أمّا فِناءٌ :
وعذراً لـ ( بَعْدْ ) فما الآتي ............................. إلا أنتِ !
سبق واقتسمنا الغنيمة .. فاكتفيتُ بالنون وتركتُ لكِ الغيمة ،
النون عينٌ وحضن وهما ما أحتاجه للـ دربـ والـ بـ رد .
ما أصبو إليه كلمة عشقٍ أتمالك بها حسّي ،
فلمَ تُطلقين _ مستحيل _ غير آبهة ، ثم تسألين : من أودى بهذا القتيل ؟
يا صعبة الإجتثاث ...
بي شوقٌ لا يفثأ ، مُتلّظٍ أبداً .. كـ حجرٍ في سقر ،
بي صنوف عذابٍ مُتفاقمة .. كأنما تريد بناء صرحٍ عظيم في جسدٍ هزيل ،
بي جروحٌ مُتقرّحة عندما تتماثل ............. تتماثل للشقاء ،
بي صرخةُ احتياج / اجتياح تموتُ دائماً قبل الحلق بقليل فتستحيل دمعةً تفضحُ هشاشتي .
قبل امرأتين منك :
كنتُ كـ شيءٍ مُهمل ينتظر اهتماماً مفاجئاً .. وهو ما لا يحدث ،
في فراغٍ متوثّب لـ تتويج الإحتمالات بيقين .. وعادةً ما يفشل ،
بين دفّتي اكتئاب .. كل من يقلّبه يتذكر على الفور كارثةً ما ،
قرباناً لآلهة الحزن الآثم ، وتميمةً يُعلّقها الزمن الرتيب على نحره .
يا آخر الإناث ...
لستِ مُلزمةً باحتواء روحٍ محطمة ، أو ترميم جسدٍ تالف على وشك السقوط
أعرف هذا ..
لكنكِ حين جئتِ رأيتُ الأجداث تنبجس ، والأرض تخضرّ دون سابق مطر ،
وكل حلمٍ لا يتحقق أصبح على بُعد قُبلتين
ومن هو مثلي سيندثر في أقرب مَقْت كان حريّاً بالحياة كـ شيءٍ لا يموت .
هذا ما حدث باختصار قبل أن تقولي : مساء الخير
يا زلزلة الكيان واضطراب كل ساكن وفتور القرار ونضوب الأماني وفورة
الرعشة واختناق اللحظة وتعطيل الذاكرة
يا آيةً وحيدة في سورة الفتنة .. الخير مُختزلٌ في ثغركِ : مساء !
لكن ................................ إلى أين ؟ لماذا ترحلين ؟
من قال أنّ الوقت الذي قضيناه معاً سنتين ؟
لا تتركيني هكذا ...
وإلا سأغتابك
عفواً ، أنتِ لا تُغتابين أبداً .. أنتِ تُحسدين فقط !
إذاً سأكتبك
أيّ لعنةٍ تُصيب شاعراً كي يقضي عمره يكتبُ امرأةً لن تقرأه ؟
سـأتبعك
الدروب لا تفهم لغة القلوب ، لو أنها تفهم لاصطفّتْ جميعها غير عابئةٍ
بالعابرين لتشكّل درباً واحداً يؤدي إليك
حبيبتي أناديكِ أخيراً ...
تذكّري .. لا ينهارُ رجلٌ أمام امرأة إلا وهو يستحقها ،
لكنّ النساء لا يعشقن رجلاً على هذا النحو .
قد تصادفين في حياتك من يُطلق عليه كفؤ ..
وإني لأسأل : هل الكفؤ من يسحقها؟
نامي حبيبتي ودعي الحلم لي
ما من نهايةٍ أليمة يختارها أحد ، ولا بدايةٍ جميلة يُفوّتها أحد ..
بـ هذا نغتال اللوم !