قد صرنا بهذا الزمن نعيش زمن المصالح أو ما يطلق عليه أسم : (( أخدمني أخدمك )) أي كل إنسان يفعل شيء مقابل شيء آخر وهكذا تدور دورة الحياة , أحياناً تلتقي بأصدقاء في نظرك هم أحبابك وأصحابك ولأكن في الحقيقة هم ألد أعدائك يقتربون متنك ليضروك بأبسط الطرق ويسمعون آخر أخبارك إن كان خبراً سيئاً جعلوك تمثالاً وسط المسرح يضحكون عليك ويتشمتون عليك , وإن كان خبراً سعيداً يفعلون المستحيل ليفسدوا وضعك , حقاً لا يوجد أمان في هذا الزمن كل شيء أصبح يسير عكس عقارب الساعة , في هذا الزمن أصبحت الطيبة عيباً كبيراً في نظرهم ينظرون إليك بنظرة استهزاء واحتقار لأنك طيب , ودفنوا الإنسانية والمحبة حفرة مظلمة وأختلط دم النفاق بدم الفساد , تناسوا إن هناك الواحد الأحد وإن هناك يوماً يحاسب فيه المرء عن كل أعماله التي عملها في هذه الدنيا , أصبحنا نعيش زمن المصالح والنفاق والحقد والحسد عندما نظن إن أصدقاءنا أخواننا ويهتمون بمصلحتنا ودفع الضرر عنا , ولأكن إذا نظرنا إلى وجه الحقيقة نلاحظ إنهم أقرب أعداءنا وهم أول من يتمنون إيذاءنا بأية طريقة كانت وهذا ما يسمى بالنفاق وهم اللذين يرتدون قناع الحب والوفاء ولا يتكلمون معك ولا يأتون لزيارتك إلا لمصلحة معينة , هم الذين ختمت على وجوههم سمات الشر والضغينة والابتسامة الكاذبة حينما يصبح صديقك عدواً لك .
سيقول كثير من الناس : لقد غلا الكاتب في حكمه , وجاوز الحد في تقديره فالصداقة الحقيقية والصداقة الصادقة لا تزال تجد في قلوب الكثير من الناس صدراً رحباً , ومورداً عذباً ,وإني قائل لهم قبل أن يقولوا كلمتهم : إني لا أنكر وجود الصداقة الحقيقية والصادقة ولكني أجهل مكانها , فقد عقد رياء الناس أمام عيني سحابة سوداء أظلم لها بصري حتى ما أجد في صفحة السماء نجماً لامعاً ولا كوكباً طالعاً .
سيقول كثير من الناس : لقد غلا الكاتب في حكمه , وجاوز الحد في تقديره فالصداقة الحقيقية والصداقة الصادقة لا تزال تجد في قلوب الكثير من الناس صدراً رحباً , ومورداً عذباً ,وإني قائل لهم قبل أن يقولوا كلمتهم : إني لا أنكر وجود الصداقة الحقيقية والصادقة ولكني أجهل مكانها , فقد عقد رياء الناس أمام عيني سحابة سوداء أظلم لها بصري حتى ما أجد في صفحة السماء نجماً لامعاً ولا كوكباً طالعاً .