الأمة الحيرى
أنادي الأمة الحيرى أنادي ولكن لا حياة لمن تنادي
طفقت اليوم أبحث عن معين لأشفي غلتي ولأروي صادي
أقلب صفحة التاريخ حزنا فلا دمعي يكف ولا فؤادي
وأسأل عن بني الإسلام طرا وأعلم أنهم مثل الرماد
وأقذف في شواظ الشعر نارا لعلي أثير همات الجماد
وأرسله لهيبا ليس يطفى إلى أن ينطفي زمن اضطهاد
لقد ماتت بأفئدة البرايا مقالة من يقول بلا ارتعاد
وأضحت أمة الإسلام تقفوا خطى قد صار يرسمها الأعادي
تمكن من بني الإسلام خوف و أصبحت العروبة للنفاد
إلهي إنه الأقصى جريح وسيف الغدر تشحذه الأيادي
تشدقنا بأن السلم نصر وطبل الحرب يقرعه المعاد
وأرباب السياسة دون فخر يجيدون الخطابة في النوادي
بمؤتمر تعجل عاقدوه ومؤتمر سيؤذن بانعقاد
زعامات البلاد – وقيت خير - على ما بعت من شرف البلاد
تجول بساحة الأقصى قرود وتعبث بالكرامة والهوادي
ونسأل عن صلاح الدين جيلا تعود أن ينام على الوساد
نرى بالعين ما شارون يجني ونكتم خوفنا والخوف باد
يذبح من أسود القدس ألفا وألفا بعد ألف في ازدياد
وهد مآذن الأقصى وأضفى على الناقوس أثواب الحداد
وعدنا المسجد الأقصى بثأر وثأر العرب إنهاء المداد
كأن سيوفنا في الغمد ماتت وغمد السيف لماع النجاد
شهيد الأرض روحك في نعيم فطوبى بالجزاء وبالمعاد
بني الإسلام ماذا حل فينا ليقتل أهلنا في كل وادي
بني الإسلام ينكرنا زمان نكرنا فيه آيات الجهاد
بني الإسلام دين الله يشكو فمن للدين يا أهل الرشاد
تركنا سنة المختار حيرى وأصبح نهجنا نهج الأعاد
رمينا راية التوحيد جهلا وجهل المرء مدعاة الفساد