السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسبرين هو أحد أشهر الأدوية وأكثرها شعبية في كل مكان عندما أنقذ مليارات البشر من الحمى والنوبات القلبية والآلام الروماتيزمية خلال القرن الماضي. مازال حتى الآن يعتبر علاجاً متميزاً على بدائله، حتى بات أحسن الأدوية انتاجاً ومبيعاً في العالم منذ أكثر منقرن عندما أطلق الصيادلة الألمان في مصانع (هوفمان) للكيماويات هذا الاسم على حامض أستيل ساليسيك الاسم الكيماوي فأطلقوا على هذه المادة اسم أسبرين.
الأسبرين كعلاج: يتميز الأسبرين أنه ضد الصداع والالتهابات ومسكن للآلام ومخفض للحرارة بالجسم في حالة الأمراض المعدية وضد تجلط الدم مما يجعله أكثر سيولة ويقي القلب من نوباته والموت الفجائي ولا سيما الذبحة الصدرية أو انسداد الشرايين والذين يعانون من الآلام الروماتيزمية الحادة والمزمنة ومرضى الذئبة الحمراء الذين يعانون من احمرار الجلد. وعلى الأطباء وصف الأسبرين في هذه الحالات لكن بجرعات قليلة لأن له تأثيرات جانبية من بينها التهابات المعدة. ويجب استعماله تحت إشراف طبي واع حتى لا يصاب المريض بنزيف بالمخ، لهذا المرضى الذين يعانون من الحساسية للأسبرين، أو يعانون من الربو أو ضغط الدم المرتفع ويجب على الطبيب مراعاة أن الأسبرين له تأثيره على جسم المريض ككل وعلى أجهزته ووظائفها والجرعات العالية منه يمكن أن تسبب فقدان السمع أو طنيناً دائماً بالأذن، وقد لاتظهر هذه الأعراض على مرضى القلب والشرايين الذين يتناولون كميات قليلة من الأسبرين.
ولقد نشرت جامعة هارفارد دراسة إكلينيكية بينت أن الكثير من مرضى الذبحة الصدرية أو الأزمات القلبية الحادة والمؤلمة يعانون من عدم وصول الدم بعضلة القلب. والمعرضون للجلطات الدماغية قد تم إنقاذ حياتهم عن طريق استعمال الأسبرين على نطاق واسع مما هو متوقع.
ففي حالة الأزمة القلبية الحادة فالأسبرين قد يعالجها عن طريق مضغ قرصين أسبرين، لأن المضغ يجعله يمتص بسرعة أكثر من ابتلاعه، لأنه في حالة الأزمة الحادة فإن الدقائق لهاأهميتها على عضلة القلب. وكلما انتظرنا وقتاً أطول كلما أصيب المريض بأضرار أكثر،وللوقاية يكفي قرص أسبرين أطفال يومياً أو نصف قرص أسبرين عادي.
ولقد ثبت أن مرض السكري بالذات يتسبب في زيادة إفراز مادة الثرومبكسان (Thonboxan) وهي تسبب تراكم الصفائح الدموية بالدم مما قد يسبب جلطة أوانسداداً في الأوعية الدموية القلبية. فتتناول جرعات قليلة من الأسبرين تفيد من الإقلال من إفراز هذه المادة المجلطة للدم،
مما يقلل ظهور النوبات القلبية أو حدوثها، ولهذا قبل تناول الأسبرين يجب التأكد من عدم استعداد الشخص للنزيف الدموي، لأن الأسبرين يؤخر تجلط للدم، ولا يتناوله الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الجهاز الهضمي أو القرحة المعدية أو قرحة الاثنى عشر، ووجد أن الجرعات العالية من الأسبرين يكون مفعولها أقل في تسييل الدم ووجد أن الأسبرين والأدوية غير الستيرويدية المانعة للالتهابات والآلام يمنعان السرطان ويقتلان الأورام ولا سيما في حالة سرطان القولون والمريء والمعدة.
وفي مطلع الألفية الثالثة سيدخل الطب في عالم الأسبرينلأنه يسيطر على الالتهابات التي تسبب العديد من الأمراض مما يقللها لأنه يقلل إفرازانزيم كواكس 2 الذي يسبب الالتهابات والآلام، في زيادة هذا الإنزيم لها صلة بالتهابات المفاصل وأمراض القولون والسرطان ومرض الزهايمر.
وقرص أسبرين واحد قبل النوم يفيد مرضى السكر لأنه ينشط البنكرياس لإفراز الأنسولين الذي يحول السكر لطاقة ويقلل مقاومة الخلايا وزيادة حساسيتها للأنسولين، والجرعات العالية من الأسبرين تخفض السكر في البول والدم لدىمرضى السكر من النوع (2) لو تناولها المريض على فترات لعدة أيام. والأسبرين يفيد في سرطان القولون والشرج ويقلل الأورام بهما .
كما يقي منسرطان الثدي والمبيض والرحم حتى لو كان لدى المرأة ورم غددي أو سرطان الشرج. وقرصواحد يومياً يكفي لو تناوله الشخص فوق سن الستين، ففي مرض الزهايمر وجد أن التهابات المخ يؤدي للمرض وثبت أن الذين يتناولون جرعات قليلة من الأسبرين للوقاية من أمراض الأوعية القلبية أو التهابات المفاصل أقل عرضة للإصابة بهذا المرض وبهذا يحافظ الشيوخ على ذاكرتهم ومعرفتهم مع التقدم في العمر لو تناولوا الأسبرين بصفة مستمرة.
والأسبرين والباراسيتامول والأدوية غير الستيرويدية المضادة لآلام الروماتيزم تخفض الحرارة العالية بالجسم أثناء الحميات. لأنها تعمل على جزء من المخ الذي ينظم الحرارة لأن المخ يرسل إشارات للأوعية الدموية لتتسع ممايجعل الحرارة تنخفض بسرعة وتترك جسم المريض.
تعاطي الأسبرين
هناك قواعد لتعاطي الأسبرين من بينها:
1-
لا يؤخذ على معدة خاوية.
2-
لا تتعدى الجرعة اليومية 4 غرامات.
3-
يراعى عدم تناول الأطفال له في تخفيض الحرارة المرتفعة أثناء الحمى والعدوى.
4-
الاحتراس في تناوله بواسطة مرضى الربو والكلى والكبد أو القرحة المعدية.
وقد يسبب الأسبرين لدى البعض لو تناولوه لمدة طويلة:
1-
آلاماً شديدة في المعدة.
2-
قيء دموياً يشبه (تفل) القهوة.
3-
فقدان الشهية للطعام.
4-
دماً في البراز أو البول.
5-
طفحاً جلدياً وهرشاً.
6-
تورماً في الوجه والجفون.
7-
طنيناً بالأذن.
8-
قد يسبب نزيفاً للحامل ومشكلات للجنين أثناء مراحل نموه ويجعل وزنه أقل من المعتاد عند ولادته.
أدوية مماثلة:
لقد ظهر من بين هذه الأدوية الباراسيتامول (اسيتامينوفين) والذي لا يسبب تهيجاً بالمعدة ويسكن الآلام ويخفض الحرارة لكنه لايسكن الألم بالأطراف وليس له قدرة على تحقيق سيولة الدم كالأسبرين. ويعتبر بديلاً في تخفيف الصداع وتخفيض الحرارة لدى الأشخاص الذين عندهم موانع لاستعمال الأسبرين سواء كانوا أطفالاً أم بالغين. والباراسيتامول يمكن للأطفال والكبار تحمله بلا مشكلات ظاهرية إلا أن الجرعات العالية منه يمكن أن تدمر الكبد
تحذيرات
تعتبر متلازمة راي (reyesyrdrne) مرضاً يهدد حياةالشخص نتيجة تناوله الأسبرين ويظهر عليه عقب الإصابة بفيروسات أو الأمراض المعديةكالجدري المائي والانفلونزا والالتهابات التنفسية الحادة. مما قد يؤثر على الكبد والمخ، وهذا المرض أعراضه متغيرة قد تكون متوسطة وخفيفة أو محدودة أو تتطور بسرعةمسبباً الموت خلال ساعات من وقوعه وعادة يسبب تورماً في المخ.
وقد يتوقف المرض في أي مرحلة منه مع الشفاء التام في خلال 5 - 6 أيام ويصبح المريض عادياً ويستعيد الكبد وظائفه. فالأسبرين حتى ولو كانأسبرين الأطفال لا يعطى لهم وحتى سن 12 سنة أثناء إصابتهم بالبرد والانفلونزا أوإصابتهم بالجدري المائي. لأنه يسبب متلازمة راي التي تسبب الموت المفاجئ لهم. لأنهاتصيب الجهاز العصبي والكبد وتسبب تورم المخ.
فالذين يصابونبهذه الحالة قد يموتون ومن ينجو يعيش ولديه تلف في المخ. وعندما يعطى للأطفال لعلاجآلام المفاصل أو الروماتيزم لمدة طويلة لابد أن يستشير الطبيب المختص. وبصفة عامةلا يؤخذ الأسبرين في هذه الحالة أكثر من 10 أيام متصلة. وهذا ما جعل الشركات المنتجة للأسبرين يضعون تحذيرات على المستحضر بأن ثمة علاقة بين الأسبرين ومتلازمة راي بعدها هبطت نسبة إصابة الأطفال بها. لأن الآباء أصبحوا حذرين في استعماله.
الأسبرين ليس بالدواء الآمن %100 وهذا يتطلب التوعية به،فلا يعطى دون قيود ولابد أن يكون الأطباء على بينة تامة بأبعاده العلاجية وإلا تسببوا في كارثة لمرضاهم بحسن نية، فيجب الحذر عند استخدام الأسبرين ولا سيما وأنه لا يوجد أي قيود أو محاذير على استعماله أو صرفه.
الأسبرين
خلال الـ 100 سنة الماضية استخدم الأسبرين أكثر من أي دواءآخر كمزيل للألم، كما يعد الأكثر توفراً بالنسبة لمسكنات الألم حتى اليوم، فهويستخدم أكثر من غيره من الأدوية التي لا تحتاج لوصفة طبية في العالم. كتب ابقراط الإغريقي في القرن الخامس قبل الميلاد عن مسحوق مر يجمع من لحاء شجر الصفصاف لهالقدرة على تهدئة الألم وخفض الحرارة، وقد أشير إلى هذا العلاج أيضا في الكتابات السومرية القديمة،المصرية والآشورية، واستخدمه الهنود الحمر للتخلص من آلام الرأس،الحمى، خراج العضلات والروماتيزم.
تدعى الخلاصة الفعالة منلحاء الصفصاف بالساليسين والتي تم عزلها إلى الشكل البلوري في عام 1828 من قبل الصيدلاني الفرنسي (henrri leroux) والكيميائي الإيطالي (raffaele piria) الذي نجح لاحقاً في فصل الحمض في صورته النقية
♥♥
°♫•☼تقبلوا تحياتي قبل حياتي☼• ♫°♥♥
