كيف تصلي إذا كنت مريضا أو جريحا ؟!

    • كيف تصلي إذا كنت مريضا أو جريحا ؟!

      اخواني

      إن المسلم عرضة للإصابة بالأمراض منها امراض باطنية ، واخرى جراحية ، وقد يقعده المرض ، فليصبر على ذلك ويحتسب الأجر والثواب عند الله سبحانه وتعالى ، فقد روى الإمام الربيع بن حبيب الفراهيدي رحمه الله الحديث ( 650 ) من طريق السيدة عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تصيب المسلم مصيبة إلا كفر الله بها عن خطاياه حتى الشوكة "
      وروى كذلك الحديث رقم ( 651 ) عن أبي عبيدة عن جابر بن زيد عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من يرد الله به خيرا يصب منه " ،
      ولكن المشكلة عند الكثيرين ممن يبتليهم الله بأمراض مختلفة فيقعدهم المرض ـ خاصة الذين يبقون في المستشفى ، أو ذوي الجراحات والألم الشديد ـ يكاد الواحد منهم يترك الصلاة ، ولا يؤديها إلا بعد شفائه ، وهذا جهل عظيم ، وخطا كبير ، حيث لا يجوز للمسلم أن يترك الصلاة بأي حال من الأحوال ما دام أنه يعقل ، وقادر على أدائها ، فإذا لم يستطع اداءها مع الجماعة صلاها منفردا ، وإذا لم يستطع أن يصلي واقفا صلى قاعدا ، وإلا مضطجعا ، وإن لم يستطع الوضوء ، تيمم بالتراب ، وإن لم يستطع عليهما معا ، صلى بدونهما ، على كلٍ يؤدي الصلاة على أي حال أمكنه ، ولا يجوز له تركها ـ كما هو حال كثير من المرضى ـ

      وهذه بعض فتاوى الشيخ أحمد بن حمد الخليلي في هذا الموضوع لمن أراد الفائدة :



      السؤال : ما قولكم فيمن ترك الصلاة لفترة ، وذلك بسبب مرضه ، حيث أجريت له عملية جراحية في عضو من أعضاء الوضوء مماا يجعله يشعر بالآلام الشديدة إذا أراد الصلاة او الوضوء ، فهل عليه شيء ؟
      [B] الجواب : قد كان عليه أن يصلي على أي حال ، ولو مستلقيا فإن لم يقدر على الوضوء تيمم وإن لم يقدر عليهما صلى بدونهما ، وبما أنه لم يصل ، فعليه قضاء ما فوت من الصلوات ، مع التوبة إلى الله والله أعلم .


      السؤال : رجل أصيب بالشلل ولم يقدر على أداء الصلاة مدة أربعة أشهر ، والآن يرغب ان يكفر عن تلكم الصلوات التي لم يصلها ، فماذا عليه ؟
      الحواب : الصلاة لا تعوض بكفارة ولا بغيرها ، وإنما عليه أن يصلي على أي حال ، ولو كان مستلقيا على فراشه ، بل ولو لم يستطع أن يفعل شيئا إلا أن يكبر لكل صلاة خمس تكبيرات فعليه ذلك ولا يعذر منه ، وبما أن هذا لم يفعل شيئا من ذلك فعليه التوبة إلى الله وقضاء ما اضاع من الصلوات ، والخلاف في الكفارة هل تجب عليه أو لا ، وعلى القول بوجوبها قيل لكل صلاة كفارة ، وقيل خمس كفارات ، وقيل واحدة وهي عتق رقبة فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين ، فإن للام يستطع فاطعام ستين مسكينا ، والله أعلم ..

      السؤال : فضيلة الشيخ : لقد قدر الله علي حادث سيارة فتكسرت أضلاعي ورقدت في المستشفى مدة طويلة ، وكنت أصلي كافة الصلوات ، إلا أن البول كان يسترسل بصفة مستمرة ، والآن والحمد لله شفيت من ذلك المرض ، وأريد أن أوزع للفقراء أرزا لكي اكفر عما ضاع مني من الصلوات ، فهل هذا يكفي ؟ أم يلزمني إعادة تلك الصلوات ؟
      الجواب : لا تلزمك إعادة الصلوات ولا التكفير لأنك لم تكن قادرا على أكثر مما فعلت ، والله تعالى يقول : ( فاتقوا الله ما استطعتم ) ويقول سبحانه : ( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ) ويقول : ( لا يكلف الله نفسا إلا ما آتاها ) ، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم : " إذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم " ، وقد كان الصحابة يصلون وجروحهم تثعب دما ، هذا وإن أردت التصدق على الفقراء لجبر ما كان من التقصير لا يكاد يسلم منه إنسان على أي حال فحسن ذلك والله يؤجرك عليه ، ويجزيك خيرا . والله أعلم ..

      السؤال : أمرأة اصابها مرض الشلل وتركت الصلاة والصوم حتى توفيت ، فكيف يقضى عنها الصوم والصلوات ؟
      الجواب : قد كان عليها أن تصلي حسب استطاعتها ، ولو مضطجعه ، وأما الصيام فعليها أن تطعم عن كل يوم منه مسكينا ، وبما أنها لم تطعم في حياتها فليطعم ورثتها عنها ، أما الصلاة فقد فاتت ولا يصلي أحدٌ عن أحد . والله أعلم . .

      السؤال : ما قولكم فيمن أجريت له عملية جراحية ، فترك الصلاة بسبب عدم انقطاع الدم واستمرار البول فلما عوفي قام بقضاء الصلوات التي تركها ، فهل يلزمه شيء لترك الصلاة في حالة مرضه ؟
      الجواب : عليه التوبة لتأخيره الصلوات عن أوقاتها لأن الواجب عليه أن لا يفوت الوقت مع الإفاقة ، ولو كان جرحه يتصبب دما ، وبوله مسترسلا ، وفي الكفارة خلاف ، والأصح عدم وجوبها ، والله أعلم ..

      السؤال : ما الحكم في رجل ابتلاه الله بمرض وبقي مدة شهر كامل لا يدري ما يحدث منه من حدث ، ولا ما يتكلم به ، ولم يصل الصلوات الخمس ، ثم عافاه الله من مرضه ، وعادت إليه صحته ، فماذا يلزمه نظير ما فاته من الصلوات ؟
      الجواب : اختلف العلماء في الإغماء هل سبيله سبيل الجنون أو هو مجرد مرض ؟ ، فمن رآه جنونا لم ير على صاحبه قضاء الصلوات التي استغرق وقتها في الإغماء ، اللهم إلا إن أغمي عليه وقد دخل وقت صلاة أو أفاق حال دخول الوقت فعليه في الحالين القضاء ، ومن رآه مرضا الزمه قضاء جميع الصلوات التي فاتت بسبب الإغماء ، وهو أحوط وعليه الأكثر ولا يلزم معها شيء من الكفارات أو الصيام ، وإنما يكتفي بالقضاء فحسب ن سواء كان قضاء صلاة عند كل صلاة أو جمعا لصلوات متعددة في القضاء . والله أعلم . .

      السؤال : ما الحكم إن كان الإنسان مريضا ولا يستطيع أن يصلي قائما ولا قاعدا ، بل يصلي مضطجعا ؟ ولا يستطيع الوضوء إلا بلفظ من أهله أو يمسح عليه أحد منهم وهو يتلفظ بالنية والدعاء ، ومضت عليه أيام على هذا الحال ، فماذا عليه ؟
      الجواب : الوضوء لا يشترط له التلفظ بالنية ولا بالدعاء ، وإنما يكفي ذكر اسم الله تعالى أوله ـ أي اول الوضوء ـ ومن عجز عن اقامة الصلاة فليصلها كما أمكنه ، سواء قاعدا أو مضطجعا ، أو على أي حال ، ولا يكلفه الله ما لا طاقة له به ، ( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ) والله اعلم . .

      السؤال : مرض رجل ، وكان في غيبوبة لمدة ثلاثة ايام فماذا عليه بالنسبة للصلاة ؟
      [/B]
      الجواب : عليه أن يقضيها إن فاق . والله أعلم .
    • تحياتي


      شكرا اخي الطوفان جزاك الله خيرا على موضوعك جعلها الله في ميزان حسناتك

      وان شاء الله يستفيد من هم على مرض او مقعدين من هذه الاجوبه وتدر عليهم بالنفع

      دمتم خيرا

      $$f
    • لا شكر على واجب الخت أحلى مسقط

      وأسأل الله أن يجيب دعاءك ويستفيد كل شخص من فتاوى الشيخ الخليلي ـ حفظه الله ـ في هذه المسألة

      فأغلبنا قد يقع له مثل هذا الأمر ، ولا يعرف كيف يتصرف .