السياحــــة الرخيصة
إن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ دائما يؤكد على أهمية السياحة المنتقاة والابتعاد عن السياحة الرخيصة، التي تستهلك المجتمع، وتؤثر عليه سلبا في العديد من الجوانب الأخلاقية والاجتماعية والسلوكية، إدراكا من جلالته لخطورة الانفتاح السياحي غير المدروس وانعكاساته على الفرد والمجتمع، والنأي بمجتمعنا من الانجراف وراء السياحة الرخيصة.
وتبذل الجهات المختصة جهودا طيبة، لترجمة الرؤى الحكيمة في التعاطي مع القطاع السياحي انطلاقا من مبدأ "لا ضرر ولا ضرار" ،ومواكبة التغيرات بخطى متأنية تنسجم مع متطلبات المجتمع العماني ولا تتعارض معه. وقد خططت الجهات المختصة خطوات جيدة في هذا الشأن وذلك ببلورة مفاهيم هذا النوع من السياحة والاتجاه إلى الأسواق التي تصدر السياحة المنتقاة. إلا أنه في المقابل هناك ثغرات في ترخيص منشآت سياحية قد تشجع على السياحة الرخيصة والمبتذلة التي تتنافى مع القيم والأخلاق الحميدة التي حث عليها ديننا الحنيف وتؤكد عليها الأعراف والتقاليد.
فاليوم نشهد الكثير من الأندية الليلية في الفنادق من الفئات ذات الدرجة الأولى والثانية والثالثة التي تشجع على الكثير من المفاسد والرذيلة بدون ضوابط أو قيود غير أخلاقية وغير صحية تشجع على ما يسمى بالسياحة الداخلية الرخيصة مما يثير تناقضا صارخا بين الدعوة للسياحة المنتقاة خارجيا وممارسة السياحة الرخيصة داخليا.
إن هذا واقع يزداد سوءا يوما بعد الآخر تغذيه فتيات الليل والإدارات الأجنبية في الأندية والملاهي الليلية، وأفرزت هذه الظاهرة ما يسمى بفتيات الشوارع في أحياء مدينة مسقط. الأمر الذي يدعو إلى المزيد من الضوابط وإحكام الرقابة على هذه الفنادق والأندية الليلية التي تتمادى شيئا فشيئا في هذا الجانب المسيء لمجتمعنا.
إن هذا النوع من السياحة لا يضيف قيمة مضافة للقطاع السياحي أو غيره بقدر ما يضيف الكثير من المفاسد والظواهر السلبية في المجتمع وهو ما يتطلب الحزم تجاه هذه المؤسسات ووضع المزيد من الضوابط التي تحد من مثل هذه الأمور.
ونحن مع تعزيز السياحة الداخلية والخارجية ومع كل الجهود المبذولة في هذا الجانب، على أن لا تكون بهذه الصورة القاتمة التي من شأنها بلورة مفاهيم سلبية عن العديد من الجوانب، وتبرز تصورا خاطئا لأعرافنا وقيمنا الاجتماعية.
الكاتب : علي بن راشد المطاعني
إن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ دائما يؤكد على أهمية السياحة المنتقاة والابتعاد عن السياحة الرخيصة، التي تستهلك المجتمع، وتؤثر عليه سلبا في العديد من الجوانب الأخلاقية والاجتماعية والسلوكية، إدراكا من جلالته لخطورة الانفتاح السياحي غير المدروس وانعكاساته على الفرد والمجتمع، والنأي بمجتمعنا من الانجراف وراء السياحة الرخيصة.
وتبذل الجهات المختصة جهودا طيبة، لترجمة الرؤى الحكيمة في التعاطي مع القطاع السياحي انطلاقا من مبدأ "لا ضرر ولا ضرار" ،ومواكبة التغيرات بخطى متأنية تنسجم مع متطلبات المجتمع العماني ولا تتعارض معه. وقد خططت الجهات المختصة خطوات جيدة في هذا الشأن وذلك ببلورة مفاهيم هذا النوع من السياحة والاتجاه إلى الأسواق التي تصدر السياحة المنتقاة. إلا أنه في المقابل هناك ثغرات في ترخيص منشآت سياحية قد تشجع على السياحة الرخيصة والمبتذلة التي تتنافى مع القيم والأخلاق الحميدة التي حث عليها ديننا الحنيف وتؤكد عليها الأعراف والتقاليد.
فاليوم نشهد الكثير من الأندية الليلية في الفنادق من الفئات ذات الدرجة الأولى والثانية والثالثة التي تشجع على الكثير من المفاسد والرذيلة بدون ضوابط أو قيود غير أخلاقية وغير صحية تشجع على ما يسمى بالسياحة الداخلية الرخيصة مما يثير تناقضا صارخا بين الدعوة للسياحة المنتقاة خارجيا وممارسة السياحة الرخيصة داخليا.
إن هذا واقع يزداد سوءا يوما بعد الآخر تغذيه فتيات الليل والإدارات الأجنبية في الأندية والملاهي الليلية، وأفرزت هذه الظاهرة ما يسمى بفتيات الشوارع في أحياء مدينة مسقط. الأمر الذي يدعو إلى المزيد من الضوابط وإحكام الرقابة على هذه الفنادق والأندية الليلية التي تتمادى شيئا فشيئا في هذا الجانب المسيء لمجتمعنا.
إن هذا النوع من السياحة لا يضيف قيمة مضافة للقطاع السياحي أو غيره بقدر ما يضيف الكثير من المفاسد والظواهر السلبية في المجتمع وهو ما يتطلب الحزم تجاه هذه المؤسسات ووضع المزيد من الضوابط التي تحد من مثل هذه الأمور.
ونحن مع تعزيز السياحة الداخلية والخارجية ومع كل الجهود المبذولة في هذا الجانب، على أن لا تكون بهذه الصورة القاتمة التي من شأنها بلورة مفاهيم سلبية عن العديد من الجوانب، وتبرز تصورا خاطئا لأعرافنا وقيمنا الاجتماعية.
الكاتب : علي بن راشد المطاعني