***صدى الحيــــــــاة!!

    • ***صدى الحيــــــــاة!!

      أعزائي كلنا يعلم ان الجزاء دائما من جنس العمل
      وان لكل عمل فائده وحكمه ومردود على الفرد سواء بالمنفعه او بالمضره ...
      وهذه هي الحياه وهذا هو صداها .... ستجد ماقدمت وستحصد ما زرعت ..

      صدى الحياة


      يحكى أن أحد الحكماء خرج مع ابنه خارج المدينة ليعرفه على تضاريس الحياة في جو نقي .. بعيد عن صخب المدينة وهمومها سلك الاثنان وادياً عميقاً تحيط به جبال شاهقة .. وأثناء سيرهما تعثر الطفل في مشيته .. سقط على ركبته.. صرخ الطفل على إثرها بصوتِ مرتفع تعبيراً عن ألمه : آآآآه

      فإذا به يسمع من أقصى الوادي من يشاطره الألم بصوت مماثل :آآآآه

      نسي الطفل الألم وسارع في دهشةٍ سائلاً مصدر الصوت : ومن أنت؟؟

      فإذا الجواب يرد عليه سؤاله : ومن أنت ؟؟

      انزعج الطفل من هذا التحدي بالسؤال فرد عليه مؤكداً . : بل أنا أسألك من أنت ؟

      ومرة أخرى لا يكون الرد إلا بنفس الجفاء والحدة : بل أنا أسألك من أنت؟

      فقد الطفل صوابه بعد أن استثارته المجابهة في الخطاب . فصاح غاضباً "أنت جبان"

      فهل كان الجزاء إلا من جنس العمل ..وبنفس القوة يجيء الرد: أنت جبان

      أدرك الصغير عندها أنه بحاجة لأن يتعلم فصلاً جديداً في الحياة من أبيه الحكيم الذي وقف بجانبه دون أن يتدخل في المشهد الذي كان من إخراج ابنه قبل أن يتمادى في تقاذف الشتائم تملك الابن أعصابه وترك المجال لأبيه لإدارة الموقف حتى يتفرغ هو لفهم هذا الدرس

      تعامل _الأب كعادته _ بحكمة مع الحدث .. وطلب من ولده أن ينتبه

      للجواب هذه المرة وصاح في الوادي

      " إني أحترمك "

      كان الجواب من جنس العمل أيضاً .. فجاء بنفس نغمة الوقار

      " إني أحترمك "

      عجب الطفل من تغير لهجة المجيب .. ولكن الأب أكمل المساجلة قائلاً

      " كم أنت رائع "

      فلم يقلّ الرد عن تلك العبارة الراقية : كم أنت رائع

      ذهل الطفل مما سمع ولكن لم يفهم سر التحول في الجواب ولذا

      صمت بعمق لينتظر تفسيراً من أبيه لهذه التجربة الفيزيائية

      علق الحكيم على الواقعة بهذه الحكمة

      أي بني ..نحن نسمي هذه الظاهرة الطبيعية في عالم الفيزياء

      صدى .. لكنها في الواقع هي الحياة بعينها .. إن الحياة لا تعطيك

      إلا بقدر ما تعطيها .. ولا تحرمك إلا بمقدار ما تحرم نفسك منها

      الحياة مرآة أعمالك وصدى أقوالك

      إذا أردت أن يحبك أحد فأحب غيرك

      وإذا أردت أن يوقرك أحد فوقر غيرك

      إذا أردت أن يرحمك أحد فارحم غيرك

      وإذا أردت أن يسترك أحد فاستر غيرك

      إذا أردت الناس أن يساعدوك فساعد غيرك

      وإذا أردت الناس أن يستمعوا إليك ليفهموك فاستمع إليهم

      لتفهمهم أولاً

      لا تتوقع من الناس أن يصبروا عليك إلا إذا صبرت عليهم ابتداء

      أي بني .. هذه سنة الله التي تنطبق على شتى مجالات الحياة

      وهذا ناموس الكون الذي تجده في كافة تضاريس الحياة

      إنه صدى الحياة

      ستجد ما قدمت وستحصد ما زرعت

      تحياتي:.
      احـــــــــــــــــــــــــلام وردية$$e


    • موضوع رائع بارك الله فيك
      كما تدين تدان
      الديان لا يموت
      هل جزاء الإحسان إلا الإحسان
      من يكسب إثما أو خطيئة فإنما يكسبه عن نفسه
      كذلك أتتك أياتي فنسيتها وكذلك اليوم تنسى
      والشواهد كثيرة كثيرة من القرآن والسنة ولا يظلم ربك أحدا


    • صدى الصوت يعلم الانسان أن الحياة ما هي إلا دين ترده ساعة تشاء وبالوجه الذي ترغب قديكون قاسيا أو عاديا أو حتى جيدا للأنسان لكن دائما يرد وغالبا ما يكون محكوما بتصرفات الانسان فكما تدين تدان والدين الاسلامي وضح ذلك في كثير من احكامه فكما تعامل والديك يعاملك إبنائك وما تفعل بأعراض الناس يفعل بعرضك فنحن في الدنيا كالماسكين على الجمرحيث تحكمناألسنتنا التي نفعل بها كل الكبائر والحسنات كذلك فإذا ما احترمنا أنفسنا ووضعناها دائما في مكان وموقف الآخر كان ذلك النجاة لنا وله


      وجهة نظر بسيطة تحتمل الخطأ والصواب
    • |i

      تشكري عالموضوع الشيق يا الغالية " أحلام وردية"$$f

      الصدى ظاهرة علمية استطعت تطبيقها على النفس الانسانية وكيفية التجاوب مع نفسها وترك المجال الواسع للتفكر وادراك الواقع بالافضل من أجل الأفضل...