ريناد كتب:

زمجرت السماء مرعدة ومبرقة بفضاءات الواقع اللاخيالي بواقع الحزن الدفين بعمق الذات الباكية من نسمات الهواء العليل غريبة هذه الدنيا تبكينا وتفرحنا بين فينة وأخرى بين لحظة ولحظة بين واقع الألم وواقع الفرحة الغامرة عربدات تطفئ لهيب الزمكانية اللطيفة الرقيقة ويبدأ هيجان العاصفة وعويل الرياح العاتية وهدير الماء المنساب من على صفحة الجبال البالية المتتهدمة وما هي إلا هنية ويعصف البحر غضبا فارضا سيطرته الإستبدادية الدكتاتورية المتلعثمة بأنين مخفي بين ثنايا أمواجه المتراطمة على شاطئ وسفح ورمل ذهبي سويعات تمر ويبدء معه خفوت العاصفة وتظهر السماء بنور يطفئ ألم الغد القريب وتبرز الأرض حلتها الزمردية البهية .