اليوم بخبركم قصه حصلت لي لما كان عمري تسع سنوات
كان يوم ممطر والجو مغيم والهواء بارد والاجواء حلوه وكان كل حد طلع مع شلته
أنا مع شلتي واخوي الصغير مع شلته وامي وخالاتي مع بعض يعني بالمختصر يوم مفتوح للجميع$$e
وطبعا الكل مستانس والكل راح يشوف الوديان اللي نزلت
احنا عندنا أكثر من وادي في ولايتنا ولما تنزل الأمطار بقوه بعض الأحيان يلتقوا ويشكلوا وادي قوي ماشي يقدر يوقف قدامه لا شجره ولا حجره.
المهم وانا كنت جالسه العب مع شلتي سمو الأميرات الصغيرات شفت أمي وخالاتي قطعوا الوادي للجهه الثانيه وراحوا صوب الجبل فالبدايه فكرت اني ما أريد أروح معهم بس بعدين قلت ليش ما أروح معهم واشوف منظر الوادي من صوب الجبل أكيد بيكون حلو
قلت لصديقاتي أنا بخليكم وفي أمان الله أروح عند أمي طبعا يعتبر خيانه بحقهم بس تراني صغيره وما يهمني , الأميرات الصغيرات ما كانوا يريدوني أروح وجلسوا يحذروني من أن الوادي بيزيد ويمكن يشلني معه بس أنا رديت عليهم أني أنا قويه وتراني كل يوم أتسبح في الفلج من دون لا يسحبني معه ( تراني كنت واجد أتفشر قدام صديقاتي) لذلك أقدر أعبر الوادي, وضربتهم طاف.#b
وقررت أعبر الوادي وأروح مع أمي, وفي نصف المسافه سمعت صديقاتي ينادوني ويصرخوا: اطلعي أطلعي الوادي يزيد لكن عاد أنا ما أعطيتهم وجه وحسبت أنهم بس يخوفوني علشان أرجع .
وقبل لا استوعب الأمر حسيت بموج الوادي ياخذني معه وما قدرت أوقف ولا امسك أي شيء حوليني وصرخت بأعلى صوتي أنادي أمي
وسبحان الله اللي أعطى الأم قلب كبير وقوه وقت الشده ,أمي ركضت بكل قوه ورمت نفسها في الوادي وصرخت تخبرني أحاول أتمسك بأي شيئ, المهم أمي وصلت وضمتني وحاولت طول الوقت ترفع رأسي علشان أحصل هواء أتنفسه ولأن منسوب الوادي زاد وقوته بعد زادت ما قدرت أمي توقف أو تحصل أي شيئ تتمسك به وأنا بكل قوتي تمسكت بها وشلنا الوادي معه
المهم رجال الحاره ما قصروا وخصوصا خوال أمي كانوا موجودين ومع بقية الشباب كل واحد مسك ايد الثاني وشكلوا حبل بشري وطلعوا أمي وأنا كنت في حضنها$$e
والحمد لله أنا بخير وكبرت وتخرجت من الجامعه وأشتغلت بس لما أشوف أمي أفكر وأقول لو أمي ما موجوده من كان بيحضني ويحسسني بالأمان وقت الخطر.
اللهم أغفر لي ولوالديا وللمسلمين والمسلمات وللمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات.
وفي النهايه ترى الأم نعمه ما تتعوض بأي شيئ في الدنيا.$$-e