يوم الأحد تمام الساعة الثانية والنصف مساء
بتوقيت مسقط المحلي ... مطار السيب الدولي
وبدفئه المعتاد ...
رأيته شاحبا هذه المرة ...
رائحة جونو تسيطر على زوايا المطار ...
حملت كل أمنيات أهل قطر ...
الصادقه وقلقهم على الأشقاء في السلطنة ...
طلية الثلاثة الأيام الماضية ...
جراء ما تناقلته وسائل الإعلام عن ...
جونو المحترم ... !
ومنذ الوهلة الأولى راودني إحساس ...
بأن الأثر كان واضح على محيا كل عماني ..
ألتقي به ...
وعند خروجي من مبنى المطار ... متوجها إلى فندق إقامتي ...
لم أكن أتخيل حجم الدمار ... الذي شاهدته ...
فمدينة مسقط من المدن التي لا تغيب عن مخيلتي أبدا ..
لأن كل شئ فيها جميل ...
ولكن ما كنت أتابعه على محطة تلفزيون عمان ..
لم يكن بهذه الصورة ...
لأن التغير جذري وكبير ... لآخر صورة شاهدتها
لمسقط الجميلة ...
وكان الفضول ... يرغمني على أن
أخرج في اليوم الثاني وأزور المناطق المتضررة
وما لم أتوقعه .. أن أشاهد الكثير من المناظر .. المؤلمة
طبعا لن أطيل كثيرا ... لأن أهل عمان أدرى بشعابها ...
ما حصل كان إبتلاء من الله سبحانه وتعالى ...
ولكن ما دعاني لكتابة موضوعي هذا ...
هو الموضوع الذي كتبه أحد الأخوة ...
أين أهل الخليج من الذي حصل في عمان الحبيبة ...
فأنا أجيب هنا وبلسان حال كل خليجي ...
كنا نتألم لما نشاهده .. ونسمع عنه ...
وبقلوبنا كنا نمتص إنفعالتنا .. وحزننا
ونحن ك ( شعوب ) خليجية عربية ومسلمة ...
نعيش أحزاننا وأفراحنا ... سواسية ...
ولكن من كانوا يقولون نحن في غنا ... عن مساعدات ..
أهل الخليج ...
ونحن قادورن على إحتواء المشكلة ...
والنعم فيكم يا هل السلطنة وإنتوا مثال لأهل الكرم ...
ولكن أيضا لو تراعون مشاعر أخوانكم ممن وقفوا معكم قلبا وقالبا ..
ونحن كخليجيين خيراتنا عمت كافة أقطار المعمورة ...
فكيف بأحبائنا في السلطنة الحبيبة ..
ونحن لو وقعنا في مكروه لاسمح الله ...
واثقين ومتأكدين ... من ( فزعتكم ) يا أهل الخليج
ومن ثم كان النقاش يدور حول تقصير الإعلام الخليجي ..
وعلى العكس شاهدت قنوات كل من :
دبي .. سما دبي .. أبوظبي .. الشارقة .. الكويت
وبالرغم من تغطية تلفزيون عمان ..
ولكن شخصيا كنت آخذ المعلومات الدقيقة من قناة دبي ...
أتمنى ... أن تكون حكومة السلطنة قد بدأت في أحتواء الأزمة ..
ونحن نكرر حبنا وترابطنا .. الأصيل والوثيق .. لكل أخوانا في الخليج
ومن غير لا نسأل وش عطينا ووش خذينا ..
لأن هذا عيب عندنا ..
على العموم إنتها الإجتماع ورجعت للدوحة .