أصبح روتين يومي ما نسمعه ونراه في القنوات الاخبارية بكافة انواعها عن ما يسمى بحقوق المرأة في الدول العربية ، الامر الذي أصبح شبه محرم أنتقاد المرأة حتى لو أخطت. كل هذه القنوات تحاول تسويق منتجاتها باستخدام شعارات منادية باحترام الجنس الناعم بغض النظر هل أن المرأة لديها حقوق مسلوبة أم لا ولكن يظل أن هنالك شيء يمكن الحديث عنه هو "حقوق المرأة" لاستمرار البث.
هذا التسويق وهذه المبالغة وكأن الدول العربية قد تجاهلت المرأة وأعتبرتها نكرة، ولكن هذا التسويق وهذه المبالغة أت أوكلها، ففي بعض الدول اصبحت المرأة وزيرة حتى لو لم تكن أهل لذلك وأصبحت سفيرة حتى لو نقصتها الدبلوماسية وأصبحت عضو في البرلمانات حتى لو لم تنتخب من الشعب، كل ذلك من أجل أن تصبح الدول العربية راعية لحقوق المرأة، ويرضى عنها البيت الابيض. وكاد أن يصل الامر في بعض الدول العربية أن تقوم جمعيات ونقابات رجالية للمطالبة بحقوق الرجل التي بدأت تتجه للمرأة.
من وجهة نظري الشخصية المتواضعة المرأة العربية كانت تزخر بحقوق ومميزات كفلها لها المجتمع بتركيبته الاجتماعية السليمة، فنحن لم ننتظر حتى يطلب منا البيت الابيض أن يكون راتب المرأة والرجل متساوي ولم ننتظر حتى يطلب منا راعاة البقر ان نأخذ رأي المرأة في الزوج المتقدم لها، ولم ننتظر حتى يطلب منا أهل الموضة والاناقة الفرنسية أن نسمح للمرأة بارتداء الملابس الانيقية فثقافتنا كفلت للمرأة اللبس المحتشم والاناقة العربية الاصيلة التي نحترم المرأة بها، لم تكن بناتنا عارضات اجسادهن في الشوارع والمجمعات التجارية ولم تكن بناتنا مسلوبات الكرامة، كن وما زلن عزيزات ونرفع بهن الروؤس ولا نريد أن يعلمنا من هو فاقد للكرامة كيف نحافظ على الكرامة؟ .