بعدما انتهى حديثي معه....

رحت اتجول بين السطور كالعادة

اراقب ما دار بيننا من حديث

واراجع ما تحاورنا من كلام

اغمضت عينيي لبرهة أحاول ان التقط انفاسي ...

وضعت يدي على صدري لاسكت دقات قلبي التي أتعبتني بقوة خفقانها

شعرت بالبرد الشديد ... ولم يهدأ ارتجاف أطرافي

ما بي؟؟؟ ماذا حدث؟؟؟

ركضت مسرعة الى غرفتي أوصدت الباب خلفي كأنني أهرب من شيئ مخيف حولي

لا أرغب اي شيئ يمنعني من ما يدور في داخلي

وجلست كالعادة في فراشي....فتحت درجي المفضل

و سحبت دفتري وقلمي منه ....بسرعة ابهرتني

أردت ان أكتب كما اعتدت قبل النوم لكن الوقت مبكر صاحت امي عند الباب

تظاهرت بالنوم ....ولم انطق بكلمة....

لا اعلم لماذا ...ربما ما وددت ان يشغلني شيئ ما او يقطع عليّ وحدتي

او ربما لا اريد أن يضيع اي حرف قبل ان اخطه على الورق

ايتها الكلمات مهلا .. لاتهربي ..أخذت بالقلم وبدأ يسترسل في وضع حروف

حروف تخرج من قلبي لتجسد كلمات يجمها لي قلمي لاراها امامي

ماذا ستكتب اليوم يا قلمي؟؟؟

حدقت بيداي مطولا والقلم ما زال يرتجف معي....وبدأ بالهذيان.....وخاطبني:

ما هذا الحب الذي تحملينه في داخلك؟؟

قلبك لم يعد يحتمل ..فقد امتلئ حبا وحنينا وشوقا له ...

اجبته :

مهلا يا قلمي .. لا اريدك أن تحاسبني او تلومني ...فقط اسمع جيدا

احبه ...بكل قواي احبه

وحبه يسري كالدم في عروقي

بل هو الذي يجري فيها....هو حياتي كلها ...فالحياة دونه مستحيلة

لا اريد منه شيئا ..

و لا أريد أن يكون حبي عبئا عليه ...

أريده أن يكون معي دوما ...

أحادثه ..... ويحادثني

أداعبه ..... ويداعبني

أمازحه .... ويمازحني

أجابني:

كفى

رويدك .....ما بك؟؟؟؟

لا تسترسلي في حبه ... فلا أمل منه ...

أجبته :

اصمت .. لا أريد أن اسمعك ....

اسمعني فقط

هو .... كالنور في حياتي

هو .... أضاف اليها الكثير

هو ... حبي الوحيد ...الذي لا امل منه

فأنا اعلم جيدا.....بأني أعيش الحب المستحيل

نعم .... مستحيل أن أعيش معه

ومن المستحيل أن أعيش بدونه

نعم ...مستحيل أن اكون له

ومن المستحيل أن أكون لسواه




لا



ولن



ولم أعد أدرك شيئا ....سوى اني


أحببته



وأحبه



وسأحبه الى الابد






اعذروا هذيان قلمي



والى اللقاء مع

يوم جديد

وهذيان جديد


من قلمي

تحياتي للجميع

«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»بقلم : اختكم ايمان «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»