(( هكذا قالت لي قبل الوداع الأخير ولكن في قرارة نفسها دون أن تبوح به فقد خذلتها الكلمات ولم تسعفها اللحظات ))
يكرهوني كلهم وبدون استثناء
يحاولون قتلي بسلاح معنوي
يتعاملون معي بالتجربة أكبر برهان ،،،
يضعون كل أفعالي في ملف الانتقادات السلبية
يحموني ، يكرهوني ، يقهروني ، ويشمتون بأفكاري ولكن ......
دون جدوى ....
يا أنت ...
أتعلم أنك السبب في هذا كله ؟
أخبرتني انك لن تتركني في بحر كون نفسه من سراب ،،،،
جعلتني أرجوك أرجوك ...
أُقبل هامتك الشامخة ... وبعد
يأتي ظلك المنزوي في كومة من الظلال
ليزيدني حسرا وقهرا ،،،
لكي لا تتركني
نفذت كل أوامرك ...
السهلة ... الصعبة .:..
الموجودة ... المستحيلة ...
القاسية ... الرحومة ...
انحنيت أمامك وعيناي تملؤها دموع الاحتراق الأبدي
لكي لا تتركني ...
حسبت النجوم نهارا ...
أحسست بمعاناة القمر عند الانعدام البطيء ...
وفرحة الشمس عند ولادتها السريعة ...
لكي لا تتركني
استجبت لأوامرك الحمقاء المستحيلة ،،،
عندما أعطيتني حفنة من التراب ...
لكي أحول هدوء البحر إلى مدينة صاخبة ...
جعلتني أرقص مع الخفافيش ليلا ....
وأغني مع العصافير صباحا...
لكي لا تتركني ...
كنت أدعو الله أن ألتقيك ...
لكنك كنت بعيدا عني قريبا من غيري ....
يا أنت ....
ثق تماما !!
إذا كان ذلك ابتلاء رباني فلا حول ولا قوة إلا بالله
ولكن ....
إذا كان ذلك انتقام بشري ...
فليفرحوا قليلا ... وليبكوا كثيرا ...
لأن نفسي العزيزة تأبى أن تفارقني وتنحني للذي خلقها من تراب ....
يا أنت ....
يا سيدي المتمرد :::::
أتذكر يوم ضربت لك مثلا وتمنيت أن تطبقه ؟؟!!
قلت لك بأن قمة الوفاء
أن تتزوج النملة من فيل ...
فيموت الفيل وتظل النملة تدفنه بقية حياتها ...
يومها صفقت لي بحرارة ..
وأسقيتني كأس السعادة حتى ثملت ...
سيدي ...
يا لحنا عزفته على أوتار أحزاني سيمفونية رقصت على نغماتها النجوم ....
آن أن أصمت بعد أن آمرك أن تتذكر ...
أنني لن أثق بك بعد اليوم ...
فلقد صدقتك للمرة الألف بعد المليون ...
وانتظرتك في ساحتي المهجورة...
وعندما جئت مختالا متثاقلا ...
اتسع قلبي فرحا ،،، ولكن سرعان ما انكمش كمدا
عندما طلقتني ثلاثا .....
أو تعلمون من هو ذا ؟؟؟
إنه ....................؟؟؟!!!
(( هدوء الأمواج ))