أتذكر عندما وقفنا خلف ذلك الباب الخشبي؟
كان قاتم اللون كساه الغبار .. مغلق بإحكام !
وقفنا سوية أمامه وأنت تنظر إليه بابتسام
لكني كنتُ أتساءل عما ورائه
لم أحب لونه القاتم وأرعبني كبر حجمه
أدركتَ إحساسي فأمسكت فرشاة رسم وبدأت ترسم
يا لطيبة قلبك !.. لطالما رغبتَ أن أُمتِّعُ ناظريّ بأجمل الألوان
أحببت الألوان التي استخدمتها ولكني لم أفهم رسمك
أطلت النظر في لوحتك البديعة ولكنها مبهمة
اختلستَ النظرات إليّ فعلمتَ أني تائهة بين ألوانك
بدأتَ تستخدم اللون الأحمر والأبيض وتزين بهما لوحتك
الآن فهمت مغزاك وأُعجبت بلوحتك
أمسكتُ بيدك وأنت ترسم لأشجعك على إكمال الرسم
شعرتُ بسعادتك بذلك وأكثرت من استخدام الألوان
ولكن مهلا .. لا تضغط على يديّ لتؤلمني بقبضتك !
أبقي على لمستك الحانية التي لطالما أحببتها
أحببتها وأحببت عالمك الخيالي
عالمك الذي أدخلتني فيه وأنا مغمضة عينيّ
لم أتدارك نفسي إلا وسط ذلك العالم
رغبتُ بالخروج ولكنك أقفلت الباب عليّ
فكرتُ حينها وقلت ربما هو أفضل من عالمي القاسي !
بعدها فتحتَ لي الباب لتعطيني حريتي ولكني أبيتُ الخروج
ذلك الباب الخشبيّ أصبح ملونا جميلا برسمك
ولكن الدهر أقفله ووضع المفتاح في نهاية طريق مجهول
طريق شائك ولكن جوانبه مزينة بالورود !
قررنا أن نمشي سوية لنبلغ نهايته ونفك الغموض
لا زلنا في بداية الطريق مبتسمين
نتعثر بالحجارة ولكن الأمل يمد يده لنا لمواصلة الطريق
سأواصل المشي إلى جوارك مهما أتعبني طول المسير
وسأعيش في عالمك حالمة .. مهما كان مناخه عاصفا
ولكن عدني أن تبقى معي ولا تتركني وحيدة مهما كانت العواصف شديدة !
نــ الأمل ــور
ماتفكر فيه ..
ستحصل عليه .. !!