الحياة طريق طويل وعلى مساحته تفرعات كجذع النخلة متعرجة وفي نهايتها أطراف متفرقة كل يتجه في اتجاه محدد ... وبين الطرف والأخر هناك طريق جديد يوصل إلى حياة جديدة ... تتشكل وتعود لتفترق لطرق جديدة كل يتجه باتجاه واحد نحو ورقة محددة من سعف النخيل ... لتنتهي الحياة عند ذلك المفترق من الطرق حيث النهاية تتهالك هناك ... لتصبح تلك السعفة يابسة متعطشة لروية ماء ... بعد أن أسقطها الفلاح إلى الأرض لتصبح مادة توقد بها النار .... وتنتهي في لحطة احتراق بعد أن كانت تلتمس الرطوبة والحيوية في أجزاءها ... لتصبح رماد يتطاير مع الريح وينتشح من أرض إلى أرض
في كل مرة نسافر لا بد أن يكون هناك ميناء نبدأ منه رحلتنا ونعود لتجديد اللقاء به بعودتنا .. وعند رحيلنا بأشرعتنا حاملين أمالنا وطموحاتنا لنصل لمبتغانا نواجه الصعاب وتتبدد من بين أيدينا أشياء كثيرة نراها تتساقط وتندثر بين أعيننا ونحن نكون أمامها كالحجارة ليس لنا سوى الشغف والحب لكسب المال وننسى بأن هناك شيء مزروع في الجسد البشري ينبض من لحظة لأخرى ... وتستمر رحلتنا من حال جميل لأخر تعيس إلى أن نصل إلى نقطة معينة قد رسمناها أن نقف عليها ... وحين نراها قد نكتشف أننا وصلنا إلى قمة السعادة وفي الحقيقة ليست السعادة سوى وهم يتراء إلينا ... وحين تزال ستارة الوهم من أعيننا نرى مسرح تلك الكذبة شاهد يقف على أننا لم نكن إلا مخدوعين بمظاهر خداعة ... فحينها نبدأ في حمل حقائبنا لكي نعود إلى ميناءنا ولكن في كل رحلة ذهاب أو عودة لا بد أن يكون هناك صعوبات فنستمر لمواجهة الصعوبات حتى نعود إلى أرضنا ... وحين نلامس أرض الميناء نكتشف بأن حتى ميناءنا لم يكن إلى كذبة متغطية بوشاح من الديكور المزور
في ليلة الأمس
سافرت في رحلة فريدة
تحت رذاذ المطر
ووسط بياض الغمام
ورحت أخط كلمة أصيلة
وأرسم لوحة جميلة
على كف تلك الأرض
وخلف شعاع الشمس
انكشفت أشياء كثيرة
كنت أغفلها
أهملها
أتركها للقدر في أن يقول كلمته
في ليلة الأمس
زارني طيف الطهارة
غازين حلمي الكئيب
راجحا باعتباري
مناديا بارتجالي
كفكف دموع السطور
وأنثر أريج العطور
خلف رشات القلم
وخط الحلم الكئيب
في سطور لا يثور بها
سوى دماء الغيور
في ليلة الأمس
وعند شاطئ ذلك الحلم
جاءت لتسائلني
عن الفعل القبيح
وعن تلك التجربة المقرفة
وثرثرت الوعيد
بأني خلف الظل أسير
وخلف ماضيك سأولد من جديد
وسأبعث السهم سهمان يقتلانك
ويبددان دمائك
ليقف الماضي مرآة لحاضر مشئوم
في الأمس
لم أكن أبالي بالحياة
وما بعد الحياة
كانت الدنيا طريقي
وفي أخر الطريق نقطة
وبعد النقطة فراغ واسع
ليس له حد سوى مفارقة
تنهي كل شيء قد بدأ
وما بعد النهاية سوى النهاية
لذا تقتل نهاية النهاية
حتى نعود من جديد
في الأمس
كنت أعبث بالطرق
وأشق طرق كبيرة
وأدخل مغامرات كثيرة
وألعب لعبة الورق
واليانصيب
فكنت كحال السكران
يفقد كل شيء
في لحظة جنون
وغياب عن الوعي
واليوم
أنهي كل شيء قد نشأ هنا
وسأرش عليه غبار الرحيل
وسأرحل نحو تلك الأرض الواسعة
نحو الجمال الأصيل
نحو الفراديس الخضرة
وسأبكي على ماضي مملوء بالنقط السوداء
والمغامرات المبكية لأعين الفتيات
وسأدمج كل الحسرات بفقرة واحدة
سأجعلها منقوشة في القلب والعين
بأنك (( كما تدين تدان))
بأنك (( كما تدين تدان))
بأنك (( كما تدين تدان))
دعاء
((اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أسرفت وما أنت أعلم به مني. أنت المقدم والمؤخر لا إله إلا أنت))
همسة
الموهبة تخلق القلم ... ولكل في الجانب الأخر القلم لا يكفي لخلق موهبة
كلمة أخيرة
قافلتي أنهكت وتوقفت هنا ... فلذا سأعود أدراجي ... أبحث عن حياة أخرى ... فوداعا لكم جميعا أحبتي بلا استثناء ... وأتمنى لكم الحياة السعيدة والمزيد من الرقي في كل جوانب الحياة
وداعا ... الساحة العمانية
تحيتي الأخيرة
alsalhi20
في كل مرة نسافر لا بد أن يكون هناك ميناء نبدأ منه رحلتنا ونعود لتجديد اللقاء به بعودتنا .. وعند رحيلنا بأشرعتنا حاملين أمالنا وطموحاتنا لنصل لمبتغانا نواجه الصعاب وتتبدد من بين أيدينا أشياء كثيرة نراها تتساقط وتندثر بين أعيننا ونحن نكون أمامها كالحجارة ليس لنا سوى الشغف والحب لكسب المال وننسى بأن هناك شيء مزروع في الجسد البشري ينبض من لحظة لأخرى ... وتستمر رحلتنا من حال جميل لأخر تعيس إلى أن نصل إلى نقطة معينة قد رسمناها أن نقف عليها ... وحين نراها قد نكتشف أننا وصلنا إلى قمة السعادة وفي الحقيقة ليست السعادة سوى وهم يتراء إلينا ... وحين تزال ستارة الوهم من أعيننا نرى مسرح تلك الكذبة شاهد يقف على أننا لم نكن إلا مخدوعين بمظاهر خداعة ... فحينها نبدأ في حمل حقائبنا لكي نعود إلى ميناءنا ولكن في كل رحلة ذهاب أو عودة لا بد أن يكون هناك صعوبات فنستمر لمواجهة الصعوبات حتى نعود إلى أرضنا ... وحين نلامس أرض الميناء نكتشف بأن حتى ميناءنا لم يكن إلى كذبة متغطية بوشاح من الديكور المزور
في ليلة الأمس
سافرت في رحلة فريدة
تحت رذاذ المطر
ووسط بياض الغمام
ورحت أخط كلمة أصيلة
وأرسم لوحة جميلة
على كف تلك الأرض
وخلف شعاع الشمس
انكشفت أشياء كثيرة
كنت أغفلها
أهملها
أتركها للقدر في أن يقول كلمته
في ليلة الأمس
زارني طيف الطهارة
غازين حلمي الكئيب
راجحا باعتباري
مناديا بارتجالي
كفكف دموع السطور
وأنثر أريج العطور
خلف رشات القلم
وخط الحلم الكئيب
في سطور لا يثور بها
سوى دماء الغيور
في ليلة الأمس
وعند شاطئ ذلك الحلم
جاءت لتسائلني
عن الفعل القبيح
وعن تلك التجربة المقرفة
وثرثرت الوعيد
بأني خلف الظل أسير
وخلف ماضيك سأولد من جديد
وسأبعث السهم سهمان يقتلانك
ويبددان دمائك
ليقف الماضي مرآة لحاضر مشئوم
في الأمس
لم أكن أبالي بالحياة
وما بعد الحياة
كانت الدنيا طريقي
وفي أخر الطريق نقطة
وبعد النقطة فراغ واسع
ليس له حد سوى مفارقة
تنهي كل شيء قد بدأ
وما بعد النهاية سوى النهاية
لذا تقتل نهاية النهاية
حتى نعود من جديد
في الأمس
كنت أعبث بالطرق
وأشق طرق كبيرة
وأدخل مغامرات كثيرة
وألعب لعبة الورق
واليانصيب
فكنت كحال السكران
يفقد كل شيء
في لحظة جنون
وغياب عن الوعي
واليوم
أنهي كل شيء قد نشأ هنا
وسأرش عليه غبار الرحيل
وسأرحل نحو تلك الأرض الواسعة
نحو الجمال الأصيل
نحو الفراديس الخضرة
وسأبكي على ماضي مملوء بالنقط السوداء
والمغامرات المبكية لأعين الفتيات
وسأدمج كل الحسرات بفقرة واحدة
سأجعلها منقوشة في القلب والعين
بأنك (( كما تدين تدان))
بأنك (( كما تدين تدان))
بأنك (( كما تدين تدان))
دعاء
((اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أسرفت وما أنت أعلم به مني. أنت المقدم والمؤخر لا إله إلا أنت))
همسة
الموهبة تخلق القلم ... ولكل في الجانب الأخر القلم لا يكفي لخلق موهبة
كلمة أخيرة
قافلتي أنهكت وتوقفت هنا ... فلذا سأعود أدراجي ... أبحث عن حياة أخرى ... فوداعا لكم جميعا أحبتي بلا استثناء ... وأتمنى لكم الحياة السعيدة والمزيد من الرقي في كل جوانب الحياة
وداعا ... الساحة العمانية
تحيتي الأخيرة
alsalhi20