كنَّـا كَـزَوْجَـيْ طـائـرٍ ****** في دَوْحَةِ الحُـبِّ الأَميـنْ
نَتْلـو أَناشـيـدَ المـنـى****** بَيْنَ الخمائـلِ والغُصُـونْ
مُتَغَرِّديـنَ مـع البَـلابـلِ****** في السُّهولِ وفي الحـزونْ
مَلأَ الهَوَى كأْسَ الحَيَاةِ لنـا ****** وشَعْشَعَـهـا الـفُـتـونْ
حتَّـى إِذا كِدْنـا نُرَشِّـفَ ****** خَمْرَها غَضِـبَ المَنُـونْ
فَتَخَطَّفَ الكـأسَ الخلـوبَ ****** وحطَّـمَ الجـامَ الثَّمـيـنْ
وأَراقَ خَـمْـرَ الـحُـبِّ ****** في وادي الكآبَـةِ والأَنيـنْ
وأَهـابَ بالحُـبِّ الوديـعِ ****** فـودَّعَ العُـشَّ الأَمـيـنْ
وشـدَا بلحـنِ الـمـوتِ ****** في الأُفُق الحزينِ المُسْتَكينْ
ثمَّ اختفـى خَلْـفَ الغُيـومِ ****** كأَنَّـهُ الطَّيـفُ الحَزيـنْ
يا أَيُّهـا القلـبُ الشَّجـيُّ ****** إلامَ تُخْرِسُـكَ الشُّـجـونْ
رُحْماكَ قَدْ عَذَّبْتَني بالصَّمتِ ****** والـدَّمــعِ الـهَـتُـونْ
ماتَ الحَبيبُ وكلُّ مَـا قَـدْ ****** كُنْـتَ ترجـو أَن يكـونْ
فاصْبِرْ على سُخْطِ الزَّمانِ ****** ومـا تُصَرِّفُـهُ الشُّـؤُونْ
فلَسَـوْفَ يُنْقِـذُكَ المَنُـونُ ****** ويفرحُ الـرُّوحُ السَّجيـنْ
وردُ الحَـيَـاةِ مُـرَنَّــقٌ ****** والمـوتُ مَـوْرِدُهُ مَعيـنْ
ولرُبَّما شاقَ الرَّدى الدَّاجي ****** وأعـمــاقُ الـمـنـونْ
قلبـاً تُـرَوِّعُـهُ الحَـيَـاةُ ****** ولا تُهـادِنُـهُ السُّـنُـونْ
ومَشَاعِراً حَسْرى يسيرُ بها ****** القُنُـوطُ إلـى الجُـنـونْ
نَتْلـو أَناشـيـدَ المـنـى****** بَيْنَ الخمائـلِ والغُصُـونْ
مُتَغَرِّديـنَ مـع البَـلابـلِ****** في السُّهولِ وفي الحـزونْ
مَلأَ الهَوَى كأْسَ الحَيَاةِ لنـا ****** وشَعْشَعَـهـا الـفُـتـونْ
حتَّـى إِذا كِدْنـا نُرَشِّـفَ ****** خَمْرَها غَضِـبَ المَنُـونْ
فَتَخَطَّفَ الكـأسَ الخلـوبَ ****** وحطَّـمَ الجـامَ الثَّمـيـنْ
وأَراقَ خَـمْـرَ الـحُـبِّ ****** في وادي الكآبَـةِ والأَنيـنْ
وأَهـابَ بالحُـبِّ الوديـعِ ****** فـودَّعَ العُـشَّ الأَمـيـنْ
وشـدَا بلحـنِ الـمـوتِ ****** في الأُفُق الحزينِ المُسْتَكينْ
ثمَّ اختفـى خَلْـفَ الغُيـومِ ****** كأَنَّـهُ الطَّيـفُ الحَزيـنْ
يا أَيُّهـا القلـبُ الشَّجـيُّ ****** إلامَ تُخْرِسُـكَ الشُّـجـونْ
رُحْماكَ قَدْ عَذَّبْتَني بالصَّمتِ ****** والـدَّمــعِ الـهَـتُـونْ
ماتَ الحَبيبُ وكلُّ مَـا قَـدْ ****** كُنْـتَ ترجـو أَن يكـونْ
فاصْبِرْ على سُخْطِ الزَّمانِ ****** ومـا تُصَرِّفُـهُ الشُّـؤُونْ
فلَسَـوْفَ يُنْقِـذُكَ المَنُـونُ ****** ويفرحُ الـرُّوحُ السَّجيـنْ
وردُ الحَـيَـاةِ مُـرَنَّــقٌ ****** والمـوتُ مَـوْرِدُهُ مَعيـنْ
ولرُبَّما شاقَ الرَّدى الدَّاجي ****** وأعـمــاقُ الـمـنـونْ
قلبـاً تُـرَوِّعُـهُ الحَـيَـاةُ ****** ولا تُهـادِنُـهُ السُّـنُـونْ
ومَشَاعِراً حَسْرى يسيرُ بها ****** القُنُـوطُ إلـى الجُـنـونْ
لم أعد أهتم فمن رحل بإرادته يموت في أعماقنا بإرادته