برلين:غسان أبو حمد
لم يلتفت السياسيون الألمان ولا وسائل الإعلام الألمانية إلى أكثر من عشرين ألف متظاهر جابوا شوارع المدن الألمانية تأييدا لفلسطين، بل لفتتهم صورة واحدة باتت تتهدد صاحبها وعائلته الفلسطينية بالترحيل عن البلاد.
إنها صورة رجل فلسطيني سار في تظاهرة برلين، حاملا طفلته على كتفيه، وقد زنر خصرها بثلاث جزرات تشبه أصابع الديناميت ورافعة علامة النصر.
هذه الصورة التي ركزت عليها معظم وسائل الإعلام الألماني المؤيدة لإسرائيل وصفها السياسيون الألمان وفي طليعتهم وزير الداخلية الاتحادي أوتو شيلي بأنها "إساءة للطفولة واستغلال دعائي لعمليات الإرهاب"، بينما طالب وزير داخلية مقاطعة برلين أرهارت كورتينج بإجراء التحقيقات لمعرفة ما إذا كان بالإمكان ملاحقة صاحبها قضائيا.
وقال الناطق باسم مدعي عام مقاطعة برلين يوم أمس الثلاثاء للصحافة، أن التحقيقات جارية لتحديد هوية صاحب الصورة للقبض عليه ومحاكمته بتهمة استغلال الأطفال دعائيا لخدمة الإرهاب، وأضاف الناطق باسم المدعي العام أن عقوبة هذه الجريمة تصل إلى حدود السجن ثلاث سنوات أو دفع غرامة مالية.
لكن وزير الداخلية الاتحادي أوتو شيلي، الذي كان معروفا بتعاطفه مع اليسار الألماني وصولا إلى توليه الدفاع في المحاكم عن عمليات "الألوية الألمانية الحمراء"، فقد اعتبر في حديث إذاعي أن "ألمانيا ليس بمقدورها احتمال هذا النوع من الدعوة للإرهاب، والسلطات تدرس حاليا إمكانية ترحيل صاحب الصورة فورا عن البلاد، عملا بقرار إجراءات الحماية الاستثنائي الذي أقره البرلمان الألماني بعد أحداث سبتمبر الإرهابية".
يشار إلى أن الصورة التي جرى التركيز الإعلامي والسياسي الألماني عليها، هي لقطة من صور التظاهرة التي انطلقت في برلين يوم السبت الماضي، بدعوة من 40 منظمة وجمعية ألمانية، والتي بلغ عدد المشاركين فيها أكثر من 11 ألف متظاهر حملوا يافطات نددت بممارسة الجيش الإسرائيلي في الأراضي المحتلة وبفك الحصار عن الشعب الفلسطيني.
يبقى أن صحيفة "هوريزونت" وحدها انفردت بتعليق على تهديد وزير الداخلية الألماني بترحيل صاحب الصورة وعائلته الفلسطينية عن ألمانيا، جاء فيه :"ربما يعتقد الوزير شيلي، الذي يريد ترحيل طفلة من ألمانيا إلى فلسطين، بسبب حملها على خصرها ثلاث جزرات، أن مستقبلها في فلسطين بين دبابات شارون هو أكثر أمانا وسعادة للطفولة... هذا إذا بقيت هناك على قيد الحياة!."
...
لم يلتفت السياسيون الألمان ولا وسائل الإعلام الألمانية إلى أكثر من عشرين ألف متظاهر جابوا شوارع المدن الألمانية تأييدا لفلسطين، بل لفتتهم صورة واحدة باتت تتهدد صاحبها وعائلته الفلسطينية بالترحيل عن البلاد.
إنها صورة رجل فلسطيني سار في تظاهرة برلين، حاملا طفلته على كتفيه، وقد زنر خصرها بثلاث جزرات تشبه أصابع الديناميت ورافعة علامة النصر.
هذه الصورة التي ركزت عليها معظم وسائل الإعلام الألماني المؤيدة لإسرائيل وصفها السياسيون الألمان وفي طليعتهم وزير الداخلية الاتحادي أوتو شيلي بأنها "إساءة للطفولة واستغلال دعائي لعمليات الإرهاب"، بينما طالب وزير داخلية مقاطعة برلين أرهارت كورتينج بإجراء التحقيقات لمعرفة ما إذا كان بالإمكان ملاحقة صاحبها قضائيا.
وقال الناطق باسم مدعي عام مقاطعة برلين يوم أمس الثلاثاء للصحافة، أن التحقيقات جارية لتحديد هوية صاحب الصورة للقبض عليه ومحاكمته بتهمة استغلال الأطفال دعائيا لخدمة الإرهاب، وأضاف الناطق باسم المدعي العام أن عقوبة هذه الجريمة تصل إلى حدود السجن ثلاث سنوات أو دفع غرامة مالية.
لكن وزير الداخلية الاتحادي أوتو شيلي، الذي كان معروفا بتعاطفه مع اليسار الألماني وصولا إلى توليه الدفاع في المحاكم عن عمليات "الألوية الألمانية الحمراء"، فقد اعتبر في حديث إذاعي أن "ألمانيا ليس بمقدورها احتمال هذا النوع من الدعوة للإرهاب، والسلطات تدرس حاليا إمكانية ترحيل صاحب الصورة فورا عن البلاد، عملا بقرار إجراءات الحماية الاستثنائي الذي أقره البرلمان الألماني بعد أحداث سبتمبر الإرهابية".
يشار إلى أن الصورة التي جرى التركيز الإعلامي والسياسي الألماني عليها، هي لقطة من صور التظاهرة التي انطلقت في برلين يوم السبت الماضي، بدعوة من 40 منظمة وجمعية ألمانية، والتي بلغ عدد المشاركين فيها أكثر من 11 ألف متظاهر حملوا يافطات نددت بممارسة الجيش الإسرائيلي في الأراضي المحتلة وبفك الحصار عن الشعب الفلسطيني.
يبقى أن صحيفة "هوريزونت" وحدها انفردت بتعليق على تهديد وزير الداخلية الألماني بترحيل صاحب الصورة وعائلته الفلسطينية عن ألمانيا، جاء فيه :"ربما يعتقد الوزير شيلي، الذي يريد ترحيل طفلة من ألمانيا إلى فلسطين، بسبب حملها على خصرها ثلاث جزرات، أن مستقبلها في فلسطين بين دبابات شارون هو أكثر أمانا وسعادة للطفولة... هذا إذا بقيت هناك على قيد الحياة!."
...
