

أهمسُ الآنْ وَمعيـ ضوءَالشُموعْ
بَلْ ظِلَ الشُموع
تَتَكررُ تِلكَ الهَمساتِ كّلَ يومْ
بَلْ كلَ عامْ
فـ اليومُ عيدُ ميلاديـ
بَلْ اليومُ ذكرىَ ميلاديـ ...!!
ذكرى مِيلاد المَغدور الذى تَقَلدَ عَرشَ الدُموعِ..
ذكرىَ ميلادُ مَنْ جَعلته الآلامُ كَهفا مُوحشا تَسكنه بـ أعماقِ الدجى
رَحيقهُ رائحةُ المَوتْ
حِيطانهُ جيف الأحلامْ
ظِلالهُ أشباحَ المَاضى ... والحاضر
نَوافذه تَطلُ علىَ المَجهولْ ....
أثاثهُ ليسَ سوىَ
قلماً ... وَ
محبرة
و َ..بعض من الكتبِ
اليومَ...
أتممت الواحدَوثلاثين
...
ذاكَ العُمر الضَئيل الطويلُ كـ أبدِ الدَهرِ
عَلمنيـْ أنَ السَعادة ليستْ بـ المحيطِ ولكنهَا بـالأعماقِ
عَلمنيـ أنها كـالعلقةُ بـ رحمِ الأمِ
إما أنْ تَكبرَ بـ الأعماقِ ثمُ تولدُ سَعادة تَكبر بـمرورِالأيام .
وإما أنْ تَجهضَ مُنذُ البدءِ ..
منذ بداية التكوين.
أجهضتُ سَعادتيـ وهيـ بـِ ربيعها الأولُ
قبلَ أنْ تُدرك ـ هيـ ـ بـ أنها كانتْ سَعادة
فمَا بقيـ ليـ مِنها شَيئا عَاصرتهُ إلا كمَا
يُعاصرَ الدّفانِ جُثمانا قَبلَ أنْ يغل عليهِ الترابْ .
أنا كـ الدفانُ لـ جثمانَ سَعادتيـ ...
أنعَاها كلّ ليلةٌ فيـعرسٍ تُقيمهُ أحزانيـ
أنعَاها بـِ شوقِ الطفلِ الذيـبَلغَ الفُطام ْ
وعليهِ أنْ يودّعَ ثديّ أمهُ بَعدما كانَ هُو الأمانْ
وهوَ الحَنان وهَوالمَلاذ وهَو الصَديقْ
أنعَاها كمَا تَنعى النيرانَ دُخانها حينَ تَهبُ الرياحْ
لـ تطفئَ النارْ
وتَهدمُ صَرحَ الدُخانْ .
اليومْ ..
أتممت الواحدَ وثَلاثينْ ...
ما شعرت يوماً إلا كـ أننيـ ليلٌ سرمديـ
مُسترسلٌ لا أذكرُ لهُ بِداية ..
ولا أملَ لهُ فيـ نِهاية...
ليلٌ صامتٌ كـ الموتِ .. - بدونها -
أبدّي كـ الشَمسِ..
مُظلمٌ كـ القَبرِ
..

مُوحشٌ كـ الوحدةِ ..
قاتلٌ كـ الرعبِ ..
مُنتقمٌ كـ النارِ ......
اليومُ
ٌ
ٌ
ٌ
ٌ
ٌ
ٌ
ٌ
ٌ
ٌ
ذِكرىَ مـيلاديْ

25-04-2007
سَامِحونيـْ
♥♥°♫•☼تقبلوا فائق احترامى☼• ♫°♥♥