سأتناول في موضعي هذا ماحدث لي في مسابقة أمير الشعراء الجاريه حاليا في أبو ظبي.
سأتكلم عن الحدث بتفصيلاته لتكون ماده بين يدي القارئ الكريم ولتكون عهدة بين بدي كبار مسؤلي الثقافه والأدب في دولة الأمارات الحبيبه.
سيكون الموضوع منقسما بين طرح الحدث وبين التعليقات عليه..
أولا: الحدث
في صبيحة يوم الخميس الموافق 24/5/2007 م، حضرت في أستيديو المسرح الوطني وكان هناك عدد من الرجال والنساء بين كادر تصوير وكوادر فنيه أخرى وبين مشتركين في هذه المسابقه. وهناك من المتسابقين من سجل قبل أنتهاء الأعلان وبعضهم قد أتى ليسجل بعد أن فاته وأنا كنت من ضمن الذين فاتهم التسجيل ولذلك أتيت على حسابي الخاص وسكنت على حسابي الخاص.
سجلت وجلست أنتظر كثيرا وكان دوري هو السادس وقبل أن أدخل على لجنة التحكيم أخبرني مسؤؤل الصوت أن أمشي مستقيما ووجهي مستقبل اللجنة ثم أجلس في المقعد المعد لذلك وأخبرهم بأسمي وبلدي وعنوان قصيدتي ففعلت كما أمرني ولكني زدت على ماقال لي السلام وأخذ نفس قليل ورفعت رأسي وإذا عن يمينهم أستاذ نصف لحيته الخفيفة بيضاء ونصف أسود فداخلني خوف ما حيث تشائمت من خلط الأمور..
ولكن ماهون علي الأضطراب إني سأبتدأ قصيدتي بذكر الحبيب المصطفى عليه السلام وكان موضوع القصيده هو (بين حنايا الرسول)..
أنطلقت مترنما بذكره قائلا:
شُقيت وما نلتُ النعيمَ المُرغَّدا
إذا عشت يوما ما ذكرتَ محمدا
فذكرهُ للقلبِ الكئيبِ سلامةٌ
يُجَلِّي هموما يجلبُ النورَ والهدى
فما خاب من حطَّ الرحال بأرضهِ
فمن مائهِ يُروى فُراتاً مُبَرَّدا
معينٌ إذا ما نلتُ منهُ ارتوائةً
شَعرتَ بأنَّ السعدَ فيكَ تَخلّدَا
فما عشتَ ظمآناً وما نالك الشقا
وكيف شقى من بالرسول قد اقتدى
بمولدهِ غابت حنادسُ ظُلمةٍ
وجوهرُ هذا الكون من نوره ارتدى
سلامٌ أتى للعالمين بهديهِ
سلامُ من الرحمن جاء موحِّدا
نبيٌ أتاهُ اللهُ من رحماتهِ
فيوضاتِ فاضتْ فاستطالت على المدى
فعمّتْ على كلِّ البريةِ خيرها
فمن حُسنها طيرُ المحبةِ غرّدا
فقلبُ رسول الله كونٌ قد احتوى
نفوساً بغت ظلماً فَمَدَّ لها اليدا
فألقتْ هوانَ الحقدِ والتحقتْ بهِ
فأوردها بين الكواكبِ موردا
أتاهم نبيُ الله كالغيثِ هاطلاً
لينقذَ أرواحاً ويشعلُ موقدا
ليوقدَ في تلك النفوس هدايهً
و يوقضها للعلمِ أن تتزودا
ويطلقها للكونٍ تسبرُ سرّهُ
وتطردُ جهلاً في القلوبِ تَلَبّدا
فما عُرفَ الخلاّقُ إلاّ بخلقهِ
وما نال فضلَ الله من كانوا هُجّدا
ومُذْ وضعت أمُّ الرسول وليدها
تَبَشّرَ كونٌ بالمذلةِ صُفِّدا
فمولدهُ بُشْرٌ لكلِّ فضيلةٍ
ومن خُلقهِ وجهُ الصباح تزودا
فأشرقَ صبحٌ في البريةِ مُزهرٌ
بنور نبيِّ الله للخلقٍ أسعدا
يضوعُ أريجاً حين يعرقُ جسمهُ
ومن طيبهِ وردُ الخُزامى تَوَرَّدا
ولهذه الأبيات بقيه. وبعد ذلك طلبت اللجنه مني أن أتوقف وقد رأيت في أعينهم نظرة الأعجاب وشعرت بأنفاسهم تزداد عمقا وتمتلئ عنفوانا ولكن حديثهم كان مغايرا لضمائرهم فابتدأ أولهم بالكلام مشيرا بأن موضوع القصيده كبير وضخم لاتستوعبه كلماتك ولايمكن لأحد أن يحيط بالرسول عليه السلام ولكني لم أفهم مراده جيدا فهل التحدث حول عظمة الرساله يضعف الكلام أم ماذا؟ وقد هممت أن أبدي رأي ولكن أعترضني هاتف مجلجلا بصوت مرتفع أتى من أحد الحكام قائلا بأن لا أناقش وقد أذهلني هذا الموقف وأثار أستغرابي. ثم أبتدأوا بالتعليق الواحد تلو الآخر يكررون نفس الكلام وأنا أستمع أليهم في أستهتار . قال أحدهم وهو يحاول أن يقنعني بترهاته هل سمعت المتنبي تحدث بقصيده عن رسول الله. ثم أنبرى أحدهم يعارض كلام صاحبه بدون أن يشعر قائلا إذا أردت أن تكتب عن الرسول فاقرأ أشعار السابقين الذين كتبوا ككعب بن زهير وغيره.
ثانيا: التعليقات
1. عادة وقبل الدخول في قاعة اللجنه يكون هناك تصوير وقبل التصوير لابد أن يخضع المشترك لبعض عمليات المكياج لما يتطلبه التصوير وهذا مالم يحدث معي ولا مع بعض المشتركين وأنا أعزو ذلك للأستبعاد المبيت وأن مشاركتنا هي مشاركه صوريه.
2. كما ذكرت سابقا فإنه قد فاتني إرسال مشاركتي في الوقت المحدد وإني أعتقد بدرجه كبيره بأن أختيار الفائزين قد تم بعد أنتهاء المهله المحدده وأن المشاركات التي أتت بعد ذلك لايتم ترشيحها أبدا وقد لاحظت أنهم يسألون فيما هل أنت مشترك من قبل أم أتيت حالا للمسرح بدون إشتراك ومن هذا السؤال يظهر ما أوضحناه. وانطلاقا من ذلك فإن دعوة الشعراء في أن يأتوا شخصيا هو أستهتار بأقدار البشر حيث تركوا أبنائهم ووطنهم وأعمالهم وصرفوا أموالهم ثم بعد ذلك يستخف بهم بهذه الطريقه الرعناء.
3. الحجج الواهيه التي طرحها حكام هذه المسابقه تدل أما على الضعف الأدبي أو أختلاق أي كلام من أجل التسقيط والتسقيط فقط فلعمرك هل التحدث حول العظمه هو ضعف وهل وصف الجمال هو قبح. لم يستوعب فكري أطروحات هؤلاء الأفاضل بل لم يستوعب فكري كيف هم يقبلون هذه الترهات على عقولهم.
ألم يكتب حسان بن ثابت روائعه في مدح الرسول حتى سمي بشاعر الرسول..
ألم يكتب كعب بن زهير أرقى قصائده في الحبيب المصطفى وأهداه النبي بردته..
ألم يكتب شوقي أمير الشعراء جمال كلماته في نبي الله..
وغيرهم الكثير من الفطاحل كالبوصيري.
3. عندما غادرت الأمارات الحبيبه وركبت طائرة الأتحاد أخذت جريدة الأقتصاد عدد 4973 المؤرخه في 24/5/2007 ووجدت موضوعا للكاتب إبراهيم العمار في الصفحه الأخيره، جاء في ضمنها شعر للشاعر العراقي معروف الرصافي يتحدث فيها حول الرسول عليه السلام قائلا في بعض الأبيات:
وضح الحق واستقام السبيل
بعظيم هو النبي الرسول
أطلق الناس من تقاليد جهل
كل فرد منهم بها مغلول
أنهض القوم للعلاء وكانت
في دنى القوم رقدة وخمول
نهضة عالمية في وغاها
من أمام البعير فر الفيل
فليت الآن يأتي المرحوم شاعر العراق الفذ ويجلس على الكرسي الذي جلست عليه أنا أمام من أسموا أنفسهم حكام فماذا سوف يحكمون عليه هؤلاء الكرام وهل سيكررون له ما قالوه لي. وإني على يقين بأن شعري لايبعد علوا وارتقاء عن شعر الرصافي يرحمه الله. بل أكاد أجزم قاطعا إنه لو أجتمع هؤلاء الساده على أن يألفوا خمسة أبيات مثل أبياتي ماتمكنوا.
4. مشاركتي تلك كنت قد أشتركت بها في مسابقة البرده التي أعن عنها قبيل ذكرى المولد النبوي في هذه السنه ولكن وللأسف ألغيت هذه المسابقه بدون سابق إنذار ولا نعلم كيف مآلها. وهذا يثبت بطلان ما ذهب إليه حكام مسابقة أمير الشعراء حين أسقطوا مشاركتي بمجرد أنها تتحدث عن الرسول الأكرم.
5. لو تمعن القوم بعقولهم وتركوا مخلفات تعصبهم لوجدوا أن القصيده تتناول أهم المواضيع التي تلامس وجدان هذه الأمه وتحاول أن تضع بعض الحلول. فهل هناك أعظم من ظاهرة الأقتتال العبثي والأرهاب التافه الذي يحول بلادنا إلى نيران متطايره من موقع إلى موقع. هل هناك أخطر من عدم فهم رسالة السماء حين تدعو إلى السلم والحوار الراقي.
6. التضارب في النقد والغوغائيه في الطرح. فمرة يطلب أحدهم أن تختار موضوعا غير هذا وكلهم يتناوبون إتفاقا على أن القصيده لم تكن موققه في موضوعها وتارة وبدون شعور يطلب أحدهم الذين كرروا بغبغاويا ذلك المطلب أن أقرأ ماكتبه السابقون من مديح في الرسول عليه السلام واتهمني بعدم الأطلاع على ماكتبه شعراء السيره النبويه الزاكيه. وبعظهم وهو عجوزهم ولكأني به قد تبخرت معلوماته من ذاكرته يقول لي وهو يريد إقناعي ألا ترى أن المتنبي لم يكتب في الرسول وذهبت على هذا المسكين كيف كتب الشعراء الفطاحل دررهم في الرسول المصطفى.
7. الرعونه الأخلاقيه والسمو الأدبي كانا غائبين عن كثير من الحكام وللحق فليس كلهم بذلك الخلق المرفوض. حينما تخاطب بشرا مثلك أن لاتناقشني ولاتتفوه إطلاقا فإن في ذلك صلافة وفظاظه غير مقبوله وخاصة إنها تأتي من أدباء كبار في السن والذي يحزنك في الأمر أنك تحسب هؤلاء من طليعتنا الأدبيه فإذا كانت هذه الثله هي كذلك فعلى أدبنا وثقافتنا السلام.
قد أثار استغرابي هذا التصرف الأرعن وخاصة إنه يأتي ممن وضع نفسه محكما أدبيا وأنه يعلم في حقيقة نفسه مدى ضعف الطرح فأراد قطع الأمر بتكميم الأفواه ولعمري إنه لتصرف خطير يبتني عليه ثقافة الألغاء والتعنصر وهو بنظري أحد الأسباب القويه التي أضعفت ثقافتنا وأدبنا.
8. مسمى هذه المسابقه فيها تعد غير محمود على أمير الشعراء أحمد شوقي ويعتبر هذا التصرف غير مسبوق على الساحه الأدبيه. ويشير هذا التصرف مرة أخرى على عدم كفائه هذه اللجنه حيث سرقت أدبيا لقب وضعه أدباء فطاحل وتوجوه على ذلك الشاعر قبيل عطائه الواسع ثم وبشخطة قلم بلهاء نحرق تاريخا مشرقا وتحطم سفينة زاخره طالما أقلت متذوقي الأدب. ذلك التصرف هو نكران للعبقريه الأدبيه وتهكم على روعة العطاء وأنا أتسائل إليس هناك لقب آخر أم أن اللجنه التي اعتدت على حق أمير الشعراء لم تجد في قاموس اللغه العربية الزاخر كلمة أخرى وأنا أعتقد أن لجنة كتلك سوف تظلم شعراء آخرين وسوف تتعسف ومن أستباح الكثير سوف يستبيح القليل.
9. في اعتقادي إن هذه اللجنه المهترئه وهي لجنة التحكيم غير حياديه فهي تريد أن تحطم بدكتاتوريتها أصالة الشعر الأصيل وهو الشعر العمودي كما يطلق عليه. وهم بهذا حاولون فرض رؤيتهم القاصره على الساحه.
هناك الكثير من النقاط التي لم تثر حرصا على تركيز النقاط المهمه..
أتوجه بخطابي هذا إلى الأمراء الكرام في أبو ظبي أن ينظروا في هذا الأمر ويحققوا جديا في أهلية هؤلاء الحكام
سأتكلم عن الحدث بتفصيلاته لتكون ماده بين يدي القارئ الكريم ولتكون عهدة بين بدي كبار مسؤلي الثقافه والأدب في دولة الأمارات الحبيبه.
سيكون الموضوع منقسما بين طرح الحدث وبين التعليقات عليه..
أولا: الحدث
في صبيحة يوم الخميس الموافق 24/5/2007 م، حضرت في أستيديو المسرح الوطني وكان هناك عدد من الرجال والنساء بين كادر تصوير وكوادر فنيه أخرى وبين مشتركين في هذه المسابقه. وهناك من المتسابقين من سجل قبل أنتهاء الأعلان وبعضهم قد أتى ليسجل بعد أن فاته وأنا كنت من ضمن الذين فاتهم التسجيل ولذلك أتيت على حسابي الخاص وسكنت على حسابي الخاص.
سجلت وجلست أنتظر كثيرا وكان دوري هو السادس وقبل أن أدخل على لجنة التحكيم أخبرني مسؤؤل الصوت أن أمشي مستقيما ووجهي مستقبل اللجنة ثم أجلس في المقعد المعد لذلك وأخبرهم بأسمي وبلدي وعنوان قصيدتي ففعلت كما أمرني ولكني زدت على ماقال لي السلام وأخذ نفس قليل ورفعت رأسي وإذا عن يمينهم أستاذ نصف لحيته الخفيفة بيضاء ونصف أسود فداخلني خوف ما حيث تشائمت من خلط الأمور..
ولكن ماهون علي الأضطراب إني سأبتدأ قصيدتي بذكر الحبيب المصطفى عليه السلام وكان موضوع القصيده هو (بين حنايا الرسول)..
أنطلقت مترنما بذكره قائلا:
شُقيت وما نلتُ النعيمَ المُرغَّدا
إذا عشت يوما ما ذكرتَ محمدا
فذكرهُ للقلبِ الكئيبِ سلامةٌ
يُجَلِّي هموما يجلبُ النورَ والهدى
فما خاب من حطَّ الرحال بأرضهِ
فمن مائهِ يُروى فُراتاً مُبَرَّدا
معينٌ إذا ما نلتُ منهُ ارتوائةً
شَعرتَ بأنَّ السعدَ فيكَ تَخلّدَا
فما عشتَ ظمآناً وما نالك الشقا
وكيف شقى من بالرسول قد اقتدى
بمولدهِ غابت حنادسُ ظُلمةٍ
وجوهرُ هذا الكون من نوره ارتدى
سلامٌ أتى للعالمين بهديهِ
سلامُ من الرحمن جاء موحِّدا
نبيٌ أتاهُ اللهُ من رحماتهِ
فيوضاتِ فاضتْ فاستطالت على المدى
فعمّتْ على كلِّ البريةِ خيرها
فمن حُسنها طيرُ المحبةِ غرّدا
فقلبُ رسول الله كونٌ قد احتوى
نفوساً بغت ظلماً فَمَدَّ لها اليدا
فألقتْ هوانَ الحقدِ والتحقتْ بهِ
فأوردها بين الكواكبِ موردا
أتاهم نبيُ الله كالغيثِ هاطلاً
لينقذَ أرواحاً ويشعلُ موقدا
ليوقدَ في تلك النفوس هدايهً
و يوقضها للعلمِ أن تتزودا
ويطلقها للكونٍ تسبرُ سرّهُ
وتطردُ جهلاً في القلوبِ تَلَبّدا
فما عُرفَ الخلاّقُ إلاّ بخلقهِ
وما نال فضلَ الله من كانوا هُجّدا
ومُذْ وضعت أمُّ الرسول وليدها
تَبَشّرَ كونٌ بالمذلةِ صُفِّدا
فمولدهُ بُشْرٌ لكلِّ فضيلةٍ
ومن خُلقهِ وجهُ الصباح تزودا
فأشرقَ صبحٌ في البريةِ مُزهرٌ
بنور نبيِّ الله للخلقٍ أسعدا
يضوعُ أريجاً حين يعرقُ جسمهُ
ومن طيبهِ وردُ الخُزامى تَوَرَّدا
ولهذه الأبيات بقيه. وبعد ذلك طلبت اللجنه مني أن أتوقف وقد رأيت في أعينهم نظرة الأعجاب وشعرت بأنفاسهم تزداد عمقا وتمتلئ عنفوانا ولكن حديثهم كان مغايرا لضمائرهم فابتدأ أولهم بالكلام مشيرا بأن موضوع القصيده كبير وضخم لاتستوعبه كلماتك ولايمكن لأحد أن يحيط بالرسول عليه السلام ولكني لم أفهم مراده جيدا فهل التحدث حول عظمة الرساله يضعف الكلام أم ماذا؟ وقد هممت أن أبدي رأي ولكن أعترضني هاتف مجلجلا بصوت مرتفع أتى من أحد الحكام قائلا بأن لا أناقش وقد أذهلني هذا الموقف وأثار أستغرابي. ثم أبتدأوا بالتعليق الواحد تلو الآخر يكررون نفس الكلام وأنا أستمع أليهم في أستهتار . قال أحدهم وهو يحاول أن يقنعني بترهاته هل سمعت المتنبي تحدث بقصيده عن رسول الله. ثم أنبرى أحدهم يعارض كلام صاحبه بدون أن يشعر قائلا إذا أردت أن تكتب عن الرسول فاقرأ أشعار السابقين الذين كتبوا ككعب بن زهير وغيره.
ثانيا: التعليقات
1. عادة وقبل الدخول في قاعة اللجنه يكون هناك تصوير وقبل التصوير لابد أن يخضع المشترك لبعض عمليات المكياج لما يتطلبه التصوير وهذا مالم يحدث معي ولا مع بعض المشتركين وأنا أعزو ذلك للأستبعاد المبيت وأن مشاركتنا هي مشاركه صوريه.
2. كما ذكرت سابقا فإنه قد فاتني إرسال مشاركتي في الوقت المحدد وإني أعتقد بدرجه كبيره بأن أختيار الفائزين قد تم بعد أنتهاء المهله المحدده وأن المشاركات التي أتت بعد ذلك لايتم ترشيحها أبدا وقد لاحظت أنهم يسألون فيما هل أنت مشترك من قبل أم أتيت حالا للمسرح بدون إشتراك ومن هذا السؤال يظهر ما أوضحناه. وانطلاقا من ذلك فإن دعوة الشعراء في أن يأتوا شخصيا هو أستهتار بأقدار البشر حيث تركوا أبنائهم ووطنهم وأعمالهم وصرفوا أموالهم ثم بعد ذلك يستخف بهم بهذه الطريقه الرعناء.
3. الحجج الواهيه التي طرحها حكام هذه المسابقه تدل أما على الضعف الأدبي أو أختلاق أي كلام من أجل التسقيط والتسقيط فقط فلعمرك هل التحدث حول العظمه هو ضعف وهل وصف الجمال هو قبح. لم يستوعب فكري أطروحات هؤلاء الأفاضل بل لم يستوعب فكري كيف هم يقبلون هذه الترهات على عقولهم.
ألم يكتب حسان بن ثابت روائعه في مدح الرسول حتى سمي بشاعر الرسول..
ألم يكتب كعب بن زهير أرقى قصائده في الحبيب المصطفى وأهداه النبي بردته..
ألم يكتب شوقي أمير الشعراء جمال كلماته في نبي الله..
وغيرهم الكثير من الفطاحل كالبوصيري.
3. عندما غادرت الأمارات الحبيبه وركبت طائرة الأتحاد أخذت جريدة الأقتصاد عدد 4973 المؤرخه في 24/5/2007 ووجدت موضوعا للكاتب إبراهيم العمار في الصفحه الأخيره، جاء في ضمنها شعر للشاعر العراقي معروف الرصافي يتحدث فيها حول الرسول عليه السلام قائلا في بعض الأبيات:
وضح الحق واستقام السبيل
بعظيم هو النبي الرسول
أطلق الناس من تقاليد جهل
كل فرد منهم بها مغلول
أنهض القوم للعلاء وكانت
في دنى القوم رقدة وخمول
نهضة عالمية في وغاها
من أمام البعير فر الفيل
فليت الآن يأتي المرحوم شاعر العراق الفذ ويجلس على الكرسي الذي جلست عليه أنا أمام من أسموا أنفسهم حكام فماذا سوف يحكمون عليه هؤلاء الكرام وهل سيكررون له ما قالوه لي. وإني على يقين بأن شعري لايبعد علوا وارتقاء عن شعر الرصافي يرحمه الله. بل أكاد أجزم قاطعا إنه لو أجتمع هؤلاء الساده على أن يألفوا خمسة أبيات مثل أبياتي ماتمكنوا.
4. مشاركتي تلك كنت قد أشتركت بها في مسابقة البرده التي أعن عنها قبيل ذكرى المولد النبوي في هذه السنه ولكن وللأسف ألغيت هذه المسابقه بدون سابق إنذار ولا نعلم كيف مآلها. وهذا يثبت بطلان ما ذهب إليه حكام مسابقة أمير الشعراء حين أسقطوا مشاركتي بمجرد أنها تتحدث عن الرسول الأكرم.
5. لو تمعن القوم بعقولهم وتركوا مخلفات تعصبهم لوجدوا أن القصيده تتناول أهم المواضيع التي تلامس وجدان هذه الأمه وتحاول أن تضع بعض الحلول. فهل هناك أعظم من ظاهرة الأقتتال العبثي والأرهاب التافه الذي يحول بلادنا إلى نيران متطايره من موقع إلى موقع. هل هناك أخطر من عدم فهم رسالة السماء حين تدعو إلى السلم والحوار الراقي.
6. التضارب في النقد والغوغائيه في الطرح. فمرة يطلب أحدهم أن تختار موضوعا غير هذا وكلهم يتناوبون إتفاقا على أن القصيده لم تكن موققه في موضوعها وتارة وبدون شعور يطلب أحدهم الذين كرروا بغبغاويا ذلك المطلب أن أقرأ ماكتبه السابقون من مديح في الرسول عليه السلام واتهمني بعدم الأطلاع على ماكتبه شعراء السيره النبويه الزاكيه. وبعظهم وهو عجوزهم ولكأني به قد تبخرت معلوماته من ذاكرته يقول لي وهو يريد إقناعي ألا ترى أن المتنبي لم يكتب في الرسول وذهبت على هذا المسكين كيف كتب الشعراء الفطاحل دررهم في الرسول المصطفى.
7. الرعونه الأخلاقيه والسمو الأدبي كانا غائبين عن كثير من الحكام وللحق فليس كلهم بذلك الخلق المرفوض. حينما تخاطب بشرا مثلك أن لاتناقشني ولاتتفوه إطلاقا فإن في ذلك صلافة وفظاظه غير مقبوله وخاصة إنها تأتي من أدباء كبار في السن والذي يحزنك في الأمر أنك تحسب هؤلاء من طليعتنا الأدبيه فإذا كانت هذه الثله هي كذلك فعلى أدبنا وثقافتنا السلام.
قد أثار استغرابي هذا التصرف الأرعن وخاصة إنه يأتي ممن وضع نفسه محكما أدبيا وأنه يعلم في حقيقة نفسه مدى ضعف الطرح فأراد قطع الأمر بتكميم الأفواه ولعمري إنه لتصرف خطير يبتني عليه ثقافة الألغاء والتعنصر وهو بنظري أحد الأسباب القويه التي أضعفت ثقافتنا وأدبنا.
8. مسمى هذه المسابقه فيها تعد غير محمود على أمير الشعراء أحمد شوقي ويعتبر هذا التصرف غير مسبوق على الساحه الأدبيه. ويشير هذا التصرف مرة أخرى على عدم كفائه هذه اللجنه حيث سرقت أدبيا لقب وضعه أدباء فطاحل وتوجوه على ذلك الشاعر قبيل عطائه الواسع ثم وبشخطة قلم بلهاء نحرق تاريخا مشرقا وتحطم سفينة زاخره طالما أقلت متذوقي الأدب. ذلك التصرف هو نكران للعبقريه الأدبيه وتهكم على روعة العطاء وأنا أتسائل إليس هناك لقب آخر أم أن اللجنه التي اعتدت على حق أمير الشعراء لم تجد في قاموس اللغه العربية الزاخر كلمة أخرى وأنا أعتقد أن لجنة كتلك سوف تظلم شعراء آخرين وسوف تتعسف ومن أستباح الكثير سوف يستبيح القليل.
9. في اعتقادي إن هذه اللجنه المهترئه وهي لجنة التحكيم غير حياديه فهي تريد أن تحطم بدكتاتوريتها أصالة الشعر الأصيل وهو الشعر العمودي كما يطلق عليه. وهم بهذا حاولون فرض رؤيتهم القاصره على الساحه.
هناك الكثير من النقاط التي لم تثر حرصا على تركيز النقاط المهمه..
أتوجه بخطابي هذا إلى الأمراء الكرام في أبو ظبي أن ينظروا في هذا الأمر ويحققوا جديا في أهلية هؤلاء الحكام
: 
: