قصيدة أبا الحارث:
لأبي مسلم البهلاني رحمه الله
لأبي مسلم البهلاني رحمه الله
أبا الحارث اسمع حديثا جرى" " على قصة راق اعجابها
تشوقت يوما للقياكم" " كذا يجذب النفس أحبابها
فسرت أنص الى بابكم" " وقد أرهق النفس أتعابها
ولما حللت بدار المزور" " ومن عادة الدار ترحابها
اذا نحن بالباب زنجية" " تقض الشياطين أنيابها
فقلنا لها ابلغى أمرنا" " فقالت مقابركم بابها
وهرت علينا كما ينبغي" " وجاءت قضايا وأسبابها
فقلنا لشخص الى جنبها" " فديتك هل أنت بوابها
فحول عن وجهنا وجهه" " وجملة نحو واعرابها
فقلت اقتصر يا بُنيَّ اقتصر" " فما نحن حرب وأحزانها
دعونا لها قنبرا والفتى" " يصف الصحاف وينتابها
فقال اخرجوا نحو اشغالكم" " فما للطفيلي أطيابها
فقلت لنفسي لا تضجري" " فهذي الزنوج وآدابها
وقال بجنبي فتى صبركم" " تخف على النفس أوصابها
لعل تمر بكم ساعة" " فتغنى الزنوج واشعابها
فيقضى لنا فرج عاجل" " وتعلم في الدار أصحابها
فقلت وبالصبر ترجو لنا" " فقال بصبرك يجتابها
فقلت نصحت وطال الوقوف" " وهاضت جسوم واصلابها
وعيدانكم ودخان السجار" " شواظ على الدار الهابها
وفوج يحط وفوج يطير" " ورقص الجواري والعابها
وأغرق وقتي بلا طائل" " تمط سعال واضرابها
فقلت العطالة مشئومة" " وشر وقد طال اسهابها
فقمت أصلي الى خلوة" " تبين في الدار محرابها
وطالت صلاتي ولي وقفة" " الى أن تقشر ارابها
وبعد الصلاة علت ضجة" " من الذكر أطنب أحزابها
الى أن ثغى الجن من هولها" " وفر عن الدار أوشابها
وزلزلت الأرض زلزالها" " وخذ على الأرض أقهابها
فلم تغن شيئا ً وطال المقام" " وحالت سنون وأحقابها
وفيها بنينا لنا حارة" " وشقت من الهند أخشابها
ومن حولها جنة زخرفت" " وزانت وأقطف أعنابها
وقارنت في منزلي زوجة" " أطالت وأنجب انجابها
ولم نرزق الاذن من عندكم" " وضوعف في الدار حجابها
ولما ضجرنا انقلبنا الى" " ديار تطاول تقلابها
وعند الرجوع جهلنا الطريق" " وزال عن الدرب انصابها
ولا غرو هذا فان السنين" " يدور على الناس دولابها
وأضللت داري الى أن بدت" " رسوم حوتهن اعتابها
وألفيت ذريتي كلها" " لطول المدى شاب أعقابها
وألفيت كتبي محشورة" " فقيل بنو الفار تنتابها
فهذا أبا الحارث المنتهى" " لأعجوبة طال أغرابها
فكل بلايا أبي مسلم" " عليك ونومك أسبابها
تشوقت يوما للقياكم" " كذا يجذب النفس أحبابها
فسرت أنص الى بابكم" " وقد أرهق النفس أتعابها
ولما حللت بدار المزور" " ومن عادة الدار ترحابها
اذا نحن بالباب زنجية" " تقض الشياطين أنيابها
فقلنا لها ابلغى أمرنا" " فقالت مقابركم بابها
وهرت علينا كما ينبغي" " وجاءت قضايا وأسبابها
فقلنا لشخص الى جنبها" " فديتك هل أنت بوابها
فحول عن وجهنا وجهه" " وجملة نحو واعرابها
فقلت اقتصر يا بُنيَّ اقتصر" " فما نحن حرب وأحزانها
دعونا لها قنبرا والفتى" " يصف الصحاف وينتابها
فقال اخرجوا نحو اشغالكم" " فما للطفيلي أطيابها
فقلت لنفسي لا تضجري" " فهذي الزنوج وآدابها
وقال بجنبي فتى صبركم" " تخف على النفس أوصابها
لعل تمر بكم ساعة" " فتغنى الزنوج واشعابها
فيقضى لنا فرج عاجل" " وتعلم في الدار أصحابها
فقلت وبالصبر ترجو لنا" " فقال بصبرك يجتابها
فقلت نصحت وطال الوقوف" " وهاضت جسوم واصلابها
وعيدانكم ودخان السجار" " شواظ على الدار الهابها
وفوج يحط وفوج يطير" " ورقص الجواري والعابها
وأغرق وقتي بلا طائل" " تمط سعال واضرابها
فقلت العطالة مشئومة" " وشر وقد طال اسهابها
فقمت أصلي الى خلوة" " تبين في الدار محرابها
وطالت صلاتي ولي وقفة" " الى أن تقشر ارابها
وبعد الصلاة علت ضجة" " من الذكر أطنب أحزابها
الى أن ثغى الجن من هولها" " وفر عن الدار أوشابها
وزلزلت الأرض زلزالها" " وخذ على الأرض أقهابها
فلم تغن شيئا ً وطال المقام" " وحالت سنون وأحقابها
وفيها بنينا لنا حارة" " وشقت من الهند أخشابها
ومن حولها جنة زخرفت" " وزانت وأقطف أعنابها
وقارنت في منزلي زوجة" " أطالت وأنجب انجابها
ولم نرزق الاذن من عندكم" " وضوعف في الدار حجابها
ولما ضجرنا انقلبنا الى" " ديار تطاول تقلابها
وعند الرجوع جهلنا الطريق" " وزال عن الدرب انصابها
ولا غرو هذا فان السنين" " يدور على الناس دولابها
وأضللت داري الى أن بدت" " رسوم حوتهن اعتابها
وألفيت ذريتي كلها" " لطول المدى شاب أعقابها
وألفيت كتبي محشورة" " فقيل بنو الفار تنتابها
فهذا أبا الحارث المنتهى" " لأعجوبة طال أغرابها
فكل بلايا أبي مسلم" " عليك ونومك أسبابها