بكاء أغلى البشــــــــــــــر

    • بكاء أغلى البشــــــــــــــر

      بسم الله الرحمن الرحيم

      دمـوع أغلى البشر
      سؤلت عن البكاء فأجبت

      أنصحك بالبكاء.. فقد يخفف ذلك عنك.. وأن تدع كبريائك جانبا هذه المرة.. ودعني أخبرك بعض المواقف التي بكى فيها حبيبنا المصطفى أمام الصحابة الكرام دون أن يمنعه كبريائه من ذلك

      بعد غزوة أحد نزل الرسول عليه الصلاة والسلام إلى ساحة المعركة وبدأ يتفقد الشهداء من المسلمين فوجد عمه أسد الله حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه قتيلا وانفه وأذناه مقطوعتان وبطنه مبقور وكبده منزوعة وقد مضغت مضغة ثم رميت على جسمه فبكى الرسول صلى الله عليه وسلم ومن شدة بكاءه بكى معه الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين

      وإليك موقفا آخر أخي العزيز

      كان الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه مع الصحابة الكرام عائدين من إحدى الغزوات وفي الطريق توقف الرسول الكريم عند قبر قديم منفرد في الصحراء ليس حوله شيء فجلس الرسول الكريم ثم بكى بكاء شديدا وعندما رجع للصحابة سأله: عمر بن الخطاب عن سبب بكاءه الشديد عند هذا القبر فأجابه الرسول الكريم: هذا قبر أمي فاستأذنت الله أن أزورها فأذن لي فاستأذنته أن أستغفر لها فلم يأذن لي

      كما تعلم أخي الكريم آمنة أم النبي صلى الله عليه وسلم لم تكن على الإسلام فقد ماتت قبل البعثة ولا يجوز الاستغفار لغير المسلمين.. فغلبت الرسول الكريم عاطفة الابن لأمه فبكى ذلك البكاء الشديد

      أختم هذه الموضوع بموقف ثالث بكى فيه رسولنا الكريم وهو عندما وقع أبو العاصي أسيرا في أيدي المسلمين بعد إحدى الغزوات ((وكان على الشرك آن ذاك)) وكان زوجا لزينب رضي الله عنها ابنة الرسول الكريم وكان الزواج من المشركين لم يحرم بعد فجاءت زينب لتفدي أبو العاصي ولم يكن معها مالا فأتت بقلادة ورثتها من أمها خديجة رضوان الله عليها فعندما رأى الرسول هذه القلادة تذكر خديجة الزوجة الصالحة المخلصة الوفية فبكى في هذا الموقف

      بعد هذه المواقف الثلاث التي بكى فيها أعز البشر أما زلت مصرا على المحافظة على كبريائك بعدم البكاء؟؟

      مواقف منقوله
      دمتم خيرا

      $$f
    • شكرا أختي أحلى مسقط على دعوتنا الحارة للبكاء
      نعم البكاء من خشية الله
      البكاء رحمة بحال الضعفاء والمساكين
      البكاء على ما اقترفت الأيدى من ذنوب وآثام
      البكاء طلبا للجنة
      البكاء خوفا من عذاب الله
      البكاء الذي لا يغضب الله
      وليس البكاء على حطام الدنيا الزائل ، أو البكاء على مضي فرصة لمعصية الله .

      وتذكروا أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال : ( عينان لا تمسهما النار ، عين بكت من خشيت الله ، وعين باتت تحرس في سبيل الله ) فاجعل عينك إحدى هاتين العينين ، أو اجمع بينهما .
      وأعلم أن البكائين في الظلم من خشية الله ورغبة لما عند الله لهم منزلة عظيمة عند الله فلنكن أخي العزيز منهم .