الى زهرة بلادي بعنوان (لا ترحلي)
"لا ترحلي" هممت مسرعة بردي لها حينما قالت لي ( غدا سوف أذهب الى الديار المقدسة لأداء العمرة فأرجوا منكم المعذرة والسماح)،،رددت الكلمة أكثر من مرة وكأني سأفقدها للأبد ،،لا ترحلي بات صدى صوتي يتردد في ذهني وكأنه ناقوس يدق في أعمق أعماق قلبي ،،لا ترحلي وكأنها معاناة أعيشها مع نصف نفسي لا ترحلي فأنتي تدركين بأنك نصفي الثاني،،كان ردي لها أثار فيها الأستغراب والتعجب (كيف ترفضين ذهابي الى بيت الله؟؟!!))،،جاءت إجابتي لها بشئ من البرود:- (لا أعرف ولكن الأهم لاترحلي))بعدها بات الصمت يلف جوانحي وكأني ألقيت في جب عميق أصارع صمتي مع تجمد أصابعي وذهولي من خوفي الشديد عليها ولها ،،حتمآ سأفقدها للأبد ،،أنها هزيمة الأنسان وخضوعه لوسوسة الضمير الخاضع لرغباته الفاضحه،،لا ترحلي فأني سأركن في زاوية من زوايا غرفتي بلا حراك ولانفس تجرني أفكاري الى حرب طاحنة بين حب الرحيل وكرهه،،فهلا بقيتي معي؟؟؟! برهة من الزمن علها تكون ثانية واحدة لأشرح لك من أنا؟؟وكيف هي أنا؟؟؟ طالما أحببتك كأخت وصديقة ولكن هذا لا يعني فرض حكمك الصارم لي( سترحلين؟؟؟ إذا كنتي كذلك ،، سأرحل أنا أيضآ وأسافر هناك حيث لايوجد أنتي ولا توجد أنا،،انتي وأنا هما متضادات الحياة بأسرها ،،ولو كنا شبيهين لإنفصلنا من أول كلمة بيننا ، ألا تعرفين بأن الأقطاب المختلفة تتجاذب؟! فكذلك نحن،،هي مضادات الحياة التي تجعل من الدنيا متاع الغرور،،،،أو بالأحرى متعة الأستمرار فيهاا فالخير والشر والحلو والمر هما من يجدان المتعة وهذا كله يحرك فينا سحر الأحاسيس والمشاعر العالية إذا فأيضا الرحيل واللقاء لهما من اللذة الكبرى حيث سيولد بيننا ألف لقاء وحب وصدق سيتغير كل شي فينا ويبقى الإخلاص في القلوب مهما باعدت بنا المسافات شرقآ وغربآ،،،إرحلي (سأقولها لك بكل ماأوتيت من قوة إرحلي)،،وإتركيني أعيش لهدفي المرجو الذي لن أصله إلا بعد إقتحام تلك السفوح الشاهقة ،وعبور الأمواج المتلاطمة،،هدفي العظيم الذي كان ومازال إرضاء الله عزوجل والوصول الى ذروة الكمال الامتناهية والقمة العالية،،، سأسلك سؤالأ :-(ياترى متى سيكون اللقاء بيننا؟؟)) لأحكي لك عن حلمي الذي راودني مرة واحدة منذ رحيلك وهاهو الحلم بالتفصيل (( في مساء يوم الخميس بتاريخ 5/10/2006 الساعة الثانية بعد منتصف الليل ذهبت الى النوم وحال نفسي يسألني ( ياترى متى سوف تعود؟؟)،،بكيت من ألم الفراق ولوعته وكأنك سوف لن ترجعين الى ديارك،،مسكت القرآن بيدين مرتجفتين ولأأدري سبب خوفي الهائل ،،وأغفلت عيني برهة لحلم عظيم " كنت أجلس في أرض خاوية ليس فيها من معالم البشر مايوحي بالحياة في ذلك المكان القفر فقلت في نفس يالها من وحدة موحشة وبكيت إلا أن جاءني صوت غريب لم أسمعه قط ف حياتي فسمعته يقول( اليوم الجمعة سوف تأتي صديقتك من رحلتها)) سألته بإستغراب كيف تعرف ومن أخبرك؟؟ قال لي: إذهبي الى ذلك المسجد وستدركين صدق كلامي ،،كان المسجد يبعد عني مسافة 2 كيلوا متر بالتحديد كان ناصع البياض ولون قبته خضراء اللون وكنت مبهرة من شدة جماله وبنيانه ،،ولما دخلت هناك وجدتها تصلي وقمت ورائها ساجدة بدون أن اتكلم ولو بكلمة واحدة معها فأدركت صدق كلام ذلك الرجل" فصحوت من النوم يملأني الفرح الشديد لذلك الحلم الرائع الذي لم أحلمه قط في حياتي وهو دخول المسجد وربما فرحتي بعودتها سالمة وغانمة من الأجر العظيم من الله جل جلاله ( فهنيئا لك في رحيلك )،،،،( فهلا أخبرتني متى كانت عودتك وفي أي يوم بالتحديد؟؟؟،،،،،،،،،،،،،، أختك :زهـــرة الأمل