عندما نعيش بأمان
عندما نعيش باأمان يحتضن الهدوء أيامنا ويثمر الحب والسلام بين جوانحنا ونعيش الطمأنينة في كنف أم وأب وبيت يأوينا ولقمة عيش تسد جوعنا وشربة ماء تروينا لا يسعنا إلا أن نقول الحمدلله الذي أوجد لنا كل هذه النعم الفياضة والمتعددة التي لا يحصيها كتاب ولا يدونها عداد،،وعندما نعيش بالقناعة التامه والرضا عن النفس ووصل أرواحنا بكلام الله جل جلاله ( القرآن الكريم) حتما سنشعر بالسعادة اللامتناهية وبحلاوة الأيمان الذي يزيدنا قوة وصلابة وعزم للسير في شتى سبل الحياة سواء كانت قاسية و متعرجة ،،وعندما نعيش بأمان وسلام لا يعكر صفوه حسد أو حقد و يلبس البشر أثواب القناعة لعاشوا بسلام وطمانينه،،،،و لكن يضل الأنسان هو الأنسان ينكر ولا يشكر يسخط ويتذمر ويحقد ويحسد وفالأخير يقول مقولته المتكررة ( لم أحقق ماأريده ولم أصل الى الحياة الأرقى التي أبحث عنها) والبعض يندب حظه العاثر الذي يرمي به في شباك اللاحظ،،لا قناعة ولا رضى ولا سعي ،،،فماذا بعد؟؟ أنت أيها الغني (والغنى لله عز وجل) وصلت لما تريده وحققت جميع ماتطمح إليه وعشت عيشة الملوك الهنيئة وسكنت في جنة الأرض ولم تتهيأ لجنة الله في الآخرة ،،فماذا بعد؟؟وأنت ايها الأنسان علك قد تكون حققت بعض من الأحلام التي كنت تنسجها بخيوط الأمل فتنقطع تارة وتعيد نسجها في الأخير ولكنك حققت وحصلت على ماكنت ترغبه من ماديات هذه الحياة الدنيا،،،ولكن ماذا بعد؟؟ ماذا بعد كل مافعلت وماحصلت عليه من هذه النعم كلها الأ من واجبنا شكر الله تعالت عظمته؟؟؟؟ ولكن الأنسان انما خلق وهو مزيج من الخير والشر والبعض منهم قد أعماه الشيطان وأصبح يستعجل الرزق ويحسد الأخرين على المقامات العليا التي وصلوا إليها ويعيش بغم وهم دائما وابدا ،لايهدأ له بال إلا بأفشاء غليله بأي نفس بريئة فيقتل نفسا لاذنب لها بغير حق ،، يفعل مايحلله له الشيطان ويحرمه رب العباد،،فيضل إنسان بروح شيطان ونفس دنيئة لاتشبع إلا بالحرام ولاتملأ عيناه إلا بالحرام ،،عندما تظهر تلك الجرائم الشنعاء التي يرتكبها ذوي الضمائر الميتة،حتما سيختفي الأمان ويتبعثر على طرق اللامبالاة وتبقى قلوبنا ترتجف خوفا من تلك الأشياء المرعبة المختفية خلف الجدران،،وعندما نسمع عن أرواح تزهق بلا جرم وتنشر على صفحات الجريدة علنا ويتناقلها المواطن والوافد نتحسر على (القاتل والمقتول) وتكثر حسرتنا على وطننا الغالي الذي دائما مايرمز له بالسلام،،وعندما يظهر مثل هولأء الغرباء بين أخواننا المسلمين ويحطم مملكة الأمان التي نعيشها في وطننا الغالي كان من الأولى لنا نشله من جذور المجتمع ونقول له (عفوا لا وجود لك بينا)،،،،،،،،،، ،،