- احاول ان اتذكر دائما كم من الوقت اضعت في بحثي عن ذلك الكيان غير العادي في كل شىء ، على الرغم من انني لم افهم تماما معنى الارتماء في احضان الذاكرة للنبش في ايامنا الماضية ! المهم انني لا ادري بالتحديد عمر ذلك الزمن ولكنه ليس بالقصير 0 فهو بعمر ذاكرتي عن الوجوه والاشياء والوعي بذاتي 0
- منذ وقت ليس بالقصير تعلمت الهجرة الى حيث الوجوه غير المألوفه والاماكن الغريبة عن الاشياء التي ترتبط بي حتى اتحاشى اللقاء وجها لوجه مع تلك الذاكرة المجنونة التي لا ترحم تعلمت ان لا اسجن نفسي في احداث لم تكن لي وحدي في وقت من الاقات 00 فمؤلم جدا ان تكون هناك من دون الشركاء من الوجوه والمعالم والاشياء 0
- في الهروب دائما حقيقة نتغافل عن رؤيتها 00 حقيقة اننا اسرى حتى في هروبنا 00 فالاماكن والوجوه والاصوات معجونة في داخلنا حتى في قسوتنا على كل ما هو حولنا 00 شىء وحيد لا يمكن ان ننسلخ منه الا وهو ذاكرتنا الادمية 00 كل ما في الامر اننا نكابر على ادميتنا بسذاجة لا تخلو من الطفولية 0
- صحيح ان الاصوات تتلاشى في فراغ ، وصحيح ان الصور يبتلعها خفوت الاضواء ، وصحيح ايضا ان عجلة الزمن تختزل تفاصيل حضورنا في الواقع ، ولكن مؤكد جدا ان قلوبنا تتوقف عن الخفقات عندما يداهمنا شريط الاسماء والصور والاصوات 00 داخل رؤوسنا 00 تلك هي الحقيقة حقيقتنا نحن 0
- وقفه 00
اني خيرتك فاختاري
ما بين الموت على صدري او فوق دفتر اشعاري 0