق
      " الدoــعــة الأســيــرة " .. صـــgتـــيـــة NEW
      هـنــــــا