العراقيات ترفضن المشاركة في البطولات الرياضية

    • العراقيات ترفضن المشاركة في البطولات الرياضية

      مازن غازي (بغداد)


      رفضت الغالبية من العراقيات المشاركة في البطولات الرياضية نتيجة الأوضاع الأمنية المتردية في البلاد، والتي تسببت في تدهور الرياضة بشكل عام، والنسائية بشكل خاص.
      وبات أمام العراقيات التضحية بأنفسهن من أجل المشاركة الرياضية داخل العاصمة بغداد، حيث يسود جو من عدم الاستقرار الأمني منذ أكثر من 4 سنوات، وإذا خرجت المرأة العراقية فمصيرها يكون إما الموت في تفجير انتحاري أو الاغتصاب مثل الكثيرات من النساء.
      وأمام تلك الظروف غلبت لغة "الخوف" والتعرض للمضايقات على السيدات والآنسات اللائي يمارسن الرياضة في بغداد رغم أن مثيلاتهن في المحافظات الشمالية والجنوبية يشاركن في المسابقات؛ نظرا للهدوء الأمني الذي يسود هذه المحافظات عكس بغداد تماما.
      وباتت جميع الفرق النسائية في العاصمة العراقية بغداد خالية تماما من المشاركة النسائية فالتهديد والوعيد في كل مكان والخروج من البيوت أحيانا يستلزم فرمانا من الحكومة نفسها أو سلطات الاحتلال.
      وترى الحكومة العراقية أنه من الخطأ السكوت عن عزوف المرأة عن المشاركة في الأنشطة الرياضية، وهو ما دعا وزارة الشباب والرياضة العراقية لعقد ندوات موسعة ببغداد لتحديد أسباب عزوف المرأة العراقية عن ممارسة الرياضة.
      وأعلن مصدر من اللجنة التنظيمية بوزارة الشباب والرياضة العراقية لـ"mbc.net" أن الندوات ستشمل محورين أحدهما عن دور المجتمع في عزوف المرأة العراقية عن ممارسة النشاط الرياضي، والآخر عن دور المؤسسات الرسمية في معالجة هذه الظاهرة وسبل حلها.
      من جانبه قال محمد السامرائي عضو مجلس إدارة نادي الأعظمية ببغداد لـmbc.net إن تراجع مشاركة المرأة العراقية في أغلب الأنشطة الرياضية، وخصوصا أندية العاصمة بغداد يعود إلى الظروف الحالية وتقاليد المجتمع.
      أضاف إن نادي الأعظمية فقد فريقه النسائي لكرة الطائرة والسلة شأنه شأن أغلب أندية بغداد، وأن هذه الخطوة تعد مهمة جدا في ظل الظروف الحالية؛ إذ إن مساعي وزارة الشباب والرياضة للاهتمام ورعاية الشباب والشابات من أجل توسيع القاعدة الرياضية فيما يخص الجانب النسائي تعد خطوة مهمة.
      أما عامر المختار الطالب الجامعي لاعب التايكوندو بنادي العدل قال لقد كانت الرياضة النسائية أفضل حالا قبل عام 2003؛ حيث إن النادي كان يضم الكثير من الفرق والكوادر النسائية، أما الآن فالرياضة النسائية تكاد تقتصر على المحافظات الكردية الشمالية والجنوبية شبه المستقرة أمنيا.
      وتتعرض الفرق الرياضية والمنتخبات لهجمات متكررة بين الحين والآخر؛ حيث لقي مدرب المنتخب الوطني العراقي للتنس واثنان من لاعبيه مصرعهم من قبل على يد مسلحين مجهولين، والمصير نفسه تعرض له مدرب المنتخب العراقي للمصارعة صلاح مهدي واللاعب محمد أموري.
      وأمام الظروف الحالية تبقى مشاركة العراقيات في البطولات الرياضية مجمدة غير أنها ممكن أن تقتصر فقط على المشاركات الخارجية في البطولات الكبرى، أو التشجيع من المدرجات.
      وباتت الأسئلة العنيفة تدق رؤوس العراقيات بقوة.. إذا كان هذا يحدث لمدربي ولاعبي فرق الرجال فما الذي يمكن أن يحدث للسيدات؟