ما أبشع أن يكون الإنسان فريسة سهلة للظلم وأن يصبح مظلوما فيحاسبه المجتمع على ذنب جريمة لم يرتكبها ويظل المظلوم يعذب نفسه ويتعذب ويتذوق المرارة والبكاء على ما أصابه ويتألم ويحزن ، بينما نشاهد الظالم يمرح ضاحكا لانه حقق هدفه وقام بالانتقام . وذلك باتهام إنسان برئ بجريمة وذنب لم يرتكبها وقام بدوره بتشويه وطعن إنسان برئ في شرفه وسلوكه . فقد يدافع المظلوم عن نفسه ويحاول تبرئه نفسه من التهمة الموجهه إليه ، ولكن سرعان ما يخرج وحش كاسر يهدم ويحطم الحقيقة فتثبت التهمة عليه . فيصدقون الظالم الذى تحول إلى ثعلب مكار ، يحاول يمثل دور البرئ والمغلوب على أمره بين ما هو في حقيقة إنسان مخادع ومكار . وقد يستغل ذكاءه في اتهام الآخرين بأفعال لم يرتكبوها فجميع الأدلة والبراهين ثابتة على المتهم الذى يقف في قفص الاتهام محاولة تبرئه نفسه من التهم الموجهه إليه . فلماذا يتعرض الأبرياء للظلم ويحاسبون على ذنب لم يرتكبوه ؟ لماذا يعيش الإنسان مظلوما ويموت مظلوما ؟ الظالم حتما عندما يظلم غيره يكون قد تجرد من ضميره بل ليس لديه إحساس ولا مشاعر ولكنه يملك نزعة عدوانية بالكراهية والحقد بداخله .