يا إلهي .. ماذا فعلت بنفسي ...؟؟؟!!!؟؟؟

    • يا إلهي .. ماذا فعلت بنفسي ...؟؟؟!!!؟؟؟

      ربما البعض منكم عندما يقرأ هذه المشكلة لن يستوعبها ، وربما البعض الأخر لن يفهما ، وقد يكون البعض لا يملك إلا أن يلقى بالكثير جدا من اللوم علي .. أو يعتبرها قصة ركيكة لا تستحق المواصلة والمتابعة ، وربما كل ذلك معا .. ولكن اصبروا علي قليلا ربما أجد منكم حلا لمشكلتي أو أكتفي ببعض العزاء .. صدقوني أنا استحق منكم أكثر من ذلك بكثير ، نعم يا إلهي ماذا فعلت بنفسي .. هل نتحدث عن البداية .. أم النهاية .. لا أدري اختلطت كل الأوراق لم أعد أميز بين الخطأ والصواب .. لقد حدث ما حدث وانتهى , لا الصحيح حدث ما حدث ولكن لم ينتهي بعد , ولكن أنا ... يا تري من أنا ...!! أو بالأحرى من أصبحت ...!! أنا لست رجل الأمس .. ولا أب الأمس .. ولا شاب اليوم أو صديق اليوم .. لقد بددت الأمس ، ولم أمسك بأطراف اليوم .. فلا أمس لدى أتحدث عنه ، ولا اليوم لدى أستمتع به .. والمستقبل ... لا أدري إذا كان هناك بقية باقية من المستقبل .. كأن الزمن قد توقف في هذا الحاضر الذي ليس لي ، هذا الحاضر الذي سرقته من غيري.. كأن الزمن نسي أن يقطع حدود الوقت ، وكأن الأماكن تشابهت وتداخلت .. هذا هو إحساسي ، وهذه هي مشاعري .. ولكن لم هي كذلك .. ولماذا أصبحت هكذا .. فيا إلهي العظيم الجليل الرحيم الرؤوف الحليم ماذا فعلت بنفسي ...!؟؟!

      الذي فعلته إنما هو نتيجة لما قررته ، والذي قررته كان وليد لحظته ، لا أقول عنها لحظة طائشة ، وإنما هي لحظة التي اعتقدت فيها بأنني سوف أمسك بكل خيوط الزمن ، إنها طوع أناملي ، في تلك اللحظة هل توقف عقلي عن التفكير .. أم إنني ألغيت التفكير من عقلي عن عمد .. ربما كلا الأمرين معا ، تلك اللحظة اتخذت فيها ذلك القرار الذي لن يكون فيه مجال للرجعة .. مستحيل الإلغاء ، ومحال التعديل ، لقد كنت في زيارة سياحية في دولة مشهور بالسياحة ، وأنا شخص متعود على اقتناص أي فرصه سانحة أو غبر سانحة للسفر لتلك الدولة .. ( للسياحة ) لم أشبع بعد من السياحة وأنا رجل في العمر القريب جدا من 45 عاما .. وهناك في تلك الدولة السياحية حيث كل شيء مباح وكل شيء متوفر طالما توفرت الأموال ، وقد كانت متوفرة بفضل البنوك وبطاقات الائتمان ، والشيكات السياحية ، هناك في هذه الرحلة الأخيرة تعرفت خلالها بدليله سياحية لأحد مراكز التجميل المشهورة جدا والمختصة بالعناية بالجمال وإعادة من أفسده الدهر .. أول الأمر كان مجرد فضولا لا يقاوم .. وبعدها كانت تجربة مذهلة أدمنتها واستمتعت بنتائجها.. ومن ثم كان القرار .. نعم لماذا التردد طالما النتائج مضمونه .. ولماذا التأجيل طالما الرغبة في وهم الاستمتاع بالجمال الذي كان مازال متأججا .. العملية لن تستغرق سواء ساعات والشفاء لن يستغرق سوى أسبوعين .. والنتائج لن يصدقها أحد ..طبعا أنا سوف أكون أول غير المصدقين ، هل هناك أسهل من ذلك .. قطعا لا.. أو هكذا كذبت على نفسي وصدقت كذبتي .. وكانت أكبر وأغلى كذبه كذبتها على نفسي وصدقتها .. لقد أكد لي مدير المركز إن العملية التي سوف أخضع لها ترجعني 20 سنه إلى الوراء .. أول الأمر ظننته يبالغ .. فهكذا هو حال في هذا النوع من المراكز ، وأطباء هذه المراكز ، إلا إنني كنت مستمتعا بهذه المبالغة ، صحيح العلم تطور جدا في هذا المجال.. أرجع ربما ليس 20 سنه 10 سنوات تكفى وزيادة ،.. أرجع كما كنت من زمن ليس ببعيد شابا في الثلاثينيات .. محطة أنظار الكثيرين والكثيرات .. يا له من حلم قريب جدا أن يصبح واقعا ..ها هي خيوط هذا الحلم بين أناملي .. فقط توقيعين بسيطين جدا ، إحداهما على الموافقة على إجراء العملية ، والأخرى على الفاتورة التي طبعها الجهاز بسرعة فائقة ، وهذه الأخيرة هي التي تهم المركز طبعا ، إذن لم التردد .. ؟؟ وهل هناك من داعي للتردد أصلا.. ؟؟ خاصة وان الأجرة زهيدة .. والعمر يمضى ولا يرحم .. وكان القرار .. ما أسرع ما مرت ساعات العملية الثلاث.. بل كانت ثواني .. وما أسرع مدة الشفاء من أثار العملية .وتهون كل آلامها المبرحة في سبيل النتائج المضمونة والمؤكدة .. طوال تلك المدة _ مدة النقاهة هكذا يسميها إخواننا الأطباء _ لم أري وجهي في المرآة إلا مرة واحدة في اليوم الثالث من العملية .. كان محمرا منتفخا مزرقا مرعبا .. إلا إن ابتسامة الخبير والطبيب الذي أجرى العملية نزعت بنعومة هول نظراتي وهو يردد لا تنتظر في المرآة اليوم ، ولكن بعد أسبوعين من الآن .. سوف تجد أمامك شاب وسيما جدا في بداية العشرينات .. يا لهم من أطباء كم هم مبالغون .. بداية العشرين مرة واحدة .. منتصف الثلاثين كفاية .. هكذا كنت أردد بيني وبين نفسي .. وما أسرع مرور الأسبوعين .. وحان موعد المغادرة .. حضر الخبير والطبيب وجميع الممرضات لتوديعي .. في الحقيقة ليس لتوديعي وإنما للحصول على المكافأة المتوقعة .. وقد كنت سخيا .. لا أدري إن كنت كذلك .. على أية حال هكذا كنت تصورت في حينها ولو إن ابتسامة صفراء كان مرسومة على شفاه الممرضة المكلفة برعايتي ومسامرتي أيام النقاهة .. ولم ينسى الطبيب أن يسألني هل ألقيت بنظرة في المرآة .. وعندما أشرت بأنني لم أفعل .. قفز الخبير من مكانه وأنتزع المرأة المعلقة في إحدى الغرف ووجها مباشرة وبشكل مباغت أمام ناضري …من هذا ..؟؟!!؟؟ من هناك ..؟؟!!!؟؟ من هذا الشخص الماثل أمام المرآة ..؟؟ من هذا الشاب الوسيم جدا .. من هذا الشاب العشريني .. قطعنا لست أنا .. لا . لا .. بل أنا .. نعم انه أنا ..قبل عشرون عاما .. لا . لا . بل أكثر .. هل من المعقول هذا أنا .. قطع صوت الطبيب دوائر ذهولي وهو يردد نحن دائما نفي بوعودنا .. !! وأنصحك أن تأخذ بقسط من الراحة في أحد الجزر الهادئة والبعيدة ، وحاول خلال هذه الفترة أن لا تتناول إلا الخضار والفواكه وممارسة السباحة .. وبعض المتع .. ولا تنسى أن تتبع الأوامر الواردة في الكتيب المترجم بمعظم اللغات الحية – العربية ليس من ضمنها _، ولقد قمنا بالواجب وحجزنا لك كوخ صغير مريح مناسب وهادئ في تلك الجزيرة ، فالتكاليف شاملة ، ما بين ذهولي واندهاشي تحركت كرجل .. عفوا كفتى آلي .. خرجت من باب المركز وركبت السيارة ، ومن ثم السفينة السياحة إلى تلك الجزيرة الجنة .. وهناك بدأت أفكر كيف أعود إلى أسرتي التي نسيتها ، وكيف أعود إلى أصدقائي الذين لم يخطروا ببالي .. وكيف أعود إلى عملي وزملائي الذين أغفلتهم .. كيف أواجه زوجتي .. وابني الجامعي الذي أصبحت قريب من عمره .. وأكثر وسامة منه ، وابنتي التي على عتبة إنهاء الثانوية .. وابني الأصغر وعيونه الواسعة الإمعة كالنجوم البعيدة .. تري هل سوف يعرفني ..؟؟!! كيف أواجه أصدقائي الذين كانوا في عمري أو قريبين منه ، وزملائي وزميلاتي في العمل ..؟؟!! أفكار كثيرة تراودني ، ترهقني ، تشل تفكيري .. قضيت الأيام العشر هادئة في تلك الجزيرة ولم ابارحها .. ولم أبرح الكوخ حتى اليوم العاشر .. خلال تلك الأيام لم ألقى ولو بنظرة في المرآة ، كانت فتاة رائعة الجمال تحضر لتقوم بخدمتي يوميا حتى وقت متأخر من المساء ، وكل يومين تحلق ذقني ، وعندما تقرب المرآة لأشكرها على إتقانها لعملها كنت أغمض عيني وأبعد المرآة عن وجهي .. لا أريد أن أري هذا الشاب الوسيم الذي هو أنا ولست أنا .. استغربت أول الأمر وتعودت بعد ذلك ، كانت دائما السؤال هل تريد أمر آخر .. ؟؟ وكنت دائما اومي برأس بالنفي ، وفى اليوم العاشر يوم انتهاء فترة الإقامة في الحقيقة الإجازة والاستعداد لرحلة العودة .. ولكن العودة إلى أين والى من …!! بدأت أستعد وهل كنت أملك غير ذلك ..؟ وفى المطار حيث الواجهات الزجاجية وانعكاساتها التي لا ترحم ، كان وجهي الوسيم جدا ينعكس في تلك الواجهات وبتحدي وعناد .. وعلى بوابة الدخول إلى قاعد الانتظار المسافرين تمعن موظف المطار كثيرا جدا في وجهي وفى الصورة الملصقة في الجواز سفري .. ومن ثم أبتسم ابتسامه واسعة وهو يردد رحلة سعيدة وختم على الجواز بعنف كأنها طلقة طائشة والمفاجئة صمت إذني .. واتجهت سريعا إلى القاعة الانتظار ، وبعد انتظار قصير ربما كان طويلا ، لم أعد أتذكر ركبت الطائرة.. وعندما جلست على مقعدي ونظرات المضيفة لا تفارقني .. أسف قصدي لا تفارق هذا الشاب الوسيم جدا الذي أصبح أنا ، بدأت المشكلة الحقيقة مع هذا الواقع الجديد إلى فرضته على نفسي .. وبدأت الطائرة تزأر معلنة بداية العودة ..

      وللعودة قصة أخري ..!
    • لا حوووووووووووول

      لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

      تو انته ايش سويت في نفسك!!!!!!!!!!!:mad: :mad: :mad:

      تصدق ان مواجهتك مع اهلك واصدقائك وزوجتك واولادك راح تكون اصعب من مواجهة البرازيل وايطاليا في كأس العالم 94 :D :D :D :D :D :D
    • بسياوي اجرح واداوي

      تراك جرحتنى زيادة وما داويتنى ... سوف اسرد باقى المشكلة فى حينه

      بالمناسبة ايش كان نتيجة المواجهة بين البرازيل وايطاليا في كأس العالم 94 ...!! هذا ليس مجرد سؤال ..؟
    • اخي الواقعي

      هذه الساحه وجدت لطرح حلول لمشاكل المتصفحين و اعضاء الساحه لذا ارجو ان تقدر جهود القائمين علي المنتدي و تحاول مساعدتهم و مساعده الاعضاء بطرح افكارك عن راي او وسيله تساعد بها و تقدم بها يد العون لطارح المشكله بدل ان تقوم بتحطيمه و التندر عليه

      اشكرك اخي علي التعاون معنا
    • لسلام عليكم
      اخي الكريم
      ما حدث قد حدث
      ولا يفيد احد البكاء على اللبن المسكوب كما يقال
      نصيحتي اليك ان تلجأ الى ربك وتستعين به في كل امورك
      وان تتقرب الى اهلك واسرتك اكثر
      وان تواجه الكل بشجاعه ربما ينظر لك الاخرون مندهشون او مستاهئزون
      ولكنهم سيعتادون
      المهم ان تكون انت نفسك
      واتمنى ان تكون نعمة المال نعمه وليست نقمه عليك
      الاعمار والاموال تفنى ويبقى صالح الاعمال
      واتمنى ان يكون الله في عونك..


      والسلام
      ........................ليث
    • الاخ ضائع ........
      لاتحزن على ما فات وعلى ما فعلت فان الذي فعلتته قد وقع ولا طريقه لتغيره
      ولكن حاول ان تتاقلم مع الوضع القائم ......وان تواجهه الانتقادات باسلوب يتناسب مع الشخص الذي ينتقدك ولا تكن عصبي فتزيد الطين بله.......
      واعانك الله علي مصيبتك غفر لك خطيئتك .......
    • سبحان الله مغير الاحوال

      بسم الله الرحمن الرحيم

      اخي: ضائع
      لا اعيد نفس الاسطوانه واقول ماذا فعلت بنفسك؟؟
      فما حدث قد حدث؟؟
      لكن انت ماذا فاعل الآن؟؟
      سبحان الله انا لا استطيع ابدا ان استوعب اتك اصبحت من 45 عام الى 20 عام.
      ربما هذا يخبل لك احضر الصروتان لنا ونحن بعدها سنحكم ان شاء الله
      اخي: لماذا انت مكبر الموضوع؟؟
      احساسي يقول انه فقط من اثر عملية التجميل ودورها في تغيير ببني آدم.
      أقصد من ذلك التخفيف عنك.... لكن حذا انت ما فعلته حرام وليس لاي سبب او مبرر يدعوك لان تفعل ذلك سوى انك اردت ان تأخذ زمن غيرك.
      الا تدري ان الشيب وقار؟؟؟؟؟

      ايها الاخ الكريم اكيد انت من تأنيب ضميرك لك لست مرتاح.. وان كنت فعلا تريد الحل والمنقذ لذلك
      فاسأل عن الطريقه والعمل والذي به تكفر عما عملته انت وما اقترفته؟
      اسأل احد المشايخ.
      وان شاء الله... فرب العالمين رب غفور ارجع الى ربك.. قد غرتك الدنيا
      وما احب ان اقوله لك ان سن 45 هو في سن الشباب ما زال وانت ما زلت شابا... اذن لماذا انت فعلت ما فعلت؟؟
      يا ما اناس اعمارهم من الستينات لكن وكأنه شباب..
      اخي: خلي عندك روح شبابيه فالشباب يأتي من خلال الروح الرياضيه والروح المرحه والتي تعرف دوما الابتسامه وليس من خلال السن.. ليس من خلال السن
      تذكر ذلك جيدا

      هذا ومني السلام
      نجمه البحر
    • لايفيد الندم الان

      ان اهم شيء الان خي الضائع ان تحاول مصارعه شعورك بالذنب وذالك بالرجوع الى الله والندم على مافعلت
      واناااااا متاكدة بان اسرتك وعائلتك سيتفهمون موقفك وسيعاونوك على التغلب بالشعور المخجل والكايب الذي يراودك ..................
      هذا مالدي اتمنى من الله ان يعينك على ما ابتليت به
      والله غفور رحيم