كنا أطفالا
قد كنا أطفالا نحمل في جبهاتنا سمة البراءة التي يروها الكبار من خلال أعيننا الحائرة ووجناتنا المحمرة من ضربات الشمس،،حرارة الشمس التي دائما ماترافقنا في شغبنا ومرحنا الذي ليس له حدود ،،أننا لا نبالي أن سقطنا أو تعثرنا ولانبالي أذا أرتكبنا خطأ مع سابق إصرار بل على العكس كنا نملك من العزيمة لتحقيق أهدافنا الصغيرة والمدمرة في نفس الوقت،، ونملك أيضا القوة في لحظات الضعف وهي في حالة إكتشاف
الكبار لأخطائنا ،،كنا أطفالا نملك من الحرية الكافية التي تجعلنا نخطط لرحلات جهنمية والتي يكون أقصاها خلف الجبال المجاورة من بيوتنا،،لانعرف الهموم ولا الغموم ولا تفاصيل القضايا التي تثقل كاهل الكبار ،،كل مانعرفه هو اللعب واللهو وماهي الدنيا غير لعب ولهو؟؟،،،همومنا لاتتعدى أحجام أصابعنا وتكون مدتها ثواني معدود واكبرها (تكسر لعبة أو فقدها)) فيكون بعدها النسيان لما حدث،،كل يوم هو مولد جديد لنا على صفحات التاريخ،،أيامنا تكون واسعة عريضة ويرجع السبب الى أننا لا نترك أي فراغ في حياتنا إلا ملأناه بالهرج والمرج،،أننا نلاحظ سخرية الكبار من حركاتنا البهلاوانية وحكاياتهم عنا ولكنا لانبالي بهم فهم كانوا كذلك في السابق وأبلد منا عقولا ، كنا لانعرف الضغينة فقد وهبنا الله قلوب صغيرة صافية لاتعرف سوى الحب والبراءة التي دائما ماتحلق فوق روؤسنا،،نعم كنا أطفالا نحمل بين أكفنا المستقبل المجهول الذي نعيشه الأن بكل عقلانية وتفاؤل للحياة،
" فالأطفال هم البراعم الصغيرة القادرين على رسم الأبتسامة في وجوه الآخرين"