حصوله على جائزة أوسكار عن فيلمه أمام العراق
دفاعنا يجبر القحطاني على اعتزال التمثيل.. والدور على فوزي بشير!
كعادة بطولات كأس الخليج في إفرازها للنجوم الموهوبين في عالم كرة القدم الخليجية، كانت كأس الخليج الثامنة عشرة على موعد مع ظهور بعض النجوم المبدعين، لكن للأسف ليس في كرة القدم، بل كانت إبداعاتهم في مجالات أخرى مثل التمثيل، وإن كان المستطيل الأخضر هو المسرح الذي يؤدون عليه أدوارهم التي أبهرت البعض وعلى رأسهم قضاة الملاعب التي خالت عليهم أفلام هؤلاء النجوم.
ياسر القحطاني لاعب المنتخب السعودي كان على رأس الممثلين «الكبار» الذين أثبتوا أن لديهم حيلاً يمكنهم بها اغتصاب حقوق الآخرين، وحاول القحطاني مراراً وتكراراً أن يحبك تمثيله في المباراتين الأولتين للسعودية أمام البحرين وقطر من خلال أدوار صغيرة، لكنه لم ينجح في ذلك، وجاء دوره الكبير الذي مثل فيه دور البطل في لقاء منتخب العراق، وأبدع القحطاني - كما قلنا من قبل - في فيلمه الذي مثله داخل منطقة جزاء المنتخب العراقي ونال من خلاله ركلة جزاء غير مستحقة بشهادة الجميع من خبراء التحكيم أو محللي كرة القدم.
وجاء الدور على الأبيض الإماراتي الذي أراد له القحطاني أن يقع فريسة، لكنه فشل باقتدار في إقناع الجميع بتمثيله في هذه المباراة لسببين، الأول هو الحكمة والتريث اللذان ظهر بهما مدافعونا خلال التعامل مع القحطاني أثناء تواجده بمناطق الخطر لمنتخبنا وهو ما جعله يرتبك ولا يعرف إحكام أفلامه،
والأمر الثاني والأهم هو القدرة الفائقة التي أدار بها الكويتي سعد كميل المباراة وإثباته أنه حكم من طراز فريد ولا يمكن أن تخيل عليه الألعاب التمثيلية لمثل هؤلاء اللاعبين، وبخروجنا فائزين في لقاء أول من أمس على الأخضر السعودي يكون دفاع منتخبنا قد نجح في أن يجبر ياسر القحطاني على اعتزال التمثيل، خصوصاً بعد فشله أمام أبطالنا في إثبات نفسه وقدراته التي يتحاكى بها الجميع الذين خيلوه وكأنه بعبع لا يمكن لأحد أن يقف أمامه مهما كانت لديه خبرة في الملاعب.
بعد أن أجبر دفاعنا ياسر القحطاني على اعتزال التمثيل، فمازالت أمام نجومنا مهمة أصعب لممثل آخر قدير في الأدوار التي يقوم بها العماني فوزي بشير الذي كان هو أول فاتحي مجال التمثيل في البطولة في لقاء الافتتاح أمام منتخبنا عندما تهيأ للجميع أن هلال سعيد كان ك« البلدوزر» عندما اشترك معه بإحدى الكرات وسط الملعب،
وللأسف لأن قدرات السعودي جلال خليل الغامدي حكم لقاء الافتتاح لا تقارن على الإطلاق بقدرات الكويتي سعد كميل صاحب الخبرة الكبيرة في الملاعب، فإن القصة «خالت» على الغامدي وبانفعال شديد ودون تريث في اتخاذ القرار أشهر البطاقة الحمراء في وجه لاعبنا هلال سعيد وتسبب بشكل مباشر في خسارة منتخبنا في لقاء الافتتاح، وليس هناك دليل أكبر على أن فوزي بشير ادعى التمثيل، حيث سئل في اليوم التالي من أحد الزملاء الصحافيين بفندق نادي الضباط هل تدخّل هلال سعيد معك كان يستحق ما فعلته وأثر على قرار الحكم وطرده من المباراة؟
فرد قائلاً: بالطبع كان الموقف يستحق، والدليل أنني أصبت إصابة بالغة ولن أشارك على إثرها في لقاء الكويت. ولأن الله قادر على كشف الأكاذيب، فقد شارك فوزي بشير في لقاء الأزرق الكويتي منذ بداية المباراة وحتى نهايتها، والأدهى من ذلك أنه أحرز هدفاً وكان أحد نجوم فريقه خلال المباراة، الأمر الذي أثبت تناقض كلامه وأنه ممثل قدير كما أكدنا.
وبما أننا - كما ذكرنا - أجبرنا القحطاني على اعتزال التمثيل في مباراتنا، فإننا نتمنى أن نجبر فوزي بشير على اللحاق بالقحطاني، ونتمنى أيضاً أن تتهيأ الظروف نفسها من وجود حكم واعٍ لا يمكن أن تخيل عليه الأفلام التي يقوم بها اللاعب العماني، كما أننا نتمنى أيضاً أن يكون لاعبونا على القدر نفسه من الفهم والتعقل والخبرة في التعامل مع مهاجمي الأحمر العماني مثلما كانوا مع مهاجمي الأخضر السعودي.. وعلى الله قصد السبيل.
albayan.ae/servlet/Satellite?c…an%2FArticle%2FFullDetail