منتخبنا الوطني ضد المنتخب البحريني .. والإماراتي ضد السعودي .. هكذا ستكون صورة الدور قبل النهائي من خليجي 18 يوم السبت 27 يناير .. أربعة منتخبات وصلت إلى هذا الدور .. بينما غادرت منتخبات الكويت والعراق واليمن وقطر البطولة منذ الدور الأول وبعد ثلاث مباريات .
لنبدأ من الأخير .. منتخب قطر حامل اللقب في خليجي 17 إحتل المركز الأخير في خليجي 18 بهزيمتين وتعادل ونقطة يتيمة وله هدفان وعليه أربعة أهداف .. فيما حقق المنتخب اليمني الهدف الذي أتى من أجله بعدم إحتلال المركز قبل الأخير بالرغم من تلقيه هزيمتين مقابل تعادل ونقطة وحيدة أيضا ولكنه سجل ثلاثة أهداف فيما إستقبلت شباكه خمسة أهداف .. وجاء المنتخب الكويتي سادسا بتعادل ونقطة مقابل هزيمتين وله أربعة أهداف وعليه ستة أهداف ليعتبر أضعف دفاع بالبطولة .. وحل المنتخب العراقي خامسا عندما خرج بفارق الأهداف أمام البحريني بفوز وتعادل وهزيمة وله هدفين وعليه هدفين ..
المنتخب القطري جاء للبطولة وكله أمل أن يحافظ على إنجازاته السابقة سواء بالفوز بلقب خليجي 17 أو الفوز بالميدالية الذهبية في آسياد الدوحة الشهر الماضي .. ولكن الفريق وجمهوره إصطدم بواقع مر مفاده أن العنابي لا يطرب إلا في الدوحة .. فقدم القطريين أسوأ مستوياتهم في البطولة عندما خسروا أمام العراق 0-1 وأمام البحرين 1-2 وتعادلوا مع السعودية 1-1 .. ولم يظهر أكثر من لاعب بمستوياتهم المعروفة وخاصة أفضل لاعب آسيوي في عام 2006 خلفان إبراهيم وأيضا المجنس الأورجوياني سبستيان سوريا وأيضا حسين ياسر .. ورغم تأكيد المسؤولين الإداريين عن الفريق أن العنابي ينظر لما هو أبعد من كأس الخليج إلا أن هذا التصريح أثبت أنه للإستهلاك الإعلامي ومن أجل إبعاد الضغوط الإعلامية عن العنابي .. إلا أن الأداء الذي ظهر به الفريق لم يرضي بالطبع طموحات محبي حامل اللقب الذي كان أولا في 2004 وأصبح أخيرا في 2007
منتخب اليمن السعيد .. كان طموحه كما أعلن مدربه المصري محسن صالح هو عدم إحتلال المركز الأخير .. ورغم أنه ربما كان يقصد الأخير في مجموعته .. إلا أنه لم يحتل المركز الأخير في البطولة ككل بعد تعادل أمام الكويت 1-1 وهزيمتين متتاليتين أمام الإمارات 1-2 ومنتخبنا 1-2 .. وظهر واضحا قصر فترة الإعداد على لياقة لاعبي المنتخب اليمني .. وبقي أن أشير أن المنتخب اليمني أنهى ثالث مشاركاته في بطولات الخليج بدون أن يحقق إنتصارا واحدا .. فتعادل في ثلاث مباريات بنتيجة واحدة 1-1 .. وخسر عشر مباريات .
الأزرق .. ويا له من زمن .. المنتخب الذي كان الكل يخاف ويرتعب من مواجهته .. أصبح الآن من أسهل الفرق الخليجية نظير المستويات التي يقدمها منذ ستة سنوات وحالة التخبط التي يعيش فيها الإتحاد الكويتي وآخرها كانت إقالة المدرب الروماني السابق والمجيء بصالح زكريا قبل البطولة بأسابيع قليلة .. في وقت لم يتمكن فيه المدرب الكويتي من لملمة أوراق الفريق الذي خرج قبل فترة وجيزة من تصفيات آسيا .. ليبيت الفريق في إجازة طويلة بعد الخروج من خليجي 18 مبكرا ..
المنتخب الكويتي حقق تعادل وحيد مع اليمن 1-1 ثم أتبعه بخسارتين أمام منتخبنا 1-2 وأمام الإمارات 2-3 ..
وجدير بالذكر أن الأزرق ولأول مرة في تاريخ مشاركاته في بطولات الخليج ينهي الدورة بدون تحقيق أي فوز .
أسود الرافدين .. المنتخب الذي يعاني من ويلات الحرب على بلاده .. كان الكل يتمنى أن تتأهل العراق إلى قبل النهائي ليسهم هذا التأهل في رسم البسمة على شفاه العراقيين القابعين منذ ثلاث سنوات تحت ظلم الحرب .. وكنا نتمنى أن تسهم الكرة في إسعاد أشقائنا العراقيين في وقت يعانون منه أشد المعاناة ..
المنتخب العراقي بدأ بداية قوية في البطولة بفوزه على حامل اللقب المنتخب القطري بنتيجة 1-0 وبدأ معظم الخبراء والنقاد في ترشيحه لحمل الكأس بعد أن ظهرت معظم المنتخبات الأخرى بمستويات دون المنتخب العراقي متناسين أن العراقيين لم يتجمعوا إلا قبل فترة بسيطة من بداية البطولة وسط ظروف قاهرة وصعبة جدا .. وهو ما بدا واضحا في مباراتهم الثانية والتي تعادلوا فيها مع البحرين 1-1 .. ثم جاء السقوط اليوم أمام السعودية بهدف أخرجهم من البطولة في مفاجأة لم يتوقعها الكثيرون من متابعي البطولة .
###
فرسان المربع الذهبي كيف ظهروا في الدور الأول .. وكيف هي حظوظهم .. من هما فارسي المباراة النهائية .. ومن هو البطل المنتظر .. هل سيكون المنتخب الخليجي الخامس بعد الكويت والعراق والسعودية وقطر في إحراز الكأس .. أم أن السعودية ستضيف اللقب الرابع لتعادل العراق ويكون لقبها الثاني في أبوظبي ؟
أسئلة تدور في أذهان متابعي البطولة بعد أن تحددت مواجهتي الدور قبل النهائي من خليجي 18 ..
أحمرنا العماني في مواجهة الأحمر البحريني .. والأبيض الإماراتي وجها لوجه ضد الأخضر السعودي ..
حسم منتخبنا الوطني أمر صعوده بعد جولتين فقط فاز فيهما على المنتخب الإماراتي في الإفتتاح 2-1 وأتبعه بفوز ثان على الكويت 2-1 لينهي المهمة مبكرا وليكن منتخبنا هو الفريق الوحيد الذي تأهل إلى قبل النهائي بعد جولتين .. ثم أنهى الدور الأول بفوز بالفريق الرديف على منتخب اليمن بنتيجة 2-1 ليكن أيضا الفريق الوحيد الذي جمع تسع نقاط من ثلاثة إنتصارات ..
منتخبنا لم يظهر لحد الآن بمستواه الحقيقي .. ورغم الزخم الإعلامي والهالة التي تحيط بإنتصارات الأحمر منذ بداية البطولة وحالة التضخيم من قبل الإعلام المحلي إلا أنني لا أتوقع أن المستوى وصل إلى ما نصبوا إليه بنهاية الدور الأول.
الأحمر بدأ مباراة الإفتتاح كعادة أي منتخب ضيف وفي إفتتاح البطولة .. متراجعا للخلف تاركا المجال للإماراتي ليصول ويجول في الميدان حتى جاء طرد هلال سعيد لتتحول الدفة لصالحنا لنفوز بعد أن حبسنا أنفاسنا في اللحظات الأخيرة .. لحظات كان الأبيض قريبا من التعديل سواء من تسديدة سبيت أو إنفراد سالم سعد بعد خطأ دفاعي أو تسديدة سالم نفسه ..
مباراة الكويت كان عنوانها الست نقاط والصعود المبكر .. ورغم الهدف المبكر لعماد .. والذي وضعنا في أريحية تامة .. إلا أن الأخطاء الدفاعية رافقت أداء الأحمر حتى نهاية المباراة وهو ما تكلف خطأ دفاعي في التغطية نتج عنه هدف التعديل الكويتي .. ومن خطأ كويتي أيضا أراحنا هاشم بتسجيله الهدف الثاني وهدف التأهل .. ليبدأ الكل في الحديث عن الكأس والعودة به إلى مسقط رغم المشوار الطويل الذي ينتظرنا ..
في المباراة الأخيرة ضد اليمن كنا قد ضمنا الصعود .. ورغم ذالك كانت نفس الأخطاء تتواصل من مدافعينا ولكن يقظة الحبسي في آخر خمس دقائق وصده لهدفين محققين للمنتخب اليمني لكنا المنتخب الأول الذي يتلقى هزيمة أمام اليمن في تاريخ مشاركات الأخير في بطولات الخليج .. رغم مسؤولية علي الحبسي التامة عن الهدف الأول ..
منتخبنا سيلعب مباراة قبل النهائي و90% من لاعبيه الأساسيين إرتاحوا لمدة إسبوع كامل .. أي منذ مباراة الكويت في الجولة الثانية حتى يوم السبت .. يوم المواجهة المنتظرة أمام البحرين .. وهي فرصة كبيرة لمنتخبنا في حال أراد لاعبونا الوصول إلى النهائي كون أن البحريني خرج قبل يومين من هذه المواجهة من لقاء قوي أمام القطري ولم يحسمه إلا في الدقائق الأخيرة .. وكانت مواجهة متعبة وشاقة للبحرينيين سوءا لياقيا أو ذهنيا .. وهي فرصة قلما تتكرر
منتخب البحرين بدأ البطولة بصدمة الخسارة أمام السعودية 1-2 رغم تقدمهم المبكر بهدف طلال يوسف .. إلا أن طرد لاعبين من صفوفه أثر بشكل كبير عليه ليضطر إلى التراجع والمحافظة على التعادل على أقل تقدير إلا أن السعوديين أدركوا الفوز في آخر الدقائق وهو ما تسبب في إستقالة المدرب بريجل وإستقدام البوسني كريسو مدرب الأولمبي البحريني ليقود الفريق الأول في ما تبقى له من مباريات .. وجاءت مباراة العراق لتنتهي بالتعادل الإيجابي 1-1 رغم السيطرة البحرينية الواضحة .. إلا أن مباراة قطر كانت بمثابة النهائي للاعبي البحرين رغم علمهم أن تأهلهم كان بأيدي العراقيين والسعوديين .. إلا أن الكرة وكما علمتنا دائما تكافيء المجتهد .. فحسم علاء حبيل التأهل لمنتخب بلاده بتسجيله هدفين رغم التخلف منذ البدتية بهدف دون مقابل .
أداء البحارنة كان تصاعديا منذ المباراة الأولى .. حتى لحظة التأهل إلى الدور قبل النهائي .. وما يميز الأحمر هي الدكة .. فلاعبيه الإحتياطيين بنفس الأساسيين .. وما يميزه أيضا إمتلاكه لنجم كبير بحجم طلال يوسف .. اللاعب الذي يعتبر ترموتمر الفريق ومقياس أداءه .. وأيضا إمتلاكه لمدافعين طوال القامة وأصحاب بنية جسمانية كالسيد عدنان والمشخص والمرزوقي ومحمد حسين .. ولاعب قناص هو علاء حبيل ..
المنتخب السعودي لم يظهر بالمستوى المتوقع من المنتخب الخليجي الذي تواجد في كأس العالم الأخيرة بألمانيا .. ورغم تحقيقه لفوزين على البحرين 2-1 وعلى العراق 1-0 وتعادله مع قطر 1-1 .. إلا أن الأداء كان دون المتوسط .. وكان أبرز السعوديين هو ياسر القحطاني ومالك معاذ ..
وجيرد بالذكر هنا أن المنتخب السعودي لم يكمل أية مباراة في الدور الأول ضد فريق مكتمل الصفوف ... فالبحرينيين طرد منهم لاعبين في لقاء الفريقين معا .. والقطريين طرد منهم لاعبا .. والعراقيين طرد منهم لاعبا .. فهل سيتكرر الأمر في قبل النهائي أمام الإماراتيين ؟
منتخب الدولة المضيفة .. الأبيض الإماراتي .. كان قاب قوسين أو أدنى من الخروج خالي الوفاض من الدور الأول بعد سقوطه أمام منتخبنا في الإفتتاح 1-2 .. وظهر وكأن الفريق تعرض لضغوط كبيرة سواء من الإعلام أو من الجمهور أو من المسؤولين .. ولكن بعد الفوز الصعب على اليمن 2-1 كان الفريق يحتاج لنقطة التعادل أمام الكويت في آخر مواجهاتهما للتأهل .. ولكن الأبيض حسمها بالفوز بنتيجة 3-2 في وقت كان الأزرق هو الأقرب للتأهل بعد إضاعته لسلسلة من الفرص .
الأبيض مستواه بتصاعد تدريجيا .. والواضح أنه يتخلص من الضغوطات التي تحيط به مباراة إثر مباراة .. والآن فالفريق مرشح للذهاب أبعد من الدور قبل النهائي .. ولم لا فقد يكون اللقب الأول الإماراتي سيتحقق مساء الثلاثاء القادم على أرضية مدينة زايد الرياضية .
تميز من الأبيض لاعبه إسماعيل مطر .. فكان محور تحركات الفريق الهجومية .. وحصد جائزة أفضل لاعب في مباراتين وسجل ثلاثة أهداف وصنع هدف آخر ..
ولكن ما يعيب الأبيض هو خط دفاعه المهزوز والذي يعتبر الأضعف بالنسبة لفرق المربع الذهبي .. وخاصة مدافعه راشد عبدالرحمن .. ولا غرابة في ذالك إذا ما علمنا أن راشد لم يلعب كرة القدم منذ سنتين .. أي منذ تفجر مشكلته المشهورة مع ناديه الشعب .
#
بعد الدور الأول :
أفضل حارس :
محمد صقر حارس العنابي .. أنقذ مرماه من عدة أهداف محققه في المباريات الثلاث .. وكان نجم العنابي الوحيد في الدور الأول .. ولكن حصوله على جائزة أفضل حارس في البطولة أمر صعب كون أن منتخب بلاده لم يتأهل إلى الدور التالي .
أفضل لاعب :
إسماعيل مطر لاعب الإبيض الإماراتي .. هو الأبرز لحد الآن في الدورة .. ساهم مساهمة فاعلة في تأهل الأبيض إلى الدور قبل النهائي .. وفيما لو إستمر على نفس الأداء فلا غرابة في حصوله على جائزة أفضل لاعب في البطولة ككل .. ولا ينافس ســمــعــة سوى طلال يوسف لاعب البحرين وبنسب متفاوتة هناك فوزي بشير لاعب منتخبنا .. وياسر القحطاني ومحمد الشلهوب لاعبا الأخضر
الهداف : يتقاسم إسماعيل مطر وياسر القحطاني قائمة الهدافين برصيد ثلاثة أهادف لكليهما .. مع فارق أن ياسر سجل هدفين من ضربتي جزاء .. ويأتي عماد الحوسني لاعب منتخبنا ثانيا برفقة علاء حبيل لاعب البحرين وهوار ملا محمد العراقي والكويتي بدر الطوع برصيد هدفين لكل منهم
#
توقعاتي :
البطولة عمانية بإذن اللله.
أحسن لاعب : إسماعيل مطر .
هداف البطولة : إسماعيل مطر .
أحسن حارس : علي الحبسي.