،،،
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين إلى يوم الدين،،،
وبعد...
أعزائي اخواني وأخواتي وكل من يمر من هنا،،،
قال الله تعالى : " وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا "
كما نعلم أن الوالدين يأتيان في المقدمة على من سواهم من الأحياء
كالزوجة والأولاد و الأشقاء وغيرهم فهما سبب وجود الإنسان
لذا يجب تفضيلهم على الجميع وتقديم الإحسان إليهما
وخصهما بالعطف والرعاية لما لهما من فضل عظيم على الانسان ،،،
ولكن للأسف ان كثيراً من الأبناء لا يتقون ربهم في معاملة آبائهم فيسيئون
إليهم بالفعل ويغلظون معهم بالقول ولاسيما حينما يتقدم الآباء بالعمر
ويصبحون بحاجة الى الرحمة والعطف مع ان من اول واجبات الانسان
ان لا يجحد فضل أبويه ولا يتنكر لجميلهما ومن هنا جعل القرآن
الإحسان الى الوالدين قضية إنسانية عامة،،،
فهل أنت بار بوالديك أيها القارىء؟
،،،
أعرف أحداً من أقربائنا تجاوز الأربعين ولم يتزوج وحين سألتُ أخته.
قالت لي: فهو أكبر منا جميعاً ويحب أن يعتني بوالدته وهي مريضة لا تستطيع الحراك
يحملها ويرعاها وحين نطلب منه أن يتزوج فيقول ليس لدي أهم من أمي ،،،
سبحان الله ،،، لا أقول الدنيا بخير بل ربما العقول بخير ،،،
أكرر السؤال : هل أنت بار بوالديك؟
،،،
أختكم Ranamoon
16/ ربيع الأول 1428