تكريم المعلم
[INDENT][INDENT]
واجبنا تجاه المعلم اكبر من ان نقيم احتفالا نخص فيه البعض بهدية وننسى اخرين، المعلم أو المعلمة هو من أنار الطريق لكثير من الشبان والفتيات ليسلكوا طريقا قويما في الحياة فيستحق منا اكثر من هذا التكريم.
المعلم ذلك الذي عليه مراقبون من شتى الجهات يحتاج إلى اهتمام اكبر مما يلقاه حاليا، في كثير من الاحيان لا ارى أي قيمة يقدمها المجتمع للمعلم، يكفي ما نسمعه من ان بعض الموجهين عندما يدخلون على معلم أو معلمة في حصة دراسية لا يعيرون أي اهتمام للنواحي التربوية ولا يرسخون لدى الطلبة أو الطالبات ذلك الاحترام الذي ينبغي ان نقدمه للمعلم.
في اعتقادي ان المعلم ينبغي ان ينزل منزلة أعلى من منزلة موظفي الوزارة والمديريات الذين يكثرون من زياراتهم التفتيشية وغيرها خاصة لمدارس البنات وتقام لهم المآدب فيأكلون ما لذ وطاب دون ان تسهم هذه المآدب في رفع قيمة ما تقدمه المدرَسة إلى الطلبة والى المجتمع.
المعلم اذا أعطى باخلاص فانه يقدم هدايا كثيرة لا تقدر بثمن للمجتمع وللانسانية اجمع، لكن في احيان كثيرة لا يستطيع المعلم ان يعطي باخلاص وتفان، وكيف يستطيع ذلك وهو مشغول بإعداد سجلات الغياب، وسجلات الطلبة الضعاف، وسجلات النظافة، واستقبال اللجنة الفلانية، والاستعداد للتقييم الفلاني، ثم عليه ان يصل المدرسة في السابعة صباحا ويغادرها بعد الثانية ظهرا، وعليه في البيت ان يجهز المشاريع ويعد الامتحانات ويصحح الواجبات، ثم في نهاية الشهر يستلم راتبه الذي لا يزيد كثيرا عن راتب موظفي الخدمة المدنية الذين اذا خرجوا من مكاتبهم لم يعودوا يعبأون بما في وزاراتهم من أعمال ومشاغل، ويستمتعون بأوقاتهم بالطول والعرض.
ان واجبنا تجاه المعلم يقتضي ان ننظر في المهام الجسام التي يتولاها، وان نمكنه من تأديتها بأفضل الاساليب دون ضغط لا داعي له، ودون ان نثقل عليه بكثرة المسؤوليات وكثرة لجان التفتيش والمراقبة، بل ينبغي ان تكون في المدارس جهة تنسيقية بشكل اكبر مما هو موجود حاليا تتحمل جزءا من الأعباء الملقاة على عاتق المعلم، ثم تكون له ميزة على بقية موظفي الدولة الاخرين في الرواتب والامتيازات والحوافز، عند ذاك يستطيع المعلم ان يكون الشمعة التي تضيء المجتمع ويستطيع المجتمع ان يفخر بمعلميه ويستطيع المعلم البقاء في عمله فخورا بما يقدمه للمجتمع وبما ينجزه من مهام، وهذا ما لا يمكن تحقيقه الا بإعادة النظر في كثير مما يحدث الآن في المدارس وفي قطاع التربية والتعليم بشكل عام.
المصدر جريدة عُمان
المعلم ذلك الذي عليه مراقبون من شتى الجهات يحتاج إلى اهتمام اكبر مما يلقاه حاليا، في كثير من الاحيان لا ارى أي قيمة يقدمها المجتمع للمعلم، يكفي ما نسمعه من ان بعض الموجهين عندما يدخلون على معلم أو معلمة في حصة دراسية لا يعيرون أي اهتمام للنواحي التربوية ولا يرسخون لدى الطلبة أو الطالبات ذلك الاحترام الذي ينبغي ان نقدمه للمعلم.
في اعتقادي ان المعلم ينبغي ان ينزل منزلة أعلى من منزلة موظفي الوزارة والمديريات الذين يكثرون من زياراتهم التفتيشية وغيرها خاصة لمدارس البنات وتقام لهم المآدب فيأكلون ما لذ وطاب دون ان تسهم هذه المآدب في رفع قيمة ما تقدمه المدرَسة إلى الطلبة والى المجتمع.
المعلم اذا أعطى باخلاص فانه يقدم هدايا كثيرة لا تقدر بثمن للمجتمع وللانسانية اجمع، لكن في احيان كثيرة لا يستطيع المعلم ان يعطي باخلاص وتفان، وكيف يستطيع ذلك وهو مشغول بإعداد سجلات الغياب، وسجلات الطلبة الضعاف، وسجلات النظافة، واستقبال اللجنة الفلانية، والاستعداد للتقييم الفلاني، ثم عليه ان يصل المدرسة في السابعة صباحا ويغادرها بعد الثانية ظهرا، وعليه في البيت ان يجهز المشاريع ويعد الامتحانات ويصحح الواجبات، ثم في نهاية الشهر يستلم راتبه الذي لا يزيد كثيرا عن راتب موظفي الخدمة المدنية الذين اذا خرجوا من مكاتبهم لم يعودوا يعبأون بما في وزاراتهم من أعمال ومشاغل، ويستمتعون بأوقاتهم بالطول والعرض.
ان واجبنا تجاه المعلم يقتضي ان ننظر في المهام الجسام التي يتولاها، وان نمكنه من تأديتها بأفضل الاساليب دون ضغط لا داعي له، ودون ان نثقل عليه بكثرة المسؤوليات وكثرة لجان التفتيش والمراقبة، بل ينبغي ان تكون في المدارس جهة تنسيقية بشكل اكبر مما هو موجود حاليا تتحمل جزءا من الأعباء الملقاة على عاتق المعلم، ثم تكون له ميزة على بقية موظفي الدولة الاخرين في الرواتب والامتيازات والحوافز، عند ذاك يستطيع المعلم ان يكون الشمعة التي تضيء المجتمع ويستطيع المجتمع ان يفخر بمعلميه ويستطيع المعلم البقاء في عمله فخورا بما يقدمه للمجتمع وبما ينجزه من مهام، وهذا ما لا يمكن تحقيقه الا بإعادة النظر في كثير مما يحدث الآن في المدارس وفي قطاع التربية والتعليم بشكل عام.
المصدر جريدة عُمان
[/INDENT][/INDENT]