كم هي غريبة وعجيبة المستديرة كرة القدم تضحك لك مرة وتبكيك مرات ..فنادي برشلونة الذي حلق فوق سحاب الكرة العالمية في موسم 2005/2006 بتتويجه بلقبين درع الدوري لاليغا و لقب رابطة أبطال أوروبا، لم يستطع الحفاظ على هذا التألق خلال الموسم الحالي، وخرج خالي الوفاض و صفر اليدين في موسم يريده أنصار النادي الكتالوني للنسيان والأرشيف.. بعد أن خطف منهم الغريم لقب الدوري في أخر الجولات، رغم أنهم تربعوا على عرش الريادة منذ بداية الموسم رفقة نادي أشبيلية، لتأتي رياح النهاية بما لا تشتهيه سفن البارسا، لتدفع بسفينة الملك الأبيض ريال مدريد نحو منصة التتويج، تاركة سفينة برشلونة تتقاذفها أمواج الغضب في صيف ساخن على البيت الكتلاني ..
الكبير ..خرج صفر اليدين ..
في برشلونة تمر السنوات ولا تتشابه.. فبعد الثلاثية التاريخية التي نالها في أعقاب حصده لقب لاليغا ولقب أبطال أوروبا و كأس السوبر الإسبانية، خرج برشلونة هذا الموسم صفر اليدين، واكتفى بكأس السوبر التي نالها أمام الجار إسبانيول برشلونة (0/1 و 3/0).. وهي حصيلة هزيلة جدا لفريق تعود على حصد الألقاب، وتزيين خزانة الإستحقاقات بالألقاب والكؤوس في نهاية كل موسم..
تضييع لقب لاليغا في أخر دورة من الدوري أمام الغريم الريال يبقى شوكة في حلق كل عشاق البارسا يصعب هضمها وقد تكون سببا في مضاعفات خطيرة مستقبلا فالهولندي يوهان كرويف المستشار الفني لنادي برشلونة علق على تتويج الريال بقوله : " تتويج الريال هو نتيجة منطقية لأخطاء البارسا الذي أهدى الريال اللقب على طبق ذهبي " ..
كل المؤشرات و الأرقام في أعقاب الموسم التاريخي 2005/2006 لم تكن تشير الى هذا الفشل غير المتوقع.. فلم يعرف تعداد برشلونة تغييرات كبيرة ..وعرف فقط إنتداب مدافعين من الطراز العالمي الدولي الإيطالي زمبروتا و الفرنسي تورام وذلك لإعطاء نوع من الإستقرار الدفاعي، وتحقيق نوع من التوازن بالنظر الى النزعة الهجومية التي تميز بها نادي برشلونة مع مهاجمين من طينة الكبار كالبرازيلي رونالدينو والأرجنتيني ميسي و الأسمر الكاميروني إيتو ..
كانت الهزيمة الأولى أمام نادي أشبيلية (3/0) في إطار كأس السوبر الأوروبية في بداية الموسم بمثابة الإنذار المبكرعن بداية السقوط الحر.. لكن الفريق عرف كيف يتجاوز هذه النكسة، ويسجل إنطلاقة قوية في الدوري الإسباني، ليأخذ زمام الريادة منذ الجولة الرابعة..
ومع إنطلاقة المنافسة الأروبية عرف الفريق صعوبة كبيرة في دوري المجموعات في رابطة أبطال أوروبا، و لم يتأهل إلا في أخر جولة أمام الفريق الألماني فيردر بريمن ليجسد بذلك مقولة أن برشلونة الموسم الحالي لم يكن فريق المواعيد الكبرى والمناسبات الهامة، وهو ما تجسد مرة أخرى في لقاء الدور الثمن النهائي لرابطة أبطال أوروبا، حيث خرج حامل اللقب من الباب الضيق بعد هزيمة مذلة فوق ميدانه (2/1) أمام الشياطين الحمر لنادي ليفربول.. لتتواصل النكسات في كأس الملك الإسبانية فرغم النتيجة العريضة في نيوكامب تلقى برشلونة صفعة كروية بالأداء والنتيجة على يد فريق خيتافي في مباراة الإياب (4/0) رغم فارق المستوى و الإمكانات ..
كثيرون يعتقدون أن فشل برشلونة خلال الموسم الحالي يجد تفسيره في تدهور مستوى لاعبي البارسا مقارنة بالموسمين السابقين ..
و بالرغم من أن الموسم 2005/2006 كان إستثنائيا للفريق من ناحية التتويجات إلا أنه كان طويلا زمنيا و مرهق بالنسبة لمعظم ركائز الفريق الذين كانوا يصارعون على كل الجبهات المحلية والأوروبية بالإضافة الى مشاركتهم مع منتخباتهم في مونديال ألمانيا 2006 الذي أنتهى في شهر يوليو من دون أن يأخذوا قسطا من الراحة لإستراجاع الأنفاس و هو شيء مهم في حياة كل رياضي إن أراد النجاح و تقديم عطاء متواصل بنفس المردود الراقي ..
فالنجم رونالدينو صاحب الكرة الذهبية 2005 لم يظهر بنفس المستوى خلال الموسم الحالي نظرا للمجهودات التي قدمها طيلة الموسم الماضي.. و نفس الشيء ينطق على البرتغالي ديكو الذي عانى من الإصابات العديدة شأنه شأن الأرجنتيني ميسي و الكاميروني إيتو ..هذا الأخير الذي توجه إليه أصابع الإتهام بأنه مسئول في جزء من هذه النكسة بسبب تعكيره للأجواء داخل الفريق بعد أن خرج عن صمته في شهر شباط الماضي و بصراحته المعهودة فأطلق العنان للسانه مشيرا الى أنانية رونالدينو المفرطة ومنتقدا وجود تكتلات داخل الفريق ..وبالرغم من التكذيب الذي صدر في أعقاب هذه الزوبعة الإعلامية إلا أن أثرها بقي ساري المفعول ومازالت أخبار تتحدث عن مغادرة إيتو لنادي برشلونة ..
يقول كثيرون أن مسئولية المدرب فرانك ريكارد واضحة في فشل نادي برشلونة خلال الموسم الحالي ..وذلك من خلاله مواصلة إعتماده على الطريقة التكتيكية 4/3/3 مع محاولة عدم ترك المهاجم غوجونسن وحيدا كرأس حربة بعد إصابة المهاجم الكاميروني صامويل إيتو..
ولعب فرانك ريكارد في كامب نيو بالطريقة التكتيكية 3/4/3 مع الإعتماد على ثلاثة مدافعين في وسط الدفاع ( بدون ظهيرين ومع تقدم ماركيز وثلاثي الوسط (إنيستا، غزافي، ديكو) وثلاثي هجومي (ميسي، رونالدينو، غوجونسن أو سافيولا ).
وبالرغم من تسجيل البارسا لنتائج عريضة على حساب فرق ضعيفة (5/1) أمام تارغونا ليفانتي و (6/0) على أرض أتليتيكو مدريد و4(/0) ضد كل فياريال و ريكرياتيفو سمحت له بأن يكون أحسن هجوم و أحسن دفاع في الدوري الإسباني.. إلا أنه لم يحقق نفس النتائج أمام الفرق القوية المنافسة على لقب الدوري فقد فاز فقط على أشبيلية في نيو كامب وتعادل مع ريال مدريد و فالنسيا.. في حين إنهزم مع هذه الفرق خارج قواعده و هي سبب من أسباب تضييع لقب لاليغا هذا الموسم ..
الرئيس خوان لبورتا..تيري هنري .. وثورة الصيف !
لم ينتظر رئيس برشلونة كثيرا بعد نهاية الدوري ليعلن رغبته في إحداث ثورة حقيقية داخل النادي وصرح يقول : " لقد حرقنا جنحتنا من جراء لعبنا المتكرر بالنار، يجب علينا مراجعة الأمور الفريق بحاجة الى تجديد لقد غضينا الطرف كثيرا عما كان يحصل داخل غرف الملابس، وسيكون هناك تغييرات في الفريق" ..و قد فهم كثيرون من كلام الرئيس لبورتا أن مغادرة المهاجم إيتو لنادي برشلونة أصبحت مسألة وقت فقط بعد أن كثر الحديث في الأيام الأخيرة عن الإتصالات مع المهاجم الفرنسي لنادي أرسنال تيري هنري التي تبدو هذه المرة في الطريق الصحيح بعد فشل مفاوضات السنوات السابقة لاسيما بعد أن تحدثت صحيفة الصن الأنجليزية عن رغبة الرئيس خوان لبورتا في جلب مدرب أرسنال الفرنسي أرسن فانغيير لخلافة فرانك ريكارد الذي توجه له إنتقادات حادة من محيط برشلونة و إذا تحققت هذه الصفقة فإن لبورتا يكون قد رمى عصفورين بحجر واحدة خاصة إذا علمنا مدى إمكانية أرسن فانغيير في إقناع لاعبه ومواطنه تيري هنري في الإمضاء لصالح برشلونة و اللحاق به وهي الأخبار التي ستسعد حتما أنصار البارسا ..
الكبير ..خرج صفر اليدين ..
في برشلونة تمر السنوات ولا تتشابه.. فبعد الثلاثية التاريخية التي نالها في أعقاب حصده لقب لاليغا ولقب أبطال أوروبا و كأس السوبر الإسبانية، خرج برشلونة هذا الموسم صفر اليدين، واكتفى بكأس السوبر التي نالها أمام الجار إسبانيول برشلونة (0/1 و 3/0).. وهي حصيلة هزيلة جدا لفريق تعود على حصد الألقاب، وتزيين خزانة الإستحقاقات بالألقاب والكؤوس في نهاية كل موسم..
تضييع لقب لاليغا في أخر دورة من الدوري أمام الغريم الريال يبقى شوكة في حلق كل عشاق البارسا يصعب هضمها وقد تكون سببا في مضاعفات خطيرة مستقبلا فالهولندي يوهان كرويف المستشار الفني لنادي برشلونة علق على تتويج الريال بقوله : " تتويج الريال هو نتيجة منطقية لأخطاء البارسا الذي أهدى الريال اللقب على طبق ذهبي " ..
كل المؤشرات و الأرقام في أعقاب الموسم التاريخي 2005/2006 لم تكن تشير الى هذا الفشل غير المتوقع.. فلم يعرف تعداد برشلونة تغييرات كبيرة ..وعرف فقط إنتداب مدافعين من الطراز العالمي الدولي الإيطالي زمبروتا و الفرنسي تورام وذلك لإعطاء نوع من الإستقرار الدفاعي، وتحقيق نوع من التوازن بالنظر الى النزعة الهجومية التي تميز بها نادي برشلونة مع مهاجمين من طينة الكبار كالبرازيلي رونالدينو والأرجنتيني ميسي و الأسمر الكاميروني إيتو ..
كانت الهزيمة الأولى أمام نادي أشبيلية (3/0) في إطار كأس السوبر الأوروبية في بداية الموسم بمثابة الإنذار المبكرعن بداية السقوط الحر.. لكن الفريق عرف كيف يتجاوز هذه النكسة، ويسجل إنطلاقة قوية في الدوري الإسباني، ليأخذ زمام الريادة منذ الجولة الرابعة..
ومع إنطلاقة المنافسة الأروبية عرف الفريق صعوبة كبيرة في دوري المجموعات في رابطة أبطال أوروبا، و لم يتأهل إلا في أخر جولة أمام الفريق الألماني فيردر بريمن ليجسد بذلك مقولة أن برشلونة الموسم الحالي لم يكن فريق المواعيد الكبرى والمناسبات الهامة، وهو ما تجسد مرة أخرى في لقاء الدور الثمن النهائي لرابطة أبطال أوروبا، حيث خرج حامل اللقب من الباب الضيق بعد هزيمة مذلة فوق ميدانه (2/1) أمام الشياطين الحمر لنادي ليفربول.. لتتواصل النكسات في كأس الملك الإسبانية فرغم النتيجة العريضة في نيوكامب تلقى برشلونة صفعة كروية بالأداء والنتيجة على يد فريق خيتافي في مباراة الإياب (4/0) رغم فارق المستوى و الإمكانات ..
كثيرون يعتقدون أن فشل برشلونة خلال الموسم الحالي يجد تفسيره في تدهور مستوى لاعبي البارسا مقارنة بالموسمين السابقين ..
و بالرغم من أن الموسم 2005/2006 كان إستثنائيا للفريق من ناحية التتويجات إلا أنه كان طويلا زمنيا و مرهق بالنسبة لمعظم ركائز الفريق الذين كانوا يصارعون على كل الجبهات المحلية والأوروبية بالإضافة الى مشاركتهم مع منتخباتهم في مونديال ألمانيا 2006 الذي أنتهى في شهر يوليو من دون أن يأخذوا قسطا من الراحة لإستراجاع الأنفاس و هو شيء مهم في حياة كل رياضي إن أراد النجاح و تقديم عطاء متواصل بنفس المردود الراقي ..
فالنجم رونالدينو صاحب الكرة الذهبية 2005 لم يظهر بنفس المستوى خلال الموسم الحالي نظرا للمجهودات التي قدمها طيلة الموسم الماضي.. و نفس الشيء ينطق على البرتغالي ديكو الذي عانى من الإصابات العديدة شأنه شأن الأرجنتيني ميسي و الكاميروني إيتو ..هذا الأخير الذي توجه إليه أصابع الإتهام بأنه مسئول في جزء من هذه النكسة بسبب تعكيره للأجواء داخل الفريق بعد أن خرج عن صمته في شهر شباط الماضي و بصراحته المعهودة فأطلق العنان للسانه مشيرا الى أنانية رونالدينو المفرطة ومنتقدا وجود تكتلات داخل الفريق ..وبالرغم من التكذيب الذي صدر في أعقاب هذه الزوبعة الإعلامية إلا أن أثرها بقي ساري المفعول ومازالت أخبار تتحدث عن مغادرة إيتو لنادي برشلونة ..
يقول كثيرون أن مسئولية المدرب فرانك ريكارد واضحة في فشل نادي برشلونة خلال الموسم الحالي ..وذلك من خلاله مواصلة إعتماده على الطريقة التكتيكية 4/3/3 مع محاولة عدم ترك المهاجم غوجونسن وحيدا كرأس حربة بعد إصابة المهاجم الكاميروني صامويل إيتو..
ولعب فرانك ريكارد في كامب نيو بالطريقة التكتيكية 3/4/3 مع الإعتماد على ثلاثة مدافعين في وسط الدفاع ( بدون ظهيرين ومع تقدم ماركيز وثلاثي الوسط (إنيستا، غزافي، ديكو) وثلاثي هجومي (ميسي، رونالدينو، غوجونسن أو سافيولا ).
وبالرغم من تسجيل البارسا لنتائج عريضة على حساب فرق ضعيفة (5/1) أمام تارغونا ليفانتي و (6/0) على أرض أتليتيكو مدريد و4(/0) ضد كل فياريال و ريكرياتيفو سمحت له بأن يكون أحسن هجوم و أحسن دفاع في الدوري الإسباني.. إلا أنه لم يحقق نفس النتائج أمام الفرق القوية المنافسة على لقب الدوري فقد فاز فقط على أشبيلية في نيو كامب وتعادل مع ريال مدريد و فالنسيا.. في حين إنهزم مع هذه الفرق خارج قواعده و هي سبب من أسباب تضييع لقب لاليغا هذا الموسم ..
الرئيس خوان لبورتا..تيري هنري .. وثورة الصيف !
لم ينتظر رئيس برشلونة كثيرا بعد نهاية الدوري ليعلن رغبته في إحداث ثورة حقيقية داخل النادي وصرح يقول : " لقد حرقنا جنحتنا من جراء لعبنا المتكرر بالنار، يجب علينا مراجعة الأمور الفريق بحاجة الى تجديد لقد غضينا الطرف كثيرا عما كان يحصل داخل غرف الملابس، وسيكون هناك تغييرات في الفريق" ..و قد فهم كثيرون من كلام الرئيس لبورتا أن مغادرة المهاجم إيتو لنادي برشلونة أصبحت مسألة وقت فقط بعد أن كثر الحديث في الأيام الأخيرة عن الإتصالات مع المهاجم الفرنسي لنادي أرسنال تيري هنري التي تبدو هذه المرة في الطريق الصحيح بعد فشل مفاوضات السنوات السابقة لاسيما بعد أن تحدثت صحيفة الصن الأنجليزية عن رغبة الرئيس خوان لبورتا في جلب مدرب أرسنال الفرنسي أرسن فانغيير لخلافة فرانك ريكارد الذي توجه له إنتقادات حادة من محيط برشلونة و إذا تحققت هذه الصفقة فإن لبورتا يكون قد رمى عصفورين بحجر واحدة خاصة إذا علمنا مدى إمكانية أرسن فانغيير في إقناع لاعبه ومواطنه تيري هنري في الإمضاء لصالح برشلونة و اللحاق به وهي الأخبار التي ستسعد حتما أنصار البارسا ..