أنا فلسطين

    • أنا فلسطين

      فلسطين امرأة في خاصرتها اثنان وخمسون خنجراً لم تقدر على إجبارها على الرقص عارية وسط الرصاص ! فلسطين طفلة تكبيها الكلمات ، ويغلّف جسدها الغض غبار الحجارة الصغار ... فلسطين تنتظر بجبينها المشرق مطراً من القبل والتكبير ، وتثير الحمية في نفوس من احتفظ بملامح القضية!

      فلسطين يا جرحى والذاكرة! فلسطين يا لوعة الموت حين تحفّه الزغاريد الباكية ، يا صبر يا وجع يا حنين ، فلسطين يا أقصى المصلين على حواف الموت بين ذكريات الذبح والصمود ، ويا زيتون الشهداء الملوث بضمائر من باع دمهم والأكفان!

      ` والمنفى المصفد على أوراقنا وتصاريح السفر المتعاقبة سجن ،! سجن يحتوي ذاكرتك والأحلام، وكلام أمك عن تاريخ جميل لا يعترف به سواك، سجن تمارس فيه كلا شيء إلا اعترافك بذاتك!

      وسجن هذا الوطن المغلق على العري والجوع، وعلى الكرامة حين تصبح ف ي عيون الرجال فتاتاً لا يمكن جمعه من تحت أقدام الجنود! سجن يريك الشمس لكنه لا يمنحك حرارتها، ويأذن لك بالتحرك ولكن داخل حدود العجز!

      شعبنا هدّه الشتات ، وأعيته الفرقة ، ما عاد الحنين يقلقه ، صار جزءاً من خريطة نهاره المعتم .. فلسطين يا صخرة الانتظار تفرّق أبناؤك في السجون ، أضعفت العتمة عيونهم ، وداخل أسوارك يغفو النهار .
      و
      حيااااااااااااااااااااااااااا الله ااااااااااااااااااااااااااكم