سامحونــا احذروا........عيد الحب

    • سامحونــا احذروا........عيد الحب

      سامحونــا احذروا........عيد الحب


      14/Feb/2007


      انه تقليد غربي عقيم، يمارسه الغرب في مثل هذا الوقت من السنة ولارتباطات دينية وعقائدية لديهم... ويتم الاحتفاء بهذا اليوم في مجتمعات لها من الإرث الأخلاقي والاجتماعي ما لا نرضاه في مجتمعاتنا المتدينة والمحافظة... إن الاحتفال بهذا اليوم عند الغرب دعوة صريحة إلى الرذيلة والتفسخ والميوع، والبحث في هذا اليوم عن الحبيب الذي سيهديني وأهديه وردة حمراء يتم بعدها اللقاء والسهر على ضوء الشموع الحمراء (وما خفى أعظم)... إن هذا الاحتفاء لا يتم بين اثنين متزوجين وإذا حدث فهذا ما ندر فإنما يتم بين اثنين لا يجمعهما شيء غير وردة حمراء... وما يؤكد كلامي وجود أعداد كبيرة من المراهقين والمراهقات في هذه المحلات المتخصصة لبيع الورود الحمراء والتقليعات الأخرى الغريبة والعجيبة، وتأكيدا لهذا ما قالته إحدى صاحبات محلات بيع الورود والمشجعة بشدة لهذا اليوم قولها في إحدى مجلاتنا المحلية المطبّلة بهذا اليوم ( ما لاحظته من خلال عملي لأربع سنوات في المحل أن الرجال يظلون يهددون حبيباتهم إلى أن يتزوجوا...) وتضيف نفسها صاحبة هذا المحل ( كانت هناك موظفة تعمل منسقة في إحدى الشركات وكانت تحب مديرها الذي لم يكن يبادلها نفس الشعور وكانت كل يوم تطلب من محلنا الزهور لتضعها على مكتبه من غير أن يعرف، وفي عيد الحب جاء هذا المدير وطلب إلينا إن نضع الأزهار بشكل رائع عبر الممر المؤدي إلى مكتبها، كما وضع لها أيضا على المكتب قلباً أحمر كبيراً، وكانت تلك مفاجأة رائعة لها وأصبح حبهما متبادلاً).... لكم أن تتخيلوا وتعلقوا على ما قرأتم!! أين نحن وفي أي زمن أصبحنا؟ ومن نعاتب أو نلوم؟؟! صاحبة المحل التي تنقل واقع محلها أو المجلة المحلية المحترمة التي صفقت وروجّت وباركت هذا اليوم وما يصاحبه من أشياء يندأ لها الجبين، أم المجتمع الذي أصبح تتقاذفه الأمواج يمنة ويسرة و(انسطل ) بكل ما هو غربي وخارجي حتى لو كان على حساب الدين والقيم والأخلاق... إننا في حيرة من أمرنا مما نرى ونسمع ونشاهد في زمن اختلط فيه الحابل بالنابل وأصبح فيه الحرام حلال والعكس، والمضحك المبكي في نفس الوقت إذا لم تهدي وردة حمراء في هذا اليوم اتهموك بالرجعية والتخلف، فاللهم اجعلني من الرجعيين والمتخلفين إذا كان هذا تفكيرهم ولهذه الدرجة وصلت سذاجتهم وسطحيتهم... فأتمنى أن تكونوا مثلي من المتخلفين وتحذورا إغراءات هذا اليوم المنتشرة هنا وهناك حتى واجهات محلات بيع البصل والثوم لم تسلم من ( الدباديب ) والمخدات الحمراء.... وسامحونا.



      منقول من الكاتب خالد الزدجالي ..